قالت شركة الصناعات الكيماوية المصرية “كيما ” اليوم الأحد، إنها لا ترتبط بالأسواق الصينية، ولا تتعامل معها تجاريا سواء من ناحية التصدير أو الاستيراد.
جاء ذلك فى رد مرسل من الشركة على استفسار أرسلته إدارة البورصة المصرية لجميع الشركات المدرجة لبيان مدى تأثر أعمالهم بفيروس كورونا الغامض.
وأعلنت الصين عن انتشار فيروس كورونا منذ شهر ونصف تقريبًا، وبلغ عدد وفياته إلى 1523 شخصًا حتى أمس السبت، بينما بلغت الإصابات 66 ألف في الصين.
وانتشر الفيروس في أكثر من 20 بلدًا حتى الآن، وأبدى خبراء قلقهم إزاء انتشاره، مع وجود مخاوف من ارتفاع عدد الإصابات بين البشر حول العالم.
ولا يصنف فيروس كورونا حتى الآن على أنه وباء عالمي، إلا أن بعض الهيئات الدولية تستعد لاحتمال أن يتحول إلى وباء.
شركات عالمية تنسحب من الصين خوفا من كورونا
ولجأت منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة الطوارئ العالمية بسبب مؤشرات انتقال كورونا من شخص إلى آخر خارج الصين، وبسبب ما يمكن أن يحدث في حال انتشر الفيروس في بلاد تعاني من نظام خدمات صحية ضعيف.
واضطرت شركات لها مصانع بالصين إلى إيقاف أعمالها هناك بصورة جزئية، وكاملة، تماشيا مع تعليمات أصدرتها السلطات فى بكين لاحتواء كورونا.
وبلغ عدد الشركات التى اضطرت إلى هذا الإجراء عشرة، آخرها: هيونداى موتور، أكبر مصنع للسيارات فى كوريا الجنوبية.
وتشمل العلامات التجارية الأخرى المتضررة، «تسلا»، و«كيا»، «فورد»، «بيجو»، «ستروين»، «DS»، «أوبل»، «نيسان»، «هوندا».
النساجون الشرقيون: كورونا فرصة لمنافسة الصين
وأفصحت شركات “النساجون الشرقيون”، “روبكس لتصنيع البلاستيك” ، و”جى بى أوتو غبور” للسيارات، المدرجتين فى البورصة المصرية عن حدود تأثر أعمالهم بفيروس كورونا .
وقالت إن انتشار فيروس كورونا الغامض فى الصين لمدة طويلة دون علاج، يمثل فرصة لخلق أسواق تصديرية جديدة باعتبار الصين أحد المنافسين الرئيسيين لها فى أسواق السجاد عالميا.
وأضافت النساجون إن شركتها التابعة “Ow china” العاملة بمنطقة Tianjin الصناعية بالصين لا تساهم إلا بنسبة 1% من إيراداتها .
وأشارت الشركة إلى أن الصين منافسى رئيسى لها فى عدة أسواق تصديرية خاصة فى مجال السجاد المطبوع وغير المنسوج والذى يمثل حوالى 20% من مبيعات النساجون.
وأضافت الشركة أن نسبة المواد الخام التى تستوردها من الصين تصل إلى 5% من إجمالى واردات الخام المستوردة، مشيرة إلى أنها تبحث حاليا عن موردين آخرين فى الهند وتركيا.
ونوهت الشركة إلى أنها فى حالة ترقب للموقف وستفصح عن أى مستجدات خاصة بتداعيات هذا الفيروس فى حينه .
شركات فى البورصة