أعلن مصدر عسكري بالجيش اللبناني أن النيران اندلعت فى مخزن لإطارات السيارات والزيوت في منطقة السوق الحرة في ميناء بيروت اليوم الخميس، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان الكثيفة فوق العاصمة اللبنانية ومازال سبب الحريق غير معروف حتى الآن، وذلك بعد أكثر من شهر بقليل من انفجار مدمر اجتاح المرفأ والمنطقة السكنية المحيطة به في العاصمة اللبناية وتسبب في وفاة 190 شخصا.
وقال مصدر بالجيش اللبنانى إن طائرات هليكوبتر تستخدم للمساعدة فى إخماد حريق اندلع فى ميناء بيروت.
وأظهرت لقطات فى التليفزيون اللبنانى طائرات هليكوبتر تتجه إلى العاصمة بيروت ويتدلى منها مياه للمساعدة فى إطفاء الحريق.
وأعلن تليفزيون لبنان أن رجال المطافئ ومكافحة الحريق يحاولون إطفاء النيران والسيطرة على الحريق فى فى مرفأ بيروت.
وذكرت وكالة “رويترز” أن اشتعال النار فى مخازن الميناء اليوم يأتى بعد الانفجار المدمر بالميناء يوم 4 أغسطس الماضى.
تعرض ميناء بيروت لتدمير هائل بأغسطس الماضي
وكان ميناء بيروت تعرضت فيه المخازن وصوامع الحبوب لتدمير هائل يوم 4 أغسطس الماضى بسبب اشتعال مادة نيترات الأمونيوم المخزنة فيه.
واشتعلت كمية ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم سريعة الاشتعال والمخزنة فى ظروف سيئة ومهملة منذ سنوات فى أحد مخازن الميناء.
وأدى فى أغسطس الماضى إلى مصرع حوالى 190 شخصا وتشريد أكثر من 300 ألف لبنانى بسبب هدم بيوهم.
وجاء انفجار ميناء بيروت العاصمة بأغسطس مع اقتراب محاكمة 4 متهمين بحزب الله الشيعي فى تطور سياسى سيهز البلاد من جديد.
ويتزامن انفجار أغسطس مع مرور 15 عاما على مقتل الزعيم السني السابق رفيق الحريري بتفجير شاحنة ملغومة ببيروت لتبدأ الاضطرابات.
وكانت محكمة أسستها الأمم المتحدة ستحكم على 4 متهمين بحزب الله الشيعي لتهتز لبنان مرة أخرى ولكن تأجل الحكم .
وصدر حكم الأعضاء الأربعة في جماعة حزب الله غيابيا بتهمة التخطيط والإعداد للتفجير الذي شهدته العاصمة اللبنانية في 2005.
وأسفر ذلك الانفجار عن مقتل رئيس الوزراء الزعيم السني السابق رفيق الحريري الذي قاد حملة إعمار لبنان وحربه الأهلية الطويلة.
وأدى اغتيال الحريري إلى احتجاجات شعبية في بيروت وموجة من الضغط الدولي أرغمت سوريا على إنهاء وجودها العسكري بلبنان.
وكانت سوريا تنتشر في لبنان على مدى 29 عاما بعد أن ربط محقق عينته الأمم المتحدة بينها وبين التفجير.
وأذكى الاغتيال التوتر السياسي والطائفي داخل لبنان وفي الشرق الأوسط خاصة عندما بدأ المحققون يتحرون صلات حزب الله المحتملة بمقتل الحريري السياسي الذي كان يحظى بتأييد الغرب ودول الخليج العربية السنية المناوئة لطهران.
وأعلنت حكومة لبنان إن الخسائر المتوقعة لشركات التأمين فى لبنان للأصول المؤمن عليها تبلغ 15 مليار دولار لانفجار مرفأ بيروت.
ولكن مصادر بشركات التأمين تتوقع أن تبلغ خسائر انفجار أغسطس للمنشآت المؤمن عليها 3 مليارات دولار معظمها في العقارات والمبانى.