لتمويل واردات القمح.. البنك الدولي يقرض لبنان 150 مليون دولار

يعتمد لبنان بدرجة كبيرة على واردات الغذاء التي يدفع ثمنها بالدولار

لتمويل واردات القمح.. البنك الدولي يقرض لبنان 150 مليون دولار
أحمد فراج

أحمد فراج

3:59 م, الأثنين, 9 مايو 22

قال وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام إن البنك الدولي وافق على قرض بقيمة 150 مليون دولار لتمويل واردات البلاد من القمح والحفاظ على استقرار أسعار الخبز لمدة تسعة أشهر، بحسب وكالة رويترز.

وأضاف سلام أن المشروع الذي يطلق عليه اسم الاستجابة الطارئة لتوريدات القمح للبنان ما زال يحتاج لموافقة مجلس الوزراء والبرلمان.

ولم يرد متحدث باسم البنك الدولي بعد على طلب التعليق.

ويعتمد لبنان بدرجة كبيرة على واردات الغذاء التي يدفع ثمنها بالدولار الذي أصبح من الصعب الحصول عليه الآن منذ الانهيار الاقتصادي في 2019.

ومنذ ذلك الحين خسرت الليرة اللبنانية نحو 90 % من قيمتها في حين زادت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 11 مثلا وفقا لبيانات برنامج الأغذية العالمي.

تفاقم نقص الخبز

وتفاقم نقص الخبز بسبب الحرب في أوكرانيا التي تورد أغلب احتياجات لبنان من القمح، وبعدم قدرة بيروت على تخزين احتياطيات من القمح منذ تدمير أكبر صوامعها في انفجار مرفأ بيروت عام 2020.

وزير الاقتصاد اللبنانى: نكافح لإيجاد أسواق جديدة للقمح

وفى مطلع الشهر الماضى، قال وزير التجارة والاقتصاد اللبناني أمين سلام، لشبكة ” سى إن إن”، إن لبنان، الذي فقد احتياطياته من القمح في أعقاب انفجار ميناء بيروت الذي حدث عام 2020 ، يكافح لإيجاد أسواق جديدة للقمح من أجل الخبز بسبب الحرب على أوكرانيا.

لبنان يستورد 80 % من احتياجاته من القمح من روسيا وأوكرانيا

وأضاف سلام أن لبنان يستورد 80 % من احتياجاته من القمح من روسيا وأوكرانيا، وهو “الدولة الأكثر ضعفاً” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسبب ضعف اقتصاده.

وتابع: “لقد كنا على اتصال بعدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والهند وكازاخستان لأننا نحتاج إلى كميات صغيرة بالنظر إلى حجم سكان لبنان”.

لبنان يبحث عن عن دعم من منتجي القمح

وذكر أن الدولة اللبنانية تبحث عن دعم من منتجي القمح هؤلاء في الوقت الذي تكافح فيه التحديات المتعلقة بالاقتصاد وانخفاض القوة الشرائية.

وتابع: “لبنان لم يتعاف بعد من التضخم العالمي في المواد الغذائية والسلع بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، والآن لدينا هذه المشكلة التي تزيد من صعوبة الموقف في وقت يعاني فيه لبنان من الاقتصاد”.

وقال سلام إن وفدا تفاوضيا من صندوق النقد الدولي موجود حاليا في لبنان ويلتقي بالمسؤولين في اجتماعات مكثفة للتوصل إلى اتفاق لإنقاذ الاقتصاد، وأضاف: “نأمل أن يكون لدينا اتفاق في القريب العاجل”.

وتابع: “نحن نعلم أن احتياطياتنا في وضع صعب للغاية، لكننا على ثقة تامة من أن اتفاق صندوق النقد الدولي سيساعد لبنان على الخروج من الأزمة”.

ونفى سلام إفلاس مصرف لبنان المركزي، لكنه قال إنه “من المهم للغاية أن نكون مع صندوق النقد الدولي الآن لتجنب هذا الوضع الصعب”.