حذرت لجنة المطاعم بغرفة تجارة الإسكندرية، من التداعيات المحتملة لشرائح كبيرة من العمال لدى القطاع ، يزيد عددها عن 650 ألف موظف في واضطرار أصحاب المطاعم إلى وقف رواتبهم وتسريح أعداد منهم نظرًا لتوقف النشاط ، فى ظل ما شهده نشاط المطاعم من توقف على مدار عدة أسابيع ، بتأثير الصعوبات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد، وما تبعه من إجراءات احترازية اتخذتها الدولة، ودخلت حيز التنفيذ، وأدت إلى إغلاق نشاطها بشكل كلى أو جزئى.
وقال محمد الحلو، رئيس لجنة المطاعم بغرفة تجارة الإسكندرية، إن عودة التشغيل للقطاع باتت أمراً حيوياً بنسبة تزيد عن 50% على الأقل لتخفيف الأعباء عن العاملين فيه ، خاصة فى ظل ما يواجهه عددا من أصحاب المحلات من صعوبات خلال الفترة الماضية، فى سداد الإيجارات المستحقة عليهم، فى ظل ما شهده القطاع من تراجع ملحوظ لأنشطته وبصورة تؤثر على استمرارية بعض المنشآت.
بعض الأسواق تشهد زحما كبيرا أكثر من بعض المطاعم
وأضاف – فى تصريحات لـ”لمال” – أن أعداد العمالة التي يستوعبها القطاع فى الإسكندرية فقط يزيد عددها عن 650 ألف موظف، لافتاً إلى اضطرار أصحاب المطاعم إلى وقف المرتبات وتسريح العمالة نظرًا لأن فترة توقف النشاط لبعضها تخطت الشهرين منذ أن بدأ تطبيق الإجراءات الاحترازية فى شهر مارس الماضى لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا، لافتا إلى أن هذه القرارات أدت إلى صعوبات للعاملين فى هذا القطاع.
وأشار رئيس لجنة المطاعم بغرفة تجارة الإسكندرية، إلى أنه لابد من تدخل الدولة بقرار لتنظيم هذا الوضع الاستثنائى، خاصة أن هناك بعض الأسواق تشهد زحاما أكثر من بعض المطاعم ، ويؤثر على جهود الدولة المبذولة للحد من التزاحم .
واقترح “الحلو” أن يتم استخدام كبائن التعقيم ، فى حال اسئناف النشاط ، مع وضع غرامات لكل من يخالف القواعد والاشتراطات التى تحددها الدولة .
وتتعدد التعديات التى تواجه المطاعم فى الوقت الراهن والتى يكون فى مقدمتها الإيجارات والتى ليست العبء الوحيد فى ظل هذه الأوضاع، بل إن عدم الإعفاء من التأمينات يزيد الأعباء، فضلاً عن مطالبة المطاعم بسداد الكهرباء والخدمات الأخرى مما يزيد من تعثرها، حيث إن عدم القدرة على سداد الإيجارات من قبل بعض أصحاب المنشآت، وهذا يؤدي إلى فسخ التعاقد لكثير من المطاعم وضياع استثماراتهم.
وتعد المطاعم وغيرها من الأنشطة فى مدينة الإسكندرية من أهم القطاعات التى تنشط بشكل كبير فى فصلى الربيع والصيف، خاصة مع افتتاح بعض المنشآت الترفيهية والسياحية الجديدة بالمدينة خلال الأعوام الأخيرة.