أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو تلقت “تأكيدات من أصدقائها العرب” أن اتفاقيتي السلام اللتين وقعتهما الإمارات والبحرين مع إسرائيل لن تستخدما لانتهاك حقوق الفلسطينيين.
وأوضح لافروف، في مقابلة مع قناة “العربية” نشر نصها على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، أن موسكو أصدرت في وقت سابق تعليقا على التطورات المتعلقة بتطبيع العلاقات بين إسرائيل من جهة والإمارات والبحرين من جهة أخرى، مضيفا: “سنتابع باهتمام مجريات الأحداث”، بحسب شبكة روسيا اليوم.
وتابع: “اتفقنا جميعا على الشروط الأساسية الخاصة بالتسوية الفلسطينية الإسرائيلية، ويوجد عدد كبير من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى مبادرة السلام العربية، التي صادقت عليها الأمم المتحدة”.
وأشار إلى أن هناك “عددا كبيرا من الأطراف التي أسهمت في تهيئة ظروف ملائمة لإرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، بالطبع مع الاحترام الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني”، معتبرا أن “هذا الأمر لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق حوار مباشر بين إسرائيل وفلسطين”.
وتابع: “ندعو بصرامة إلى إعادة إطلاق هذا الحوار في أسرع وقت ممكن، ومستعدون للإسهام فيه بكل الأشكال الممكنة كطرف في رباعية الوسطاء الدوليين وعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وأردف: “نعتبر التقدم الذي تم تحقيقه مؤخرا في تطوير العلاقات بين إسرائيل من جهة والإمارات والبحرين من جهة أخرى أمرا واقعا”.
وقال لافروف: “نتلقى مع ذلك تأكيدات من قبل جميع أصدقائنا العرب أن هذا التقدم يهدف إلى تحسين المناخ العام في المنطقة ولن يتم استخدامه في بأي شكل من الأشكال لانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني”.
وشدد مع ذلك على أن تأجيل إسرائيل تطبيق خطتها لضم أراض في الضفة الغربية “أمر جيد لكن إرجاء الموعد ليس حلا للمشكلة وهي لا تزال قائمة”.
ووقعت الإمارات والبحرين، يوم 15 سبتمبر في البيت الأبيض، اتفاقي سلام تاريخيين مع إسرائيل ينصان على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية معها، في خطوة أثارت استنكارا شديدا من قبل الجانب الفلسطيني.
وتشمل قائمة الدول العربية التي أقدمت على تطبيع العلاقات رسميا مع إسرائيل بالتالي 4 أسماء، وهي مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994) والإمارات والبحرين (عام 2020).