تعتزم المفوضية الأوروبية الامتناع عن تجديد عقود شراء لقاح كوفيد-19 العام المقبل من شركتي استرازينكا وجونسون آند جونسون، بحسب صحيفة لاستامبا الإيطالية اليومية.
عدم شراء لقاح كوفيد-19
وقالت الصحيفة:” قررت المفوضية الأوروبية بالاتفاق مع قادة العديد من البلدان الأوروبية عدم تجديد العقود مع الشركات التي تنتج لقاحات الناقلات الفيروسية بعد انتهاء سريانها خلال العام الحالي”.
ونقلت وكالة رويترز عن الصحيفة قولها إن بروكسل ستفضل التركيز على لقاحات كوفيد-19 التي تستخدم تكنولوجيا راسل ار.إن.إيه، مثل تلك التي تنتجها شركتي فايزر ومودرنا.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إنها تضع جميع الخيارات مفتوحة استعدادًا للمراحل التالية من الجائحة خلال عام 2022 وما بعده.
وتابع:” نحن لا نستطيع التعليق على المسائل التعاقدية”.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي كان يجري محادثات مع شركة فايزر وباين.تيك لإبرام عقد جديد على 1.8 مليار جرعة، ما أكد تقرير لرويترز بهذا الخصوص الأسبوع الماضي.
وأضافت:” نحن نحتاج للتركيز على التكنولوجيات التي ثبتت فاعليتها، فلقاحات الراسل ار.إن.إيه هي مثال جيد بهذا الخصوص.”
وتسعى المفوضية الأوروبية للحصول على إيضاحات من شركة جونسون آند جونسون بخصوص إعلان الشركة “غير المتوقع بالكامل” بتأخير تسليم لقاح كوفيد-19 إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت النرويج إنها لن تستخدم لقاحا مضادا لكوفيد-19 من انتاج شركة استرازينكا لما يسببه من تجلط في الدم.
إصدار توصية الأسبوع المقبل
وقالت وكالة الدواء الأوروبية إنها تتوقع إصدار توصية بخصوص استخدام لقاح شركة جونسون اند جونسون الأسبوع القادم، لكنها لا زالت تعتقد أن منافعه أكبر من آثاره الجانبية.
وأوصت وكالات الصحة الفيدرالية الأمريكية بتعليق استخدام اللقاح لعدة أيام بعد أن عانت أمراة سادسة تحت سن الـ50 من تجلطات نادرة في الدم عقب تلقيها الجرعة.
وبدأ تسليم اللقاح في العديد من البلدان الأوروبية لكن السلطات اتخذت مواقف مختلفة حيال تقييد استخدام اللقاح من عدمه.
وبينما قالت بلجيكا وفرنسا إنهما ستواصلان استخدام اللقاح، أمرت اسبانيا وإيطاليا واليونان بتعليق اللقاح.
وقالت شركة إيرفنتي البحثية إن تعليق اللقاح من انتاج شركة جونسون اند جونسون سيعطل جهود تطعيم الناس في الاتحاد الأوروبي أكثر من شهرين، وربما حتى نهاية العام.
وكانت الجهات الرقابية الأوروبية قد قالت مطلع الشهر الحالي إنها توصلت لرابط محتمل بين لقاح استرازينكا ومشكلة تجلط نادرة شبيهة من ناحية ومشكلة متصلة بجرعات من لقاح جونسون آند جونسون الذي تسبب في وقوع عدد صغير من الوفيات من ناحية أخرى.
وتتسبب الشكوك المثارة بخصوص لقاح جونسون اند جونسون في تهديد ثقة الناس في الجرعات منخفضة التكلفة التي بدأت تعتمد عليها السلطات هناك ضمن جهود مكافحة جائحة أودت بحياة ما يزيد على 3 ملايين شخص.