انخفض سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” لفترة وجيزة دون مستوى التعادل مع الفرنك السويسري للمرة الأولى منذ سبع سنوات خلال تعاملات اليوم الإثنين واستقرت عند أدنى مستوى منذ 22 شهرا مقابل الدولار الأمريكي إذ غذى ارتفاع أسعار النفط الخام المخاوف من أن يجتاح الركود التضخمي أوروبا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقد أدت الحرب في أوكرانيا والعقوبات الدولية القاسية المفروضة على موسكو إلى هبوط حاد للأصول الروسية بينما ارتفعت أسعار صادرات روسيا مثل المعادن النفيسة والنفط والغاز في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي بالفعل من ضغوط تضخمية.
وأوروبا هي أكثر المناطق عرضة للتأثر بذلك لأنها تستورد ما يصل إلى 40% مما تستهلكه من الغاز الطبيعي من روسيا كما أن العملة الموحدة أصبحت مرتبطة عكسيا على نحو متزايد بأسعار النفط، فكلما زادت أسعار النفط انخفض اليورو بسبب قلق المستثمرين من التضخم وأثره على الاقتصاد.
وفي أوائل التعاملات في لندن اليوم الاثنين هبط سعر اليورو الأوروبي بما يصل إلى 0.5 % إلى 1.0874 دولار مقتربا بشدة من مستوى 1.0822 دولار الذي سجله في التعاملات الآسيوية وكان أدنى مستوياته منذ مايو 2020.
وبلغ انخفاض اليورو نحو 4% منذ بدأت روسيا ما تصفها بأنها “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا ولم تعد بعيدة عن اختبار أدنى مستوى بلغته في 2020 وهو 1.0636 دولار.
وارتفعت أسعار النفط من جديد الاثنين إذ دفعت المخاوف من فرض حظر أوروبي وأمريكي على النفط الروسي وتأخر استكمال المحادثات النووية الإيرانية إلى ارتفاعها لأعلى مستوى منذ 2008.
وهبط سعر اليورو أيضا إلى أدنى مستوى مقابل العملة اليابانية مسجلا 124.39 ين ولمس أدنى مستوى منذ منتصف 2016 أمام الجنيه الاسترليني عند 82.01 بنس.
وأمام العملة الاسترالية فقد اليورو أكثر من عشرة في المئة خلال شهر تقريبا.