طالب برلمانيون بضرورة زيادة مصادر الطاقة وتنوعها التي تعتمد عليها مصر لتشمل الطاقة النووية والمتجددة، بالإضافة إلى اعتماد تقنيات التحول الرقمي فى الصناعة، بحيث يساهم في خفض الانبعاثات الإلكترونية.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم أثناء مناقشة تقرير لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة عن دراسة بشأن التنمية الاقتصادية بين مصادر الطاقة والحد من مشكلات البيئة فيما يتعلق بسوق الكربون وضريبة الكربون.
من جانبه، أكد علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ، أن التقنيات الرقمية يمكن أن تلعب دورًا فعالًا في تقليل انبعاثات الكربون على الصعيدين الوطني والعالمي، وفقا لما كشفت عنه العديد من الأبحاث.
وطالب عضو مجلس الشيوخ، بضرورة أن تتضمن الدراسة جهودًا لتحفيز الشركات على اعتماد تقنيات التحول الرقمي بشكل يسهم بشكل مباشر في تقليل انبعاثات الكربون، مؤكدا أن استخدام التقنيات الحديثة فى الصناعة يساهم في خفض الانبعاثات الإلكترونية.
وأشار إلى أنه يمكن أن تقلل هذه التقنيات من انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 15%، مشيرا إلى أن هذه النسبة تُعد جزءًا كبيرًا من الخفض البالغ 50% الذي يجب تحقيقه بحلول عام 2030، بالإضافة إلى ذلك، تعادل هذه النسبة أكثر من البصمة الكربونية الحالية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مجتمعين.
وأوضح النائب أن الأبحاث أشارت إلى أن التحول الرقمي في مختلف القطاعات مثل الطاقة والتصنيع والزراعة والإنشاء والخدمات والنقل وإدارة المرور يمكن أن يساهم بشكل فعال في تحقيق هذا الهدف، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاعتماد على تقنيات الجيل الخامس وانترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن هذه الجهود تتضمن تغييرًا في طرق تصميم وصناعة المنتجات، بالإضافة إلى استفادة من الابتكار والتكنولوجيا في مراحل البحث والتطوير المبكرة، ويمكن أن يسهم كل ذلك بشكل كبير في تقليل البصمة البيئية للمنتجات.
وقال النائب أحمد حماد عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، إن معظم الدول تتجه إلى زيادة مصادر الطاقة وتنوعها، وحيث إن مصر تعانى من الطاقة، موضحا ضرورة التوجه إلى مصادر أكبر من الطاقة وتنوع مصادرها ونتوجه إلى الطاقة الشمسية والطاقة النووية.
وطالب المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، بضرورة وجود آلية لتعويض ووقاية المواطنين الذين يتعرضون لانبعاثات الكربون الصادرة عن بعض الأنشطة، مشيرا إلى أن هناك بعض الصناعات والأنشطة الصغيرة مثل أفران الخبز، يصدر عنها الكربون ما يؤثر على العاملين بتلك المهن عبر فترات زمنية.