حذرت عدة شركات سيارات من الاستيراد الشخصي لعدد من الطرازات الكهربائية المخصصة للسوق الصينية وفي مقدمتها مرسيدس بنز، ووكيل BMW.
أكد ممثلو توكيلات سيارات ومستوردون وجود عدد من الفروقات بين الفئات المخصصة للصين وتلك المناسبة للسوق المحلية، خاصة ما يتعلق بمنظومة الشحن في ظل تبني مصر للبروتوكول الأوروبي، ومنظومة التبريد والمحولات الكهربائية.
رئيس توكيل أمريكي: الانفرتر مختلف وينبغي اختيار الطراز الأنسب لمصر
وأوضح رئيس مجلس إدارة أحد توكيلات السيارات الأمريكية أن محطات الشحن الموزعة في السوق المحلية مبنية وفقا لاعتبارات البروتوكول الأوروبي، مبينا أنه في حال استيراد سيارات مخصصة للصين فإن ذلك يحتم على العملاء تركيب انفرتر “محول كهرباء” مما يسهم في تحسين كفاءة التشغيل بالسيارة.
وأشار إلى وجود بعض المحولات غير المطابقة للمواصفات العالمية وهو ما قد يؤدي الى حدوث أعطال في السيارات الكهربائية، مبينا ان بعض الأنواع انتشرت مؤخرًا وهي غير امنة وغير حاصلة على الاعتماد من الجهات الدولية.
وأشار إلى أن هناك بعض الطرازات المصنعة في الصين تكون مجهزة للعمل محليا وتكون مجهزة للأجواء هناك مما يجعل فرص تعرضها للأعطال في مصر أكبر، على عكس المركبات الكهربائية الواردة من أوروبا والتي يتم تصنيعها بشكل ملائم للسوق المصرية على حد تعبيره.
ولفت إلى أن المركبات الكهربائية المخصصة للصين تختلف عن نظيرتها التي تستورد للسوق المحلية لأن كليهما يخضع لاعتبارات مختلفة في التصنيع من خلال مواصفات تجعلها قادرة على تحمل درجة حرارة معينة من خلال الأنظمة المختلفة للتبريد.
وأكد أنه ينبغي التركيز على استخدام السيارات الكهربائية الملائمة لكل دولة وفق ظروفها الجوية.
عبد السلام فودة: برتوكول الشحن الاختلاف الأبزر
قال عبدالسلام فودة الرئيس التنفيذي لشركة فودة موتورز المتخصصة في استيراد السيارات الكهربائية إن الطرازات المخصصة للصين لا تختلف عن نظيرتها القادمة من أوروبا في المواصفات، مبينا أن الاختلاف الأوحد بين كلا الطرازين هو بروتوكول الشحن.
ولفت إلى أن مصر تتبع البروتوكول الأوروبي في منظومة الشحن الخاصة بالسيارات الكهربائية وهو ما قد يعرض بعض الطرازات الواردة من الصين لبعض الأعطال.
وأوضح أن الفرق بين منظومة الشحن الاوروربية والصينية تتمثل في محول الشحن “الادابتر” والذي قد يؤدي إلى احتراق السيارة في حال استخدام نوع غير ملائم للمركبة على حد تقديره.
ورأى فودة أنه توجد سيارات واردة من الصين لكنها تناسب السوق المصرية وتمتاز بأسعارها التنافسية، مبينا ان BYD تقدم العديد من الطرازات الكهربائية للاسواق المجاروة، فضلا عن أنها تعمل بشكل مستمر على تطوير طرازاتها.
رئيس وكالة صينية: أنظمة التبريد تمثل فارقًا جوهريًا بين الأوروبية والصينية
وفي سياق متصل، قال رئيس أحد توكيلات السيارات الصينية في مصر إن أحد أبرز الاختلافات الفنية بين الفئات المخصصة للسوق الصينية وتلك المناسبة لمصر ما يتعلق بتقنية التبريد التي تعمل على ملاءمة حرارة السيارة ومنظومة الشحن الخاصة بها مع الظروف المناخية المحيطة.
أضاف أن السيارة الكهربائية تتأثر بشكل كبير بالظروف الجوية والمناخية سواء فيما يتعلق بمدى احتفاظ البطارية بالطاقة الكهربائية أو فيما يتعلق بإمكانية الشحن في المحطات العامة، مضيفًا أن تبني مصر بروتوكول الشحن الأوروبي يفرض على المستوردين الالتزام بجلب الفئات التي تتناسب مع عناصر هذا البروتوكول، والتي تختلف عن البروتوكول الصيني.
يذكر أن أعداد السيارات الكهربائية المرخصة في مصر بلغت نحو 8 آلاف و509 مركبات في مختلف وحدات المرور، خلال الفترة من يوليو 2021 حتى أغسطس الماضى.
واحتفظت «فولكس فاجن» بصدارة قائمة الماركات التجارية الأكثر ترخيصًا للسيارات الكهربائية في مصر، خلال الفترة من يوليو 2021 حتى أغسطس الماضى، بعدما تمكنت من تسجيل 2756 مركبة في مختلف وحدات المرور. وجاءت «مرسيدس» في المركز الثاني بترخيص 916 سيارة، أعقبتها «بي واي دي» ثالثًا بنحو 829 وحدة.
وحلّت «بي إم دابليو» في المرتبة الرابعة بإجمالي 671 مركبة، وتلتها «شيفروليه» خامسًا بـ442 سيارة. وحصدت «تسلا» المركز السادس بعدما تمكنت من تسجيل 412 مركبة، أعقبتها «هوندا» سابعًا بنحو 230 أتوبيسًا. واحتلت «مرسيدس mcv» المرتبة الثامنة بترخيص 225 وحدة، أعقبتها «سوزوكي» تاسعًا بنحو 204 سيارات.
وتمركزت «أودي» في المركز العاشر مسجلة نحو 144 مركبة، أعقبتها «تويوتا» فى المركز الحادي عشر بنحو 111 مركبة، ثم «فوتون» بواقع 108 سيارات.