«لاتام إيرلاينز» تستغنى عن 12.6 ألف موظف منذ مارس الماضى بسبب «كورونا»

أمريكا الجنوبية تتصدر قارات العالم فى عدد الإصابات والوفيات

«لاتام إيرلاينز» تستغنى عن 12.6 ألف موظف منذ مارس الماضى بسبب «كورونا»
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

7:02 ص, الثلاثاء, 1 سبتمبر 20

أعلنت لاتام إيرلاينز البر ازيلية التشيلية أكبر شركة طيران فى قارة أمريكا الجنوبية أنها استغنت عن 12 ألف و 600 موظف منذ مارس الماضى وحتى الآن بسبب وباء فيروس كورونا الذى أصاب أكثر من  7.3 مليون شخص و أودى بحياة ما يزيد عن  275 ألف ضحية فى هذه القارة.

وذكرت وكالة رويترز أن أمريكا الجنوبية تصدرت قارات العالم فى عدد الإصابات والوفيات من مرض كوفيد 19 الذى ظهر فى الصين فى ديسمبر الماضى ثم انتشر فى بقية قارات العالم لتحتل أمريكا الشمالية المركز الثانى بحوالى 6.1 مليون حالة و وفاة حوالى  185 ألف شخصا وبعدها آسيا بأكثر من 5.2 مليون إصابة ثم أوروبا 3.6 مليون مريضا .

واحتلت دول أمريكا الجنوبية خمسة مراكز من بين أكبر عشرة دول فى العالم فى عدد الإصابات من فير وس كورونا بقيادة البرازيل التى جاءت فى المركز الثانى بحوالى 3.9 مليون حالة بعد الولايات المتحدة التى تصدرت العالم بأكثر من 6 ملايين مريضا.

وجاءت بيرو فى المركز السادس بأكثر من 647 ألف حالة وبعدها كولومبيا بحوالى 608 ألف مريضاً والمكسيك 596 ألف إصابة وأخيراً تشيلى بأكثر م 410 ألف حالة لتحتل المركز العاشر علي العالم.

وقال راميرو ألفونسين رئيس الشئون المالية بشركة لاتام إيرلاينز إنه تم تسريح حوالى %30 من العمالة لتنخفض من حوالى 43 ألف موظف قبل انتشار وباء كورونا إلى 30.4 ألف عاملا حاليا بسبب التوقف شبه الكامل لرحلات الطيران داخل أمريكا الجنوبية و خارجها للحد من تفشى المرض .

 وأوضح راميرو ألفونسين أن الشركة تكبدت خسارة صافية بلغت 890 مليون دولار خلال الربع الثانى من العام الجارى بسبب وباء كورونا الذى جعلها تعلن فى مايو الماضى إفلاسها وتلجأ  للمادة 11 من قانون الحماية من الإفلاس الأمريكى الذى ساعدها على جمع أكثر من 1.3 مليار دولار فى صورة سيولة نقدية من المستثمرين.

ورغم أن مرتبات العاملين فى شركة لاتام تقلصت بنسبة %50 منذ مارس الماضى عندما انتشر وباء كورونا وفرض قيود على السفر للحد من انتشار العدوى فى قارة أمريكا الجنوبية إلا أن الشركة أعلنت أيضا أنه تم خفض المرتبات مرة أخرى بنسبة %20 اعتبارا من يوليو وحتى سبتمبر.

وهوت إير ادات شركة لاتام بحوال %75 خلال الربع الثانى من هذا العام بسبب توقف رحلات الطيران بين دول أمريكا اللاتينية نتيجة القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا الذى جعلها تعمل بنحو %6 فقط من طاقة تشغيلها المعتادة بسبب الأزمة الصحية الطارئة التى جمدت الأنشطة الاقتصادية فى معظم دول العالم ولاسيما شركات الطيران.

وأكدت شركة لاتام التى نشأت من اندماج بين «لان» التشيلية و«تام» البرازيلية أنها تعرضت لانخفاض نسبته %95 فى أنشطتها بسبب وباء كورونا بالمقارنة مع تسيير حوالى  1400 رحلة كل يوم ونقل أكثر من 74 مليون راكب فى السنة خلال العام الماضى كما أن صناعة الطيران العالمية تكبدت خسائر فادحة من الفيروس لدرجة أن اتحاد شركات الطيران الأمريكية يتوقع انخفاض الإيرادات بمقدار 250 مليار دولار هذا العام، واستبعاد عودة أعداد الركاب إلى مستويات عام 2019 قبل عام 2023.

كما تسبب وباء كورونا فى خسائر هائلة  لقطاع السياحة العالمى بلغت قيمتها 320 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الحالى حسب تقديرات لمنظمة السياحة العالمية التى تتخذ من  مدريد مقرا لها والتى أكدت أن هذه الخسائر أعلى بثلاث مرّات من مثيلتها التى تكبدتها خلال الأزمة المالية العالمية عام 2009.

كورونا فى إسرائيل

وقدمت أيضا شركة أفيانكا القابضة الكولومبية ثانى أكبر شركة طيران فى أمريكا الجنوبية طلبا لإشهار إفلاسها مع اقتراب الموعد النهائى لسداد سندات مستحقة فى يونيو الماضى وبعد سعيها دون جدوى للحصول على مساعدة عاجلة من حكومة كولومبيا من أجل النجاة من آثار أزمة فيروس كورونا لتوفير جزء من التزاماتها المالية التى تتراوح بين مليار و10 مليارات دولار فى طلبها الذى أودعته لدى محكمة الإفلاس الأمريكية للمنطقة الجنوبية فى نيويورك.

وتواجه أفيانكا أكثر الأزمات صعوبة فى تاريخها الممتد منذ 100 عام إذا فشلت فى الخروج من الإفلاس لتكون واحدة من أولى شركات الطيران الكبرى فى العالم التى تفشل نتيجة لأزمة فيروس كورونا التى أدت إلى انخفاض بنسبة %90 فى حركة الطيران العالمية كما أعلن  أنكو فان دير ويرف الرئيس التنفيذى لشركة أفيانكا.

ولم تنفذ أفيانكا أى جدول منتظم لرحلات ركاب منذ أواخر مارس الماضى بسبب انتشار وباء كورونا كما تخلفت عند دفع رواتب معظم موظفيها البالغ عددهم 20 ألفا طوال الأزمة وقال ممثل للشركة لرويترز إن أفيانكا لا تزال تحاول تأمين الحصول على قروض من الحكومة بدون أمل لأنها مثقلة بالديون رغم أنها حاولت إعادة جدولة ديونها العام الماضي.