قام الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، بزيارة رسمية إلى المقر البابوي لبطريركية الأقباط الأرثوذكس، اليوم السبت، بهدف التأكيد على دعم الدولة لوحدة النسيج الوطني وتعزيز مفاهيم التعايش المجتمعي بين أبناء الشعب المصري.
واستقبل المحافظ نيافة الأنبا بافلي، أسقف قطاع المنتزه، ونيافة الأنبا إيلاريون، أسقف قطاع غرب، ونيافة الأنبا هيرمينا، أسقف قطاع شرق، إلى جانب القمص إبرآم إميل، وكيل قداسة البابا بالإسكندرية.
وأشار محافظ الإسكندرية، خلال اللقاء، إلى أن تماسك المجتمع المصري يمثل الأساس لتحقيق التنمية الشاملة، مؤكدًا أن ما يميز مصر هو وحدة أبنائها مؤكداً أن أواصر المحبة والتلاحم بين أبناء الوطن هي الركيزة الأساسية لبناء مصر الحديثة، مشيداً بالدور الرائد الذي تقوم به الكنيسة في غرس قيم التسامح والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع.
وأشاد بالدور الذي تقوم به الكنيسة الأرثوذكسية في غرس مفاهيم السلام الاجتماعي وقيم التسامح، مشيرًا إلى أهمية الشراكة المجتمعية بين المؤسسات الدينية والتنفيذية لتحقيق الاستقرار وترسيخ مبادئ المواطنة.
من جانبه، أكد الأنبا بافلي أن زيارة محافظ الإسكندرية والوفد المرافق له تُجسّد عمق الروابط الوطنية، وتعكس حرص الدولة على إعلاء قيمة المواطنة، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات تعزز التعاون من أجل بناء وطن متماسك يتسع لجميع أبنائه.
وحضر اللقاء عدد من القيادات التنفيذية والدينية، من بينهم الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، واللواء حازم بدر، ممثلًا عن قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، ووفد من الأزهر الشريف ومديرية الأوقاف وبيت العائلة المصرية، بالإضافة إلى قيادات أمنية وصحية وممثلين عن نقابة الصحفيين وأعضاء بمجلسي النواب والشيوخ.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة الإسكندرية تشهد تفعيلًا مستمرًا لمبادرات تعزز التلاحم المجتمعي، بالتعاون مع مختلف الهيئات الدينية والمدنية، في إطار استراتيجية وطنية تستهدف دعم الاستقرار والتنمية المستدامة.