لمبات الليد تستحوذ على 80% من السوق

عصر الموفرة يقترب من نهايته حسام الزرقانى ـ عمر سالم بنهاية 2017 تستحوذ لمبات الليد على %80 من مبيعات الأسواق المحلية، ويتبقى %20 للمبات الموفرة، فيما تندثر «العادية» خلال الفترة نفسها، هذا ما أكده مستثمرو القطاع. قال محمد حلمى هلال، رئيس مجلس إدارة «فيوتك» المتخصصة فى نظم

لمبات الليد تستحوذ على 80% من السوق
جريدة المال

المال - خاص

12:19 م, الأثنين, 6 مارس 17

عصر الموفرة يقترب من نهايته

حسام الزرقانى ـ عمر سالم

بنهاية 2017 تستحوذ لمبات الليد على %80 من مبيعات الأسواق المحلية، ويتبقى %20 للمبات الموفرة، فيما تندثر «العادية» خلال الفترة نفسها، هذا ما أكده مستثمرو القطاع.

قال محمد حلمى هلال، رئيس مجلس إدارة «فيوتك» المتخصصة فى نظم الإضاءة والأدوات الكهربائية، ورئيس جمعية مهندسى ترشيد الطاقة، إن هناك 7 مصانع على الأقل تحولت بالفعل إلى تصنيع لمبات الليد محليا- كبديل للمبات الموفرة، كما أن «فيوتك» انتهت خلال العام الماضى من تحويل الثلات مصانع التى تمتلكها إلى إنتاج لمبات الليد كبديل للمبات الموفرة.

وأضاف هلال فى تصريح لـ«المال»، أن عصر اللمبات الموفرة اقترب من الانتهاء، فالآن هناك تكنولوجيا تصنيعية حديثة يمكن تطبيقها بسهولة لإنتاج لمبات الليد محليًّا، وبأسعار أرخص من الموفرة، مع توفير ضعف الطاقة المستهلكة.

وأشار إلى أن هذا النهج يجعل لمبات الليد تستحوذ على %80 من مبيعات السوق المحلية بنهاية عام 2017، فى مقابل %20 فقط للمبات الموفرة- التى لا تتعدى 20 وات لكل ساعة- لينتهى بعدها عصر اللمبات العادية بلا رجعة.

ولفت إلى أن نسبة المكون المحلى فى صناعة لمبات الليد ارتفعت إلى %70 بعد أن قامت الصناعات المغذية بصناعة ألومنيوم، والألواح المعدنية محليًّا.

وتتميز لمبات الليد عن مثيلاتها من اللمبات الموفرة، بأنها أكثر ترشيدًا للطاقة وأقل استهلاكًا للكهرباء، ولا ينبعث منها غاز الزئبق، ولا تحتوى على أى أشعة ضارة كفوق البنفسجية، كما أنها صديقة للبيئة، وتوفر نحو %80 من استهلاك الكهرباء.

وتشير البيانات الإحصائية إلى أن لمبة ليد «24 وات» تتساوى فى شدة إضاءتها مع لمبة موفرة «60 وات» ولمبة عادية متوهجة «200 وات» لكل ساعة.

ولفت هلال النظر إلى أن هناك ما لا يقل عن 140 مصنعًا يعملون فى مصر، ويدعون أنهم متخصصون فى صناعة اللمبات الموفرة للطاقة، بينما الواقع يؤكد أن إجمالى المصانع المرخصة التى تعمل فى هذا القطاع لا يتعدى 7 مصانع فقط والعدد المتبقى عبارة عن مصانع مجهولة غير مرخصة تنتج لمبات غير مطابقة لمواصفات.

وهذا ما يجعل المستهلكين أيضًا يعدلون شيئًا فشيئًا عن استخدام اللمبات الموفرة بمنازلهم وفقًا للدكتور حلمى هلال.

