رصدت لجنة الاستغاثات الطبية،برئاسة مجلس الوزراء،100حالة تتطلب تدخلاً طبياً سريعاً خلال شهر سبتمبر 2019.
وقد تنوعت هذه الحالات بين إجراء جراحات بالمخ والأعصاب، وجراحات القلب المفتوح، وجراحات أوعية دموية، وتوفير أمصال عقر حيوانات، وتوفير أطراف صناعية، وجراحات العظام، وتم على الفور التنسيق مع مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية، ومستشفيات القوات المسلحة، فى إطار متابعة اللجنة لما يتم نشره من استغاثات علي مواقع التواصل الاجتماعي وبالصحف، وما يصل إليها مباشرة.
وأشار التقرير،الذى تلقاه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، حول أعمال لجنة الاستغاثات الطبية خلال شهر سبتمبر، من الدكتور حسام المصرى، المستشار الطبى لمجلس الوزراء، إلى التواصل مع الحالات وبحثها وعرضها على اللجنة الطبية العليا بمجلس الوزراء، بعد تلقى التقارير الطبية الخاصة بها من المستشفيات الحكومية والجامعية ،أو عن طريق عرض الحالات على اللجنة الطبية العليا مباشرة، لتحديد مدى احتياج تلك الحالات للتدخل السريع، وتقديم الخدمات الطبية اللازمة، سواء عن طريق إصدار قرار علاج على نفقة الدولة أو تقديم المشورة الطبية.
وأوضح التقرير أنه فى إطار عمل لجنة الاستغاثات الطبية بمجلس الوزراء، فقد تم اصدار30 قرار علاج على نفقة الدولة متنوعة ما بين تقديم خدمات العلاج الطبيعى، والتأهيل، وتركيب أطراف صناعية بمركز تأهيل العجوزة لمصابى الحوادث والشلل، وجراحات المخ والاعصاب، وحالات الاورام، وجراحات العظام لمصابى الحوادث، وعلاج حالات المياه البيضاء، وزراعة القرنية وزراعة العدسات، إلى جانب ما قامت به اللجنة من متابعة لعدد من الحالات الحرجة الأخرى فى الرعايات المركزة بالمستشفيات الحكومية، للإطمئنان على حصولهم على أفضل مستوى من الخدمة الطبية، وتوفير حضانات للاطفال المبتسرين.
كما تناول التقرير ما تم رصده من استغاثات للمواطنين عبر العديد من الوسائل،ومنها علي سبيل المثال لا الحصر، ما نشر على إحدى مواقع التواصل الاجتماعى من نداء واستغاثة موجهة إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزارة الصحة، تفيد بأن هناك سيدة مسنة أرملة تحتاج إلى عملية عاجلة لزراعة القرنية، وغير قادرة على تحمل تكلفتها نظراً لظروفها المعيشية بعد وفاة زوجها، وعلى الفور تم التواصل مع ابن المريضة، واستلام التقرير الطبى الخاص بها، وعرضه على اللجنة الطبية العليا بالمجلس، وتم صدور قرار من رئيس مجلس الوزراء يقضى بإجراء العملية الجراحية لها على نفقة الدولة.
وأشار التقرير إلى ما تم اتخاذه من إجراءات حيال الاستغاثة العاجلة المنشورة بإحدى الصحف، وتخص سيدة مسنة تعانى من ورم بالمخ وتحتاج إلى علاج بجهاز “الجامانايف” بمعهد ناصر، حيث تم التواصل مع ابن المريضة والتأكد من مناظرة الحالة عن طريق استشارى المخ والاعصاب أ.د رائف فاروق، بالمركز الطبى العالمى، واستشاريي المخ والاعصاب بمعهد ناصر، ثم عرضها على اللجنة الطبية العليا برئاسة مجلس الوزراء، وأصدر رئيس الوزراء قراره بعلاج المريضة على نفقة الدولة.
وقال أنه تم التفاعل مع ما تم نشره بموقع “صدى البلد” الإلكترونى من استغاثة تتعلق بشاب تعرض لحادث قطار منذ 5 سنوات، ويعانى من شلل دماغى رباعى توترى تيبسي أدى إلى خلع بمفصل الفخذ الأيمن وعجز بالأطراف الأربعة، ويحتاج إلى تدخل جراحى، وأن إجراء العملية يتكلف الكثير بمستشفى عين شمس التخصصي، فقامت لجنة الاستغاثات الطبية بالتنسيق مع أ.د. هشام انور، مدير مستشفى عين شمس التخصصى، وتم عرضه على لجنة متخصصة لتقييم الحالة، كما تم التنسيق مع أ.د وليد عبد الغنى، رئيس وحدة الشلل الدماغى لاجراء الجراحات اللازمة للسيطرة على الشد التوترى اللاإرادى بالعضلات، وتيسير جراحات العظام مستقبلاً، وتحسين الاستجابة للعلاج الطبيعى، واصدر رئيس الوزراء قراراً بعلاج الحالة على نفقة الدولة.