لاختبار Movie Gen.. ميتا تتعاون مع استوديوهات Blumhouse Productions في هوليوود

ويهدف الاستوديو إلى استكشاف استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام، وهو موضوع يشهد جدلاً واسعًا في الصناعات الإبداعية مثل السينما والتلفزيون

لاختبار Movie Gen.. ميتا تتعاون مع استوديوهات Blumhouse Productions في هوليوود
نيفين نبيل

نيفين نبيل

11:55 ص, الأحد, 20 أكتوبر 24

أعلنت شركة ميتا أن شركة Blumhouse Productions، الاستوديو الهوليوودي المعروف بإنتاج أفلام الرعب مثل Get Out وThe Purge، تقوم حاليًا باختبار نموذج Movie Gen الخاص بها، وهو نموذج ذكاء اصطناعي قادر على إنتاج فيديو مع صوت.

ويهدف الاستوديو إلى استكشاف استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام، وهو موضوع يشهد جدلاً واسعًا في الصناعات الإبداعية مثل السينما والتلفزيون.

يعتقد العديد من صناع الأفلام أن المحتوى الذي ينشئه الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى الإبداع البشري الضروري لإنشاء فن حقيقي. ومع ذلك، يرى جيسون بلوم، الرئيس التنفيذي لشركة Blumhouse، أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة مساعدة، وليس بديلاً عن المبدعين.

وفي هذا الصدد، قال بلوم: “الفنانون سيظلون دائمًا شريان الحياة لصناعتنا. الابتكار والأدوات التي يمكن أن تساعد هؤلاء الفنانين على سرد قصصهم بشكل أفضل هي أمور نسعى دائمًا لاستكشافها”أ، مؤكدا أن استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية الإنتاج قد يساهم في تخفيف بعض القيود التي تواجه المخرجين، و الميزانيات المحدودة. ويتوقع أن يفتح هذا الأمر آفاقًا جديدة للمخرجين، مما يمنحهم المزيد من الحرية الإبداعية ويؤدي إلى نتائج نهائية أفضل.

المناقشات حول العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والفن بدأت منذ فترة وليست بالأمر الجديد. فمنذ أن بدأت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية في تطوير قدراتها على إنشاء الصور ومقاطع الفيديو، عبّر الفنانون عن مخاوفهم من استخدام الذكاء الاصطناعي في الإنتاجات الإبداعية. ويعتبرون أن ما ينتجه الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى اللمسة الإنسانية والإبداع، مما يجعله تمثيلًا غير دقيق، بل ومخزٍ، للصناعات الإبداعية.

بينما رأى البعض الآخر في الوسط الفني أن هذه الحجج تُبنى في الغالب على العواطف أكثر من كونها نتاجًا للتفكير المنطقي، وأن هذه الفئة مثل العديد من الأشخاص، ينظرون إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره تهديد لصناعتهم ووظائفهم، حيث يمكنه بسهولة أتمتة العديد من المهام، مما يجعلهم عرضة للزوال ويهدد سبل عيشهم، ومع ذلك يعتقدون أن تهديد الذكاء الاصطناعي على الصناعات الإبداعية ليس كبير كما يتصور البعض، في كثير من الحالات، حيث أنه سيكمل عملهم فقط ولا يستبدل الأفراد، كما أشار بلوم فيما يتعلق بالإنتاج. حتى في حالة استبدال العمال البشريين، تظل الحاجة إلى لمسة إنسانية في العملية قائمة، حيث يجب أن يكون هناك فرد مسؤول عن تشغيل نظام الذكاء الاصطناعي.

ووفقا لخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، الشخص الأكثر قدرة على القيام بالأدوار في المجالات الإبداعية هو الفرد المبدع، الذي يمتلك معرفة واسعة بقواعد وإرشادات الصناعة. هذا الشخص يمكنه تزويد نظام الذكاء الاصطناعي بمجموعة من المعايير المعترف بها في الصناعة، مما يمكّنه من إنشاء محتوى عالي الجودة، بمعنى أن نفس الفنان الذي يُزعم أن الذكاء الاصطناعي سيحل محله هو من سيقوم بتوجيه هذا النظام لتحقيق نتائج مهنية متميزة.

نيفين نبيل

نيفين نبيل

11:55 ص, الأحد, 20 أكتوبر 24