أعلنت شركة العامة لصناعة الورق – راكتا عن فشل مزاد بيع الآلات وقطع الغيار؛ لعدم وصول المتزايدين إلى سعر مناسب.
وقالت راكتا للورق فى إفصاح مرسل للبورصة المصرية إن المزاد المنعقد أمس الأحد 16 يونيو لم يسفر عن بيع أى من اللوطات المعروضة للبيع، وذلك لتدنى السعر المقدم من المزايدين، مشيرة إلى أنها ستعيد تحديد جلسة أخرى للمزاد.
ويأتى هذا المزاد فى إطار تنفيذ قرار الجمعية العامة غير العادية لشركة راكتا فى 2 أكتوبر الماضى والخاص بتكهين وبيع آلات وقطع غيار مصانع اللب 1 واللب 2 وأقسام التبيض والكلور والكيماويات.
وتستعد لرفع رأس مالها خلال الفترة المقبلة، وبدأت فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، بهدف تمويل مشروعات جديدة تتخطى تكلفتها 450 مليون جنيه.
وقال يسرى المهداوي، رئيس مجلس إدارة راكتا فى تصريحات سابقة للمال، إن التمويل اللازم للاستثمارات الجديدة يصل إلى 450 مليون جنيه بما فيهم رأس المال العامل المطلوب لإدارة الشركة، وتمويله عبر رفع رأس المال.
وأضاف المهداوى، سيتم دعوة المساهمين لزيادة رأس المال لتمويل المشروعات الجديدة، وبعد تنفيذ تلك المشروعات ستكون الشركة قد سددت جميع ديونها، وتشغيل الشركة بشكل صحي، والتحول للربحية ولن يظهر ذلك إلا خلال العام المالى بعد المقبل.
500 مليون جنيه إجمالى مديونيا شركة راكتا للورق
وتصل إجمالى مديونيات راكتا للشركة القابضة للصناعات الكيماوية وجهات أخرى إلى 500 مليون جنيه، ويتم تسوية تلك المديونية مقابل الأرض التى حصلت عليها الشركة القابضة من راكتا، التى تصل إلى 80 فدانا، ما يعد الجزء الأول من إعادة الهيكلة.
ووقعت راكتا للورقة فى فبراير الماضى اتفاقا مع شركة بابسل التشيكية، وذلك لتأهيل ماكينة تصنيع الورق رقم (3) والتي سوف يزيد إنتاجها إلى 200 – 240 طن ورق يوميا، وذلك بتكلفة تقديرية 12.1 مليون يورو بخلاف الأعمال المدنية.
وتستهدف الشركة إنتاج 30 ألف طن خلال العام المالى المقبل، نتيجة أعمال التطوير التى تستهدفها وأعمال التجارب للمشروعات الجديدة، وتوقف الإنتاج فقط على الماكينات القديمة التى سيتم تطويرها خلال العام المالى الجاري.
وتبلغ قيمة الإنتاج المستهدف خلال العام المالى المقبل 228 مليون جينه، مقابل 27.4 ألف طن خلال العام المالى 2017 / 2018 بقيمة قدرها 192 مليون جنيه.
وأوصت دراسة جدوى خاصة أعدتها الشركة مؤخرا باللجوء إلى زيادة رأس المال وليس الاقتراض لتمويل مشروعات التطوير خشية أن تدخل الشركة مرة أخرى فى دوامة الخسائر بعد انتهاء أعمال التطوير.
وسجلت الشركة صافى خسائر بلغت 49 مليون جنيه خلال الستة أشهر المنتهية ديسمبر الماضي، مقابل خسائر بلغت 31 مليون جنيه خلال النصف المقارن من 2017.
وتراجعت إيرادات الشركة 70.4 مليون جنيه خلال النصف المذكور مقارنة بنحو 104.2 مليون جنيه خلال النصف المقارن من 2017.
وأرجعت الشركة ارتفاع خسائرها النصفية إلى انخفاض كميات الانتاج والمبيعات وإيرادات النشاط لتقادم الماكينات والركود في سوق الورق، بالإضافة إلى الزيادات في أسعار الخامات والكهرباء والمواد البترولية.