أقدمت “جنرال موتورز” على خطوة ستعزز التحول إلى السيارات الكهربائية، إذ إنها تنافس على شراء حصة في وحدة المعادن الأساسية التابعة لشركة “فالي” البرازيلية العملاقة للتعدين، بحسب وكالة بلومبرج.
ويؤكد هذا رغبة شركات السيارات في ضمان سهولة الوصول إلى المواد الخام الضرورية لصناعة بطاريات السيارة الكهربائية.
“جنرال موتورز”، التي تتخذ مقرها في ديترويت”، تقدمت إلى الجولة الثانية للمزايدة على حصة أقلية في الشركة، بحسب هؤلاء الأشخاص، الذين طلبوا عدم كشف هويتهم في مناقشة معلومات سرية.
وأضافوا أن “فالي” ربما تجني ما يزيد على ملياريْ دولار أميركي من هذه الصفقة.
التحول إلى السيارات الكهربائية
نشرت “بلومبرج نيوز”، في شهر نوفمبر، أن “صندوق الاستثمارات العامة” السعودي مع شركة “ميتسوي” اليابانية للتجارة يدرسان أيضًا تقديم عروض لشراء حصة من أنشطة تعدين النيكل والنحاس.
قال الأشخاص المطّلعون إن المفاوضات جارية، وإن شركة “فالي” لم تتخذ قرارات نهائية بشأن صفقة البيع.
ورفض ممثلون عن شركتي “جنرال موتورز” و”فالي” التعقيب.
“فالي” تفصل أصولها التي تعمل في مجال المعادن الأساسية عن أنشطة استخراج خام الحديد وترغب في الإعلان عن شريك استراتيجي في الكيان الجديد خلال النصف الأول من عام 2023، وفق تصريح إدراة الشركة العام الماضي.
الابتعاد عن الوقود الأحفوري
الشركة التي تتخذ مقرها في ريو دي جانيرو أقدمت على هذه الخطوة بوصفها تحولًا يبعد بها عن الوقود الأحفوري ويحفز الطلب على المواد الخام الضرورية لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
تكثف شركات صناعة السيارات جهودها لتأمين إمدادات النيكل والنحاس، بما في ذلك من خلال الصفقات المباشرة مع منتجي هذه المعادن.
شركة “فالي” تورِّد النيكل فعلًا ومباشرة لصناعة بطاريات شركة “تسلا”. أما “جنرال موتورز” فتوصلت إلى اتفاقها الخاص مع “فالي” العام الماضي لشراء إمدادات من المعدن.
عقدت شركة “جنرال موتورز” اتفاقًا مع “ليثيوم أميريكاز” بقيمة 650 مليون دولار، في يناير الماضي، لتطوير أكبر مستودع من الليثيوم في الولايات المتحدة، في منجم “ثاكر باس” في نيفادا.
تمنح الصفقة جنرال موتورز حق الحصول الحصري على إنتاج المرحلة الأولى، والتي من المتوقع أن تبدأ في عام 2026 وينتظر أن تزوّد ما يصل إلى مليون سيارة كهربائية سنويا بالبطاريات.