وجهت المهندسة آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب ، طلب إبداء اقتراح برغبة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس موجه إلى الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، لإعادة النظر في آليات عودة هيبة المعلم داخل المدارس في مصر لأداء رسالته.
وقالت عضوة مجلس النواب :”تحرص مختلف الشعوب والأمم على المحافظة على تميزها وتفردها تربويًا واجتماعيًا وثقافيًا؛ لذلك انصب اهتمامها بأن يكون لها نظام تربوي وتعليمي تساعد في الإعلاء من شأن الأفراد قائم على الانضباط، وذلك لن يتحقق إلا بالمُعلم والمربي الفاضل”.
وأضافت :”أنه خلال العقد الأخير علينا أن نكون صرحاء مع أنفسنا تراجع كثيرًا دور المدرسة التربوي ولا أبالغ إذا قلت أنه غاب تمامًا مع تراجع وانسحاب دور الأسرة والوالدين في حياة أبنائهم، وكانت النتيجة والمحصلة النهائية أننا أمام أجيال جديدة سمتها الرئيسية تردي القيم والأخلاق وتمتاز بسلوكيات مرفوضة اجتماعيًا”.
وأوضحت عضو مجلس النواب ، أن المعلم له دور فعال في تنشئة الأجيال ولكن دور المعلم التربوي بدأ يضعف وتلاشت هيبته في نفوس الطلاب في مصر، بعدما جردناه من الكثير من الصلاحيات والوسائل التهذيبية.
وطالبت بإعادة النظر وتلمس كل الأسباب التي تعيد هيبة المعلم ودور المدرسة، بمنحهما صلاحيات أوسع في التأديب والعقاب، ومنها (الضرب بالعصا) فقد جرّبنا الأساليب التربوية الوافدة إلينا من الغرب، فكانت النتيجة أجيال لديها انفلات أخلاقي.
وكشفت “عبدالحميد”، أن الكثير من النظم التربوية في مختلف الدول الغربية والعربية، بعدما ألغت أسلوب الضرب بالعصا داخل مدارسها نهائيًا رجعت في قرارها، مشيرة إلى استطلاع رأي أجرته بريطانيا مؤخرًا تبين أن 78 % من أولياء الأمور يؤيدون “الضرب بالعصا داخل المدارس” مع التلاميذ المشاغبين.
وتابعت :” أنني من الجيل الذي أدرك زمن العصا في المدارس، ومع ذلك ما زلنا نحمل الاحترام والتقدير والدعاء لكل من علمنا، فهو أسلوب جعل المعلم ذا سلطة وهيبة ومكانة؛ فتخرج الأطباء والمهندسون والطيارون والعلماء والمبدعون من تحت تلك اليد التي ما برحت ترفع العصا كلما حصل تقصير أو سوء سلوك داخل الفصل أو فناء المدرسة”.
وشددت على أن وراء كل طالب منفلت أباً مهملا، ووراء كل طالب غير منضبط ولى أمرٍ فاشل، ولن تستقيم العملية التربوية والتعليمية ما لم نستعيد دور المدرسة وهيبة المعلم.