أكدت وزيرة الهجرة على قرب تدشين “المركز الوطني للهجرة” لدعم منظومة التدريب من أجل التوظيف، الذي يضم كافة الجهات المعنية بالتدريب من أجل التوظيف والعمل على خلق الفرص البديلة لشباب مصر، لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية.
جاء ذلك خلال كلمة الوزيرة خلال حضورها حفل مؤسسة صناع الخير للتنمية ومجموعة “إي فاينانس” للاستثمارات المالية والرقمية، إطلاق المرحلة الثانية من مبادرة “تكافؤ” لدعم الطلاب المتفوقين من الأسر الأولى بالرعاية، للدراسة لـ4 سنوات، عبر تسليم 200 طالب من المتفوقين منحًا للدراسة بالجامعات التكنولوجية المختلفة، بينما تسلم كل دارس شهادة وشيكًا بمصروفات 10 آلاف جنيه، بإجمالي 10 ملايين جنيه للجميع.
وبيّنت أن المركز الوطني للهجرة سيحفاظ على أرواح الشباب وكرامتهم، كنموذج موسع لملف المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، التابع لوزارة الهجرة الذي نجح في تدريب العمالة وفقًا لاحتياجات السوق الألمانية وتصديرها إلى ألمانيا، بما سيترتب عليه رفع قدرات الموارد البشرية المصرية، خصوصًا الشباب، لتغطية احتياجات دول العالم وجذب المستثمرين للسوق المصرية، عبر توفير عمالة فنية عالية التدريب على أعلى مستويات الجودة العالمية.
وأضافت أن هناك عددًا من الملفات المشتركة للتعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، لتعزيز الشراكات والحد من الفقر، وفقًا لأهداف التنمية المستدامة، وتحقيقًا لإستراتيجية الحكومة المصرية في خدمة المواطنين، مع توفير فرص تدريب التأهيل، وفقًا للمعايير الأوروبية لسوق العمل، التي تهدف لخدمة المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم.
وأوضحت أن وزارة الهجرة تعكف على ملف التدريب من أجل التوظيف، الذي يتضمن تأهيل وتدريب الشباب في المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية وفق احتياجات سوق العمل الأوروبية والمحلية، من خلال برامج تدريبية مكثفة يتم تنفيذها بالمركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، التابع لوزارة الهجرة، لتوفير الأيدي العاملة المدربة ذات الإنتاجية العالية بالأجور المناسبة للارتقاء بجودة الإنتاج والانضباط في العمل وتوفير فرص عمل بالأسواق.
وأكدت على حرص الدولة على تنمية المواطن وتأهيل الشباب المصري بالعلم والتدريب، وفقًا لأحدث المعايير الدولية، ومن ثم فقد صممت وزارة الهجرة برامجها التنموية واضعة مصلحة الشاب والمواطن المصري نصب أعينها، مضيفة أن النجاح الذي استطاعت مصر تحقيقه على مدار السنوات الماضية لم يتأتَ دون تضحيات أثبت من خلالها المواطن المصري قدرته على تحمل الصعاب في سبيل بناء وطنه وتحقيق أهدافه وتطلعاته المشروعة.