أصابت مستخدميها بحالة هوس
محمود جمال:
سادت حالة من الهوس بين مستخدمى أجهزة الهواتف الذكية حول العالم، بعدما أطلقت شركة «نينتندو» اليابانية، لعبة بوكيمون جو «Pokémon Go»، الأربعاء الماضى على هواتف آندرويد، وآى فون» بدول أمريكا، وأستراليا، ونيوزيلندا.
وتعتمد فكرة اللعبة على دمج الواقع بالخيال، إذ تظهر أمام اللاعب خريطة حقيقية بأماكن شخصيات البوكيمون، مثل بلباسور وبيكاتشو، وما عليه سوى السير بهاتفه وجمعها، والاحتفاظ بها مستخدماً فى ذلك نظام تحديد المواقع الجغرافية الـGPS وكاميرا الموبايل.
أما مستخدمى الدول الأخرى فعليهم تغيير اعدادات البلدان بهواتفهم، أو الاستعانة بموقع «APK» لضبط هواتف الآندرويد، وتعتزم الشركة طرح جهاز قابل للارتداء يخص اللعبة خلال أسابيع بسعر 350 دولارا.
يتجاوز اللاعبون مستويات اللعبة من خلال القبض على أكبر عدد من شخصيات البوكيمون وتدريبهم، علما بأنه يوجد أدوات أخرى تسهل مهمة اللاعب، ويحصل عليها نظير مقابل مادى يصل إلى 100 دولار.
ورغم نجاح «بوكيمون» وسرعة انتشارها، إلا أن عدداً كبيراً من لاعبيها تحدثوا عن عيوبها، مثل استهلاك البطارية سريعاً بسبب تشغيل الـGPS باستمرار، وكذلك فتح كاميرا الهاتف بشكل ينتهك خصوصية الأفراد، إلى جانب قيام المستخدمين بالذهاب إلى مواقع عشوائية كالكنائس، ومراكز الشرطة، للعثور على قطع البوكيمون.
ووفقا لما نشره موقع «TNW» الهولندى، عثرت فتاة أمريكية فى العشرينات من عمرها، صباح يوم الجمعة الماضية، أثناء اللعب على جثة طافية بنهر بولاية «وايومينج» وقامت بابلاغ قوات الشرطة.
فى سياق متصل، احتل هاشتاج «بوكيمون» المركز الثانى، ضمن قائمة «تويتر» للهاشتاجات الأكثر تداولاً فى مصر أمس الأول الأحد.
كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» عدداً من الكوميكس الساخرة من اللعبة الجديدة، منها «أنت جاى بيتى تعمل إيه؟.. بدور على البوكيمون أنت بتسأل أسئلة غير منطقية»، و«ممكن لو مفيهاش اساءة أدب ممكن أدخل أمسك بيكاتشو اللى فى المطبخ عندكوا»، و«هما قالولى لازم تدور على كور البوكيمون فى أى حتة!
تقوم تكسر الشقة على جارتكم وتدخل عليها»، وطبعاً لو أنا حلفتلك أنى كنت داخل أمسك «بلباسور» «جوا مش هتصدقنى».
وقال هشام عبد الغفار، رئيس قطاع المبيعات السابق بشركة «بورولايد للإلكترونيات»، إن تطبيقات الألعاب الإلكترونية تعتمد فكرتها على جمع بيانات المستخدمين الـ«DATA MINING» بغرض بيعها لشركات الأبحاث التسويقية، التى تستفيد منها فى معرفة توجهات المستخدمين، أو توجيهها لجهات التحقيق الرسمية مثل المباحث الأمريكية الفيدرالية الـ CAI.
وطالب المستخدمين بأهمية قراءة شروط أى لعبة جيداً قبل تحميلها، إذ يتطلب تفعيلها الحصول على جميع البيانات الشخصية من صور، وأرقام هواتف، وتحديد الأماكن التى يتردد عليها المستخدمون باستمرار، مما يعد انتهاكا لخصوصيتهم.