«لا مجال للذعر».. «البحوث الفلكية»: نسبة ارتطام الصاروخ الصينى بمناطق مأهولة بالسكان ضعيفة

نسبة المياه تغطي ثلثي مساحة الكرة الأرضية والجزء الباقي من الأرض نسبة كبيرة منه غير مأهولة بالسكان وهو ما يحدث في أغلب تلك الحالات

«لا مجال للذعر».. «البحوث الفلكية»: نسبة ارتطام الصاروخ الصينى بمناطق مأهولة بالسكان ضعيفة
المال - خاص

المال - خاص

9:01 م, الجمعة, 7 مايو 21

قالت الدكتورة رشا غنيم رئيس معمل أبحاث الفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنه لا يوجد مجال للذعر من سقوط الصاروخ الصيني، وإن نسبة سقوطه بمناطق مأهولة ضعيفة، لأن نسبة المياه تغطي ثلثي مساحة الكرة الأرضية والجزء الباقي من الأرض نسبة كبيرة منه غير مأهولة بالسكان وهو ما يحدث في أغلب تلك الحالات.

وأوضحت غنيم -في ندوة علمية نظمها المعهد (أون لاين) اليوم الجمعة- أن الإصابة البشرية الوحيدة المسجلة حتى الآن بسبب سقوط إحدى النفايات الفضائية كانت في عام 1996 لسيدة بسبب شظية في كتفها، كما أن أسوأ تلك الحوادث وقعت عام 1969 عندما سقطت أجزاء كبيرة من النفايات الفضائية لمحطة فضائية على مناطق متطرفة في أستراليا.

وأشارت إلى أنه رغم متابعة مجموعة العمل بالمعهد باستمرار خط تحرك الصاروخ الصيني ومروره على مصر، إلا أنه من الصعب التنبؤ بتحركاته، فوفقا للحسابات كان من المفترض أن يمر الصاروخ فوق مصر الساعة الحادية عشرة من مساء أمس/ الأمر الذي لم يحدث وقتها ولكنه مر فوق مدينة العريش في الساعة الخامسة والربع فجر اليوم.

وأكدت أنه من المستحيل حتى الآن التنبؤ أين ومتى سيهبط الصاروخ الصيني، وأن سرعة هذه العملية تعتمد على حجم وكثافة الجسم كما تعتمد على عدة متغيرات أخرى منها التقلبات الجوية التي تتأثر نفسها بالنشاط الشمسي وعوامل أخرى.

بدوره، قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور جاد القاضي -في الندوة- إنه لا توجد أي قدرات أو حسابات في العالم تستطيع التنبؤ بدقة بتاريخ أو موقع سقوط الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة إلا بعد دخوله الغلاف الجوي بساعات قليلة، وإنه من المتوقع اختراق الصاروخ للغلاف الجوي في الفترة من 8 إلى 10 مايو الجاري.

وأضاف رئيس المعهد أنه تم تشكيل غرفة عمليات منذ إعلان خروج الصاروخ الصيني Long March 5B (CZ- 5B) عن السيطرة، تضم نخبة من الأساتذة والباحثين المتخصصين في المعهد لمتابعة حركة الصاروخ ومواعيد مروره على مصر.

وتابع أن مصر ممثلة في المعهد بدأت رصد الأقمار الصناعية منذ عام 1957 مع إطلاق أول مركبة فضائية روسية بنظام الكاميرات، وتطورت إمكانات المعهد إلى أن أصبحت أول محطة لرصد الأقمار الصناعية باستخدام آشعة الليزر عام 1981 ما تزال تعمل في حلوان.

وبدوره، قال الدكتور مكرم ابراهم رئيس قسم ابحاث الشمس والفضاء بالمعهد إن هناك 3 طرق علمية لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي الناتج عن إطلاق الصواريخ الفضائية، والاحتكاكات في الفضاء.

مشيرا إلى أن أولى تلك الطرق تكون باستخدام الليزر، والثانية بالردار ولكن تكلفته مرتفعة، والأخيرة الرصد البصري باستخدام التلسكوبات ويتم خلالها الرصد ليلا فقط خلال فترات معينة.

وأضاف أن المعهد لديه محطة لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي تم تدشينها في ديسمبر الماضي، وبالتعاون مع الجانب الصيني يقوم المعهد حاليا أيضا بإنشاء محطة لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي في مقر المعهد في حلوان، والتي تضيف للجهود التي تقوم بها مصر لدعم برامج الفضاء وخاصة بعد إنشاء وكالة الفضاء المصرية عام 2018.