وطالب بضرورة أن يتم تعديل منظومة طرح المناقصات الحكومية لتقصير مدة إجراءات قيد الشركات، بالإضافة إلى مراعاة الظروف الاقتصادية للبلاد فى تحديد مواعيد التوريدات، مؤكدًا ضرورة أن يصبح للمصانع المحلية الأولوية فى توريد ما تحتاجه المنشآت الحكومية من لمبات الليد لتدعيم المنتج المحلى.

فيما تدرس شركة سولار سول إنشاء مصنع لإنتاج لمبات الليد بمدينة العاشر من رمضان ليبدأ الإنتاج الفعلى خلال الربع الأول من عام 2018.

قالت تسنيم محمد، مديرة تسويق بشركة سولار سول للطاقة الجديدة والمتجددة، إن المصنع متخصص فى تصنيع لمبات الليد «landscape» لإنارة الطرق والنوادى والمصانع والمتنزهات العامة.

وأشارت إلى أن شركتها انتهت من أعمال تركيب وحدات الإضاءة بقرية أورينت بمدينة مرسى علم على البحر الأحمر التابعة لمجموعة النساجون الشرقيون مؤخرًا.

وفى نفس الوقت، أكد أيمن راسخ، رئيس شركة سولار سول، أن سوق اللمبات الموفرة مهدد الآن، ويجب على جميع المصانع التى تنتجها التوجه لإنتاج لمبات الليد كبديل عنها، فالليد الآن أصبحت فى متناول الجميع وليست باهظة الثمن مقارنة بالفترة التى تم طرحها بالأسواق المحلية أول مرة.

ومن جانبه، قال المهندس أحمد منصور، مدير شركة السويدى للإضاءة، إن عصر لمبات الليد قد بدأ بالفعل، مؤكدًا ارتفاع نسبة مبيعاتها خلال الفترة المقبلة، متوقعًا انحصار اللمبات الموفرة لصالح الليد.

وكشف أن شركته تدرس حاليًّا اقتناص حصة من التوريدات الخاصة باللمبات فى العاصمة الإدارية الجديدة، ولكن لم يُفصح عن تلك الحصة.

وأوضح منصور أنه من المرتقب تراجع أسعار لمبات الليد مع استقرار الوضع الاقتصادى، ومحاولة الاعتماد على مدخلات الإنتاج المحلية خلال عملية التصنيع.

وأشار إلى أن الشركة تسعى إلى الدخول فى شراكات مع المصنعين المحللين، من أجل تدعيم التوجه إلى زيادة إنتاج اللمبات الليد خلال الفترة المقبلة، وخفض تصنيع اللمبات الموفرة شيئًا فشيئًا حتى يتم الانتهاء من تصنيعها مطلقًا.

وأكد منصور أن لمبات الليد تساعد على ترشيد الاستهلاك مقارنة بالموفرة، خاصة فى ظل ارتفاع الطلب على الطاقة من جانب المستهلكين المنزليين، كما أن اللمبات الليد تعتبر الأطول عمرًا.

ولفت أحمد مسعد، مدير مبيعات بشركة فينوس، الانتباه إلى زيادة الوعى الثقافى عن قدرات لمبات الليد، وزيادة مبيعاتها مقارنة بالفترة الماضية، إذ قام عدد كبير من المواطنين بالتحول إلى الليد، على عكس اللمبات الموفرة والمتوهجة، والتى انخفضت مبيعاتها نظرًا لتراجع العمر الافتراضى لها، وارتفاع استهلاكها.

هذا ما شجع جميع المصنعين على التوجه إلى تصنيع الليد، وتخفيض إنتاج اللمبات الموفرة، وفقًا لمسعد.

وأكد مسعد أن أسعار لمبات الليد تفوق حاليًّا أسعار مثيلتها من الموفرة، مؤكدًا أنها فترة وجيزة، وسرعان ما ستنخفض أسعار لمبات الليد مع زيادة إنتاجها محليًّا.

جريدة المال

المال - خاص

12:19 م, الأثنين, 6 مارس 17