كشف سولومون بومجارتنر افيلزانترفيو الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات لافارﭺ في مصر، عن انخفاض حجم الطلب على الأسمنت فى مصر بنحو 15%، منذ بداية العام الحالى وحتى شهر أبريل الماضى، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وأجاب سولومون على عدة أسئلة مرتبطة بالتنمية المستدامة، وطبيعة عمل الشركة فى ظل الإجراءات الاحترازية المطبقة لمواجهة تفشى فيروس كورونا المستجد.
الحد من الانبعاثات الكربونية قضية مهمة وتشغيل اهتمام العالم.. ما جهود شركتكم في هذا الشأن؟
وستلعب حلول احتجاز الكربون واستخدامه وعزله (CCU / S) التقنيات التي تجمع ثاني أكسيد الكربون الناتج عن العمليات الصناعية دورًا متزايد الأهمية في معالجة تغير المناخ.
و نقوم في لافارج مصر بعدد من المشاريع التجريبية CCU / S حتى نتمكن من تكرار أفضل الحلول ونتعلم الدروس من مصانعنا الـ 270 حول العالم.
ولتحقيق هذا الهدف، نعمل مع الشركات متعددة الجنسيات الأخرى إضافة إلى الشركات الناشئة، ويتم تقييم البرامج التجريبية من حيث التكلفة، والجدوى الفنية، والتوافق مع فرص استخدام ثاني أكسيد الكربون والجوانب الأخرى من قابلية الاستمرار والتدرج.
وهدفنا تطوير عدد قليل من الحلول للاستخدام، والتخزين حتى يمكن دمجها بطرق وبيئات مختلفة.
ومع ذلك، لن يكون هناك حل واحد قابل للتطوير تمامًا؛ لأن البيئات المختلفة تقدم ظروفًا مختلفة، من الشركاء المحليين إلى الظروف الجيولوجية المواتية للتخزين.
وتقود لافارج هولسوم حاليًا أكثر من عشرين مشروعًا من وحدات CCU / S في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، ما يضع الشركة في طليعة الإنشاءات منخفضة الكربون. لا تزال مصر تمتلك بعض الفرص المنخفضة الأنبعاثات الكربونية التي يجب أن نحصدها أولاً.
على سبيل المثال تحفيز الوقود البديل، وتوسيع معايير الأسمنت لتشمل المزيد من الأسمنت المخلوط ، وجعل استخدام الغاز الطبيعي اقتصاديًا للصناعات المحلية ، وغيرها من الحلول
التطورات الحديثة في إنتاج الأسمنت والخرسانات الجاهزة في العالم والمستهدف إدخالها في مصر؟
وفي يوليو 2019 ، قدمت لافارج هولسوم مبادرة شركتنا الأم التي تتبعها لافارج مصر نباتات الغد.
ويعد برنامج “نباتات الغد” الذي يمتد لأربع سنوات أحد أكبر عمليات نشر تقنيات الصناعة في صناعة مواد البناء.
ونستهدف شبكة عالمية من أكثر من 270 مصنع أسمنت متكامل ، ومحطات طحن عبر أكثر من 50 دولة، وتستخدم تقنيات الأتمتة، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والصيانة التنبؤية، وتقنيات التوأمة الرقمية لعملية الإنتاج بأكملها.
إن مصنعنا في السخنة لديه طموح في أن يصبح المصنع الرئيسي لشركة لافارج هولسيم في جميع أنحاء العالم.
وعندما يتعلق الأمر باللوجستيات والنقل، أطلقنا للتو مبادرتنا لإنشاء مركز تحليلات النقل الخاص بنا جنبًا إلى جنب مع التنبؤ بالطلب الذي يعتمد على “الذكاء الاصطناعي”. وهذا من شأنه أن يمكننا من تقديم خدمات أفضل لعملائنا وإدارة تكاليفنا أيضًا.
كما قدمنا حلا لتوفير تتبع ومعالجة تطبيقات الهاتف المحمول بدلاً من ما كان متاح سابقا.
هل يقتصر دوركم في دعم التنمية المستدامة علي الدور التقني الصناعي؟
إن الصناعة هي قاطرة التنمية، فنحن لا نوفر فقط المنتج النهائي من الأسمنت، ولكن أيضا نوفر فرص تشغيل، وتدريب، ونقوم بدورنا في الأهتمام بصحة وسلامة العاملين معنا، والموردين، والمقاولين، فالصحة والسلامة هي من الأوليات شديدة الأهمية لالفارج هولسيم الشركة الأم في سويسرا وبالتبعية لنا في لافارج مصر، أننا كنا ومازلنا وسنكون دائما ملتزمين بنشر الوعي بأهمية الصحة والسلامة المهنية.
ليس فقط في شركتنا ولكن أيضًا في المجتمعات التي نعمل ونعيش فيها من خلال البرامج والأنشطة التى نقدمها فمنذ تواجد لافارج في مصر قدمنا برامج التوعية في المدارس، ودعمنا مدارس التعليم المهني في محافظة السويس ببرامج ومناهج دراسية تخص صحة وسلامة العاملين، كما قام العاملين في لافارج مصر بتقديم تلك البرامج وشرحها بأنفسهم كخدمة تطوعية وتدريب المدرسين عليها في مدارس التعليم المهني في المحافظة
وأيضا ساهمنا في احد السنوات بتقديم برنامج الرسوم المتحركة المصممة والمخصصة للأطفال بالتعاون مع مستشفى 57357 للتوعية بأهمية الأكل الصحي، والنظافة الشخصية لبناء المناعة والمحافظة علي الصحة،.
وقد أظهر ذلك عائدًا جيدًا في الوقاية وزيادة التوعية من الأمراض، وحين جاءت أزمة فيروس الكورونا كان يجب علينا جميعًا أن نتكاتف معًا لتقديم كل الدعم ليس فقط للقطاع الصحي، وهو ما قمنا بة بالفعل من توفير ادوات الوقاية من مطهرات وقفازات وكمامات وجه لمحافظة السويس، ودعم بنك الشفاء في إصلاح أجهزة التنفس الصناعي في المستشفيات العامة، ولكن أيضًا كان لنا دور في دعم قطاعات الأخرى التي قد تتأثر بشكل غير مباشر. فقمنا بدعم العمالة غير المنتظمة، ونسعي الأن لدعم خلق فرص لتدريب طلبة التعليم المهني الكترونيا في أجازة الصيف.
إن مبدأ المسؤولية المجتمعية، والاستدامة لدينا يرتكز على تواجودنا، وإستخدام مواردنا في مصرهذا البلد الرائع لتقديم حلول نحو مواجهة هذه التحديات الاجتماعية، والبيئية وأيضا دعم شركاءنا فى مواجهة تحدياتهم نحو هدف واحد واضح: خلق قيمة مشتركة مع المجتمع. لذلك حرصت لافارﭺ مصر منذ بداية تواجدها في مصر على بذل جهود تنموية في العديد من المجالات الأساسية مثل التعليم، والصحة، والسلامة، وتنمية المجتمع، والعمل التطوعي.
نهدف دائمًا إلى دعم المجتمعات التي نعيش ونعمل فيها، والحفاظ على مكانتنا كعضو فعال في المجتمع المصري الأصيل صاحب الحضارة والمستقبل المشرق.
كيف تواجه الشركة الظروف الحالية لفيروس كورونا من جانب العمل في المصانع والعمالة؟
لدينا خطة واضحة ومتدرجة للتعامل مع هذا الفيروس الغامض، ولدينا سيناريوهات متعددة للتعامل مع تطوره غير المعلوم، أسسنا خططتنا علي اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية صحة الموظفين والعاملين بتنسيق كامل مع وزارة الصحة المصرية، والتزام بتوجيهات منظمة الصحة العالمية، وذلك اتباعاً لسياسة الشركة الأم في التنسيق مع السلطات المحلية عبر أسواق لافارج هولسيم، من أجل الحفاظ على الصحة العامة واتباع أعلى درجات الوقاية.
كل هذه الجهود التي بذلتها شركة لافارج هولسيم كُللت بحصولها علي المركز الأول في ترتيب “الشركات الأفضل” فيما يخص الحفاظ على معايير الصحة والوقاية من قبل مؤسسة “انترناشونال أس أو أس International SOS ” وهي مؤسسة طبية رائدة مختصة بالصحة وأمن السفر، وتدعم أكثر من 10,000 شركة متعددة الجنسيات في جميع أنحاء العالم.
بالاضافة إلي التعقيم المستمر، وتوفير ادوات الحماية للعاملين، والزامهم بأستخدامها، وتوفير بوابات التعقيم، وقياس درجة حرارة العاملين، وتعقيم وتطهير اماكن العمل ووسائل المواصلات والسيارات الخاصة بالشركة بصورة دورية، وفرض العمل في إطار التباعد الأجتماعي، وترك مساغة أمنة في سبل المواصلات الخاصة بالشركة، والعمل من المنزل لكثير من الوظائف مع دعم العاملين من المنزل بأرشادات للمحافظة علي صحتهم النفسية والجسمانية
واستمرار توفير فرص التدريب عن طريق البرامج الألكترونية لدعم قدرات العاملين ومسيرتهم المهنية، والتوعية بأستخدام اليات الكترونية، وغير الكترونية لتصل للعاملين، بل وأدمجنا أسر العاملين أيضا في برامج التوعية الصحية للتعامل مع فيروس كورونا من خلال المسابقات الفنية الهادفة لرفع الوعي للوقاية من الفيروس، وتوفير محاضرات الكترونية من قبل أفضل الأطباء لتقديم المعلومات المفيدة والأجابة علي الأسئلة.
ما مدى تأثر إنتاجية ومبيعات الشركة بسبب الفترة الحالية وما طاقة التشغبَبل الحالية في المصنع؟
بشكل عام ، أثر COVID-19 بشدة على قطاع مواد البناء وصناعة الأسمنت ، على وجه التحديد.
و اسمح لي أن أظهر تقديري وأحترامي للحكومة المصرية علي القرار السليم باستمرار عمل مشاريع البنية التحتية بكامل طاقتها.
ففي خضم هذه الأوقات الصعبة، منح هذا القرار آفاق واعدة لصناعة البناء والتشييد.
ولكن كما تعلمون فأن البناء الفردي، وهو أكبر مستهلك للأسمنت ، ولا يميل الأفراد إلى الاستثمار في البناء في أوقات الأزمات. بالإضافة إلى ذلك ، فإن القرار الوزاري الأخير الذي نص على أن المحافظين سيمتنعون عن إصدار تراخيص للمباني، أو توسيع أو تحديث أو تعديل أو دعم أعمال البناء للإسكان الخاص في القاهرة والإسكندرية وجميع المدن الكبرى، قد حال دون تعافي القطاع وعظم من حجم خسائره.
كما تم تعليق الانتهاء من أعمال البناء للمباني التي يتم تطويرها حاليًا حتى تأكيد توفر متطلبات البناء اعتبارًا من 24 مايو ، لمدة ستة أشهر ، مما جعل ي حجم الطلب على الأسمنت يتأثربشدة.
نحن في لافارج مصر نتفهم هذا القرار الذي يسعى لحماية الثقافة والتراث الحضاري في البناء المصري. ومع ذلك ، فإنه يأتي في أوقات عصيبة علي القطاع ، لذلك نأمل في إعادة النظر أو إن لم يكن من أجل الانتهاء بسرعة من تدابير الرقابة هذه، من أجل الحفاظ على جدوى أعمالنا.
خلال النصف الأول من العام ، انخفض في مصر الطلب على الأسمنت من بداية العام حتى تاريخ أبريل بالفعل بنسبة 15٪ مقارنة بالعام الماضي في نفس الوقت.
ومع ذلك ، نحن واثقون من أن الحكومة المصرية ستنفذ سياسات تدعم المستثمرين وتساعد على تعزيز انتعاش الاقتصاد.