لقياس الجاذبية.. البورصات العربية فى الميزان

كل من يهتم بصناعة الأسهم والأوراق المالية يدرك تمامًا أن البورصة المصرية هى الأقدم نشأة وتواجدًا ليس على المستوى العربى فقط ولكنها من أقدم البورصات على المستوى العالمي، فالبورصة المصرية أسست 1883 عبر تأسيس بورصة الإسكندرية ثم تلتها بورصة القاهرة فى 1903، وهو تاريخ سابق بأعوام لتأسيس عدة دول شقيقة مثل الإمارات والكويت وقطر، والدولة السعودية الثالثة بشكلها الحالى المعروفة باسم «المملكة العربية السعودية».

لقياس الجاذبية.. البورصات العربية فى الميزان
أحمد علي

أحمد علي

8:12 ص, الثلاثاء, 19 مارس 19

تاريخ حافل للسوق المحلية ومنافسة شرسة بالمرحلة الراهن

شهدت الفترة الماضية تداعيات وتطورات طرأت على أغلب البورصات العربية، لا سيما خلال العام المنقضى على أسواق السعودية، والإمارات المالية «دبى وأبوظبي»، والكويت وقطر.

حرصت «المال» على مقارنة أرقام البورصة المصرية فى 2018.، مع باقى البورصات العربية، ورصدنا إحصاءات أكبر 10 أسواق عربية، من حيث 5 عوامل نهاية العام الماضي، هم القيمة السوقية، وعدد الشركات المقيدة، وقيمة التداولات وكمياتها، والطروحات التى تمت خلال العام، لتحديد نقاط القوة والضعف فى سباق المنافسة الشرسة التى تواجهها البورصة المصرية من أسواق المنطقة.

كل من يهتم بصناعة الأسهم والأوراق المالية يدرك تمامًا أن البورصة المصرية هى الأقدم نشأة وتواجدًا ليس على المستوى العربى فقط ولكنها من أقدم البورصات على المستوى العالمي، فالبورصة المصرية أسست 1883 عبر تأسيس بورصة الإسكندرية ثم تلتها بورصة القاهرة فى 1903، وهو تاريخ سابق بأعوام لتأسيس عدة دول شقيقة مثل الإمارات والكويت وقطر، والدولة السعودية الثالثة بشكلها الحالى المعروفة باسم «المملكة العربية السعودية».

البورصة السعودية بدأت رحلتها فى 1983، وصدر مرسوم ملكى ينص على إيجاد لجنه مشتركه تضم وزارة المالية والاقتصاد الوطنى ووزارة التجارة ومؤسسة النقد العربى السعودي، وهذه اللجنة تعتبر مسؤولة عن تداول الأسهم بالاشتراك مع قسم مراقبة الأسهم بإدارة مراقبة البنوك بمؤسسة النقد، وفى 1984 أنشأت الشركة السعودية لتسجيل الأسهم برأسمال يبلغ 11مليون ريال، وهذه الشركة مهمتها تسجيل الأسهم ونقل ملكيتها وإصدار الوثائق المطلوبة.

فيما تأسست بورصة الكويت بعد إصدار قانون تنظيم التداولات المالية فى أكتوبر 1962، لكنه خضع للعديد من التعديلات أهمها فى العامين 1983 و1984، وهى بذلك تكون أقدم سوق للأوراق المالية فى منطقة الخليج العربي.

وتأسست سوق أبوظبى للأوراق المالية عام 2000 فى إمارة أبوظبي، كما تأسس سوق دبى المالى كشركة مساهمة عامة تأسس فى 2000، وتعتبر أول سوق مالية تطرح أسهمها للاكتتاب العام فى الشرق الأوسط، كما أنه أول سوق مالية فى العالم متوافق مع الشريعة الإسلامية وأحكامها.

بالنظر إلى أحوال البورصات العربية الخليجية، سنجد أن الحاضر ابتعد كثيرًا عن أصحاب التاريخ الذين ما زالوا يمتلكون المقومات التى تمكنهم من احتلال صدارة مشهد الأسواق المالية فى الوطن العربى بأكمله، وانحاز للدول التى قامت بدعم أسواقها المالية عبر إضافة شركات كبيرة الحجم نجحت من خلالها فى تعميق تلك الأسواق.

«الدوحة» الوصيف و»أبوظبي» فى المركز الثالث

«المغرب» على قمة التمثيل القطاعي

«السعودية» الأضخم بين أسواق المنطقة برأسمال سوقى 495.72 مليار دولار

عدد الشركات المقيدة الأكبر فى «مصر» و«الأردن» الوصيف

تواجدت البورصة المصرية فى مركز متأخر فى قائمة ترتيب بورصات العرب من حيث القيمة السوقية للأسهم المقيدة بها نهاية 2018، فى الوقت الذى جاءت السوق السعودية فى صدارة المشهد لتحصل على لقب الأضخم بين بورصات العرب برأسمال سوقى يقدر 495.72 مليار دولار.

فى مركز الوصافة رغم صغر حجم الدولة التابعة لها وعدد سكانها، جاءت بورصة قطر التى سجلت قيمة سوقية للأسهم المقيدة بها 588.715 مليار ريال قطري، أو ما يعادل 161.960 مليار دولار.

فى المركز الثالث، كأحد أضلاع المثلث الذهبي، جاءت سوق أبوظبى المالية برأسمال سوقى قدره 496.029 مليار درهم إماراتي، ورابعًا جاءت البورصة الأقدم على مستوى الخليج العربي، السوق الكويتية محققة رأسمال سوقى نهاية 2018 قدره 95.8 مليار دولار. فى المركز الخامس، سجلت سوق دبى المالى المركز السادس عقب عام من أسوأ أعوامها تكبدت خلاله الكثير من الخسائر، ليصل رأسمالها السوقى إلى 93.6 مليار دولار، وسادسًا ظهرت البورصة المصرية برأسمال سوقى قدره 47.776 مليار دولار نهاية 2018.

فى المركز السابع، جاءت بورصة مسقط العمانية بقيمة سوقية للأسهم المقيدة بلغت 47.221 مليار دولار – ما يعادل 18.180 مليار ريال عماني، وثامنًا حلت بورصة عمان برأسمال قدره 22.708 مليار دولار، وتاسعًا حلت بورصة البحرين بقيمة سوقية بلغت 21.730 مليار دولار، وأخيرًا بورصة الدار البيضاء المغربية برأسمال سوقى قدر 1.3 مليار دولار.

تفوقت البورصة المصرية على منافسيها من الأسواق العربية الكبرى فى عدد الشركات المقيدة، البالغة 249 شركة، وتلتها فى مركز الوصافة بورصة الدار البيضاء «المغرب» بعدد شركاتها مقيدة 238 شركة. فى المركز الثالث حلت البورصة السعودية بعدد شركات مقيدة، وصل إلى 190 شركة، ورابعًا حلت بورصة الكويت بعدد شركات مقيدة بلغ 174 شركة مدرجة، وخامسًا حلت بورصة مسقط بشركات مقيدة عددها 113 شركة.

سادسًا جاءت بورصة المغرب بعدد شركات مقيدة بلغ 83 شركة، وسابعًا بعدد 70 شركة مقيدة جاءت بورصة أبوظبي، ثامنًا حلت بورصة دبى بعدد شركات مقيدة بلغ 67 شركة، تاسعًا جاءت شركة بورصة قطر بعدد شركات مقيدة بلغ 46 شركة، أخيرًا فى المركز العاشر بعدد شركات مقيدة 44 شركة جاءت بورصة البحرين.

على صعيد التمثيل القطاعي، تصدرت بورصة المغرب المشهد، 22 قطاعا اقتصاديا ممثلا فى سوق الدار البيضاء، تلتها البورصة المصرية 17 قطاعا، وثالثًا حلت السوق السعودية بقطاعات ممثلة بلغ 13 قطاعا.

رابعًا جاءت الكويت 12 قطاعا، تلتها فى المرتبة الخامسة بورصة دبى 11 قطاعا، ومن خلفها أبوظبى 9 قطاعات ممثلة، سابعًا جاءت البحرين 8 قطاعات ممثلة، ثامنًا حلت قطر 7 قطاعات، وتاسعًا مسقط 4 قطاعات، عاشرًا بورصة عمان 3 قطاعات.

رغم تراجع مؤشرها الرئيسى %13.2

المملكة «كالعادة» تحلق وحدها

«قطر» حلت ثانية بصفقة واحدة

«القاهرة» الوصيف بحسب «قيم التداولات» بعد منافسة مع «قطر»
60 مليار سهم تضع EGX الأكثر تداولاً فى 2018
«الرياض» تُسجل أكبر طروحات أولية عبر 9 كيانات بقيمة 1.120 مليار دولار

جاءت البورصة السعودية «تداول» فى صدارة الأسواق العربية فى قيمة الطروحات الأولية التى نُفذت فى 2018، وطرح 9 شركات بالسوق السعودية بقيمة إجمالية بلغت 1.120 مليار دولار.

فى مركز الوصافة من خلال تنفيذ طرح لشركة واحدة فقط خلال العام بأكمله، جاءت بورصة قطر، التى سجلت قيمة إجمالية للطرح بلغت 758.308 مليون دولار، ما يُشير إلى ضخامة الشركة محل الطرح «ألومنيوم قطر».

جاءت السوق الأقدم عربيًا، فى المركز الثالث، ونفذت البورصة المصرية 4 طروحات أولية خلال 2018، بقيمة إجمالية 298.8 مليون دولار، وتترقب البورصة تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية الذى يضم أكثر من 20 شركة برؤوس أموال كبيرة قد تضع السوق المصرية فى صدارة المشهد مجددًا فى العام الجاري.

ظهرت البورصة الكويتية فى المركز 4، ونفذت السوق طرح واحد فقط خلال العام الماضى بلغ قيمته 210 ملايين دولار، ومن خلفها حلت بورصة الدار البيضاء المغربية التى نفذت طرحين خلال 2018، بقيمة إجمالية قدرها 206.251 مليون دولار.

جاءت بورصة البحرين فى المركز السادس فى قائمة البورصات العربية الأكبر من حيث قيمة الطروحات الأولية المنفذة فى 2018، ونفذت طرحا واحدا فقط بلغ قيمته 31.5 مليون دولار، وتلتها سابعًا بورصة مسقط بدولة عُمان، التى شهدت اكتتاب واحدًا فقط بلغت حصيلته الاجمالية 17 مليون دولار.

وشهد العام الماضي، غياب الأسواق الاماراتية «أبوظبي» و«دبي» عن مشهد الطروحات الأولية، ورافقتهم البورصة الأردنية التى اكتفت بنقل 3 شركات مدرجة بالفعل من السوق الثانية إلى السوق الرئيسية.

سجلت البورصة المصرية أكبر كمية تداول بين بورصات العرب فى عام 2018، اذ تم التداول على 60.8 مليار ورقة مالية، رغم تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بنسبة %13.2 تلتها فى مركز الوصافة سوق دبى المالي، اذ تم التداول على 45.4 مليار سهم رغم تراجع مؤشرها بنسبة %24.9.

وفى المركز الثالث، حلت بورصة السعودية التى تداولت على 37.8 مليار سهم فى عام 2018، مع ارتفاع مؤشرها الرئيسى TASI بنسبة %8 ورابعًا جاءت بورصة الكويت التى تداولت على 21.3 مليار سهم ساهمت فى ارتفاع مؤشرها بـ %5.20.

وفى المركز الخامس، جاءت بورصة أبوظبى بالتداول على 15.3 مليار سهم وسط ارتفاع مؤشرها الرئيسى بـ %10 و سادسًا جاءت بورصة قطر بالتداول على 2.2 مليار سهم فى ظل ارتفاع كبير لمؤشرها الرئيسى بلغ %20.8.

وسابعًا ظهرت بورصة الأردن «عمان» بالتداول على 1.2 مليار سهم رغم تراجع مؤشرها الرئيسى %10.25 وثامنًا جاءت بورصة الدار البيضاء –المغرب- بالتداول على 258 مليون سهم فى الوقت الذى انخفض فيه مؤشرها الرئيسى بـ %7.9 وفى المرتبة التاسعة جاءت بورصة مسقط، اذ تم التداول على 14.3 مليون سهم مع انخفاض مؤشرها الرئيسى بـ %15.2 وأخيرًا فى المركز العاشر، حلت بورصة البحرين بحجم تداول قدر بـ 1.4 مليون سهم بإرتفاع طفيف لمؤشرها بنسبة %0.42.

يستمر تطور ونمو السوق السعودية للأوراق المالية، وكعادته يحتل صدارة أسواق العرب فى 2018، وسجلت السوق قيم تداولات بلغت 232.356 مليار دولار بنسبة نمو 4% عن 2017 الماضي.

جاءت تلك المرة البورصة المصرية فى المركز الثانى فى قيمة تداولات الأسهم فى العام الماضي، مسجلة 20.6 مليار دولار ، من خلفها وبفارق ضئيل بالنسبة لتاريخ البورصة المصرية ومقارنته بتاريخ صاحبة المركز الثالث، بورصة قطر، التى سجلت تداولات بقيمة 18.812 مليار دولار.

جاءت سوق دبى المالى فى المركز 4 رغم مرورها بأسوأ أعوامها، عقب حصولها على لقب أسوأ سوق مالية على المستوى العالمى فى 2018، وسجلت تداولات بقيمة 16.2 مليار دولار على الأسهم، ومن خلفها جاءت بورصة الكويت فى المرتبة الخامسة، التى سجلت تداولات بقيمة 13.63 مليار دولار.

فى المركز السادس، جاءت سوق أبوظبى المالية بقيم تداولات على الأسهم فى 2018 ، بقيمة 10.620 مليار دولار، وسابعًا حلت بورصة الدار البيضاء «المغرب» بقيمة تداولات قدرها 4.7 مليار دولار.
ثامنًا حلت بورصة الأردن بقيم تداولات على الأسهم قدرها 3.2 مليار دولار، ومن خلفها فى المرتبة التاسعة جاءت بورصة مسقط –دولة عمان- بقيم تداولات قدرها 1.9 مليار دولار، وأخيرًا فى المركز العاشر جاءت بورصة البحرين 859.5 مليون دولار.