استدعت الخرطوم سفيرها بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للتشاور، بعد رفض إثيوبيا وساطة السودان بشأن الأزمة في إقليم تيغراي، بذريعة عدم حياد السودان واحتلاله لأراض إثيوبية، وذلك بحسب بيان الخارجية السودانية.
ووصف بيان وزارة الخارجية السودانية التصريحات الصادرة عن مسؤولين إثيوبيين بـ”الغريبة”، نقلا عن موقع سبوتنك الروسي.
وأضاف أن: “الإيحاء بلعب السودان دورا في النزاع وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج لمزاعم لا تملك لها سندا، ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها”
في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي السوداني، محمد كامل، إن: “رئيس الوزراء الاثيوبي يحتفظ برأي شخصي تجاه الخرطوم، لأن هناك شكوكا لدي المخابرات الاثيوبية بأن السودان يساعد مقاتلي تيغراي سرا، لهذا ترى أديس أبابا أن السودان ربما لن يكون محايدا في هذه المفاوضات، كما أن اثيوبيا ربما تريد أن تضغط على السودان لتغيير موقفها تجاه أزمة سد النهضة”.
واعتبر الكاتب أن الخرطوم: “يجب أن تمارس مزيدا من الضغوط على الجانب الاثيوبي، خاصة بعد إدراكها للأضرارا الناجمة عن سد النهضة، ومن بين هذه الضغوط يمكن للسودان استخدام ورقة شراء الكهرباء للوصول إلى تسوية تكون في مصلحة البلدين”، على حد قوله.