توقعت “سويس ري” العالمية لإعادة التأمين استمرار التضخم الاجتماعي بالولايات المتحدة في المستقبل، وأن يظل ظاهرة أمريكية في الأغلب، وعلى الرغم من تراجع التضخم الاقتصادي، فلا توجد أي دلائل تشير إلى تراجع ضغوط التضخم الاجتماعي.
وأشار التقرير الأخير لـ”سويس ري”، إلى أن بلدانًا أخرى معرَّضة، هي كذلك، للعديد من القوى الدافعة للتضخم الاجتماعي، كما هي الحال في الولايات المتحدة، فمن المرجح أن ينتشر التضخم الاجتماعي دوليًّا، إلا أنه لن يصل إلى الارتفاعات التي وصل إليها في الولايات المتحدة.
والواقع أن التضخم الاجتماعي ظاهرة أمريكية في المقام الأول، ويرجع هذا إلى حد كبير إلى التعويضات الضخمة التي تمنحها هيئات المحلفين هناك.
ومصطلح التضخم الاجتماعي يُستخدم لوصف الاتجاهات الاجتماعية والسلوكية التي تعمل على توسيع مسئولية الأطراف المتسببة في الأضرار وشركات التأمين الخاصة بهم.
بينما عرّفت “سويس ري” التضخم الاجتماعي على أنه زيادة شدة مطالبات التأمين بما يتجاوز ما يمكن تفسيره بالدوافع الاقتصادية.
ويُظهر مؤشر التضخم الاجتماعي الخاص بالولايات المتحدة قيمًا أكبر من الصفر منذ عام 2014، ويرتفع إلى حوالي 7% بحلول 2023، وبعبارة أخرى، التضخم الاجتماعي أسهم بنحو 7 نقاط مئوية في نمو مطالبات المسئولية بالولايات المتحدة، العام الماضي.