لليوم الثاني على التوالي البورصة المصرية تُوقف التداول على أسهمها نصف ساعة

بسبب الهبوط الحاد الذى يضرب أرجاءها

لليوم الثاني على التوالي البورصة المصرية تُوقف التداول على أسهمها نصف ساعة
أسماء السيد

أسماء السيد

11:22 ص, الأثنين, 16 مارس 20

قررت إدارة البورصة المصرية ، وذلك بعد أن هوى المؤشر الأوسع نطاقًا “egx100” بنسبة 5% عقب مرور نصف ساعة فقط على بدء التداول .

وخلال الربع ساعة الأول من الجلسة ، هبط مؤشر “egx30″ الرئيسي بنسبة 6% ليصل إلى مستوى 9500 نقطة، ومؤشر”egx70” للأسهم الصغيرة والمتوسطة 2% ليسجل 995 نقطة ، ومؤشر “egx100” الأوسع نطاقا بنسبة 1.8% إلى 1070 نقطة .

وشهدت البورصة أمس الأحد ما يشبه الإعصار المدوى، خسرت خلاله ما يعادل 40 مليار جنيه ، وتراجع مؤشرها الرئيسى بأكبر وتيرة يومية منذ جلسة 25 نوفمبر 2012 -حين هوى المؤشر بنسبة %9.58 – نتيجة للمخاوف بشأن تفشى فيروس كورونا.

وانهالت عمليات البيع العنيفة للمؤسسات الأجنبية منذ الدقائق الأولى للجلسة ، خاصة على الأسهم القيادية صاحبة الأوزان النسبية ، وعلى رأسها سهم البنك التجارى الدولى الذى سجل أدنى مستوياته خلال عام ليغلق عند 63 جنيهاً .

وهبط EGX30 بنسبة %9.34 إلى 10148 نقطة، وEGX70 بنسبة %7.37 إلى 1015 نقطة ، وهبط EGX100 الأوسع نطاقاً %7.09 إلى 1089 نقطة.

وأكد خبراء ومتعاملون أن السوق سجلت أمس أدنى مستوى لها منذ الأسبوع التالى للتعويم – نوفمبر 2016 – وفقدت غالبية مكاسبها منذ ذلك التاريخ ، ورجحوا مزيداً من تدهور أدائها ما لم تتدخل الحكومة بإجراءات تحفيزية.

وأكدوا أن السوق لن تستجيب لأى مسكنات للحد من التراجعات الحادة إلا بحسم ملف الضريبة ، وتقليل تكلفة التداول التى عمقت آثار فيروس كورونا، وشددوا على ضرروة وجود دعم حكومى عبر مبادرات تتعلق بسوق المال.

وترى مصادر مطلعة بالبورصة أن خيارات دراسة إجراءات جديدة تتعلق بخفض ساعات التداول أو تعطيل السوق لفترات معينة، ليست مطروحة حالياً خاصة بعد إلزام شركات السمسرة بتنفيذ عمليات التداول من خلال آلية التنفيذ عن بعد، داخل مقراتها، فى محاولة للحد من انتشار الفيروس.

وقال محمد ماهر، رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية «إيكما»، والرئيس التنفيذى لشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية، إن الجمعية طلبت لقاء محافظ البنك المركزى، طارق عامر، لطرح تنفيذ مبادرة لدعم سوق المال من خلال منح تمويلات بنسبة فائدة مخفضة سواء للمارجين – الشراء الهامشى – أو تمويل الاستحواذات، وذلك بعد طرق أبواب جميع الجهات المعنية.

ويرى «ماهر» أن السوق فى حاجة لتدخل حكومى مباشر، مثل طرح مبادرات لشراء أسهم، كما حدث وأعلنه الفيدرالى الأمريكى فى وقت سابق، أو من خلال دعم صندوق التأمينات أو المعاشات لسوق الأسهم.