لعلاج «كورونا» لدى الذكور.. أطباء أمريكيون يحقنون الرجال بهرمونات الأنوثة

تُجري كلية رينيسانس للطب في جامعة ستوني بروك بنيويورك، تجارب لمنح الرجال هرمون الإستروجين، الهرمون الأنثوي الأساسي الذى يساعد في تطوير وتنظيم الجهاز التناسلي للأنثى ويلعب دورًا في الخصائص الجنسية الثانوية.

لعلاج «كورونا» لدى الذكور.. أطباء أمريكيون يحقنون الرجال بهرمونات الأنوثة
هيثم سمير

هيثم سمير

6:19 م, الثلاثاء, 28 أبريل 20

لاحظ الباحثون أن النساء في العالم أجمع أقلّ عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد وأقل عرضة للوفاة بسببه، ما جعلهم يتساءلون عما إذا كان سبب ذلك هو الهرمونات التي تفرزها أجسام النساء، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، تُجري كلية رينيسانس للطب في جامعة ستوني بروك بنيويورك، تجارب لمنح الرجال هرمون الإستروجين، الهرمون الأنثوي الأساسي الذى يساعد في تطوير وتنظيم الجهاز التناسلي للأنثى ويلعب دورًا في الخصائص الجنسية الثانوية.

وفي الأسبوع المقبل سيبدأ الباحثون في لوس أنجلوس اختبار هرمون جنسي آخر موجود بشكل رئيسي في النساء، على الرجال المصابين بكورونا وهو هرمون البروجسترون.

تقول الدكتورة سارة غاندياري، وهي طبيبة متخصصة في أمراض الرئة والعناية المركزة بمركز سيدارز سيناي الطبي في لوس أنجلوس، “هناك فرق واضح بين عدد الرجال والنساء في وحدات العناية المركزة، الرجال أسوأ حالًا بشكل واضح. 75% من مرضى العناية المركزة بالمستشفى ومَن هم على أجهزة التنفس الصناعي من الرجال، “إذن هناك شيء يدعونا للتفكير في الهرمونات”.

وأوضحت أنهم سوف يُجرون تجربة جديدة بمستشفى سيدار سيناء بكاليفورنيا، وسيتم تسجيل نحو 40 مريضًا من الذكور ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا ولديهم حالات خفيفة إلى معتدلة.

كما سيتم إعطاء نصف المشاركين جرعتين من البروجسترون يوميًّا لمدة 5 أيام، والنصف الآخر يتم تقليل الجرعات لهم.

وقالت الدكتورة ناتشمان، رئيس قسم الأمراض المعدية لدى الأطفال، للتايمز، إن التجربة بإعطاء الهرمونات الأنثوية للرجال المصابين بكورونا بدأت، الأسبوع الماضي، ويمكن الحصول على نتائج أولية في الشهرين المقبلين.

وأضافت “إنها فكرة خارج الصندوق تمامًا، وهذه هي الطريقة التي تبدأ بها الأفكار الجيدة غالبًا”.

ومن المقرر أن تُجرَى التجربة على 110 مرضى يزورون غرفة الطوارئ ولديهم أعراض مثل السعال أو الحمى أو ضيق التنفس، وسيرى الباحثون ما إذا كان الهرمون يساعد على تقليل شدة المرض.

الفرضية هي أن الهرمون يمكن أن يساعد في إزالة العدوى ومنع عواصف السيتوكين، وتحدث هذه الحالة عندما تحدث استجابة مناعية شديدة من الجسم وتؤدي لمهاجمة الجسم نفسه وهي حالة شديدة الخطورة.

وقد ثبت أنه يقلل من الالتهاب ويمنع الجهاز المناعي من المبالغة في رد الفعل إلى مسببات الأمراض الخارجية.

وذكرت المستشفيات القائمة بالتجربة أنه سيتم تحذير جميع المشاركين من الآثار الجانبية المحتملة للهرمونات مثل الهبات الساخنة وألم الثدي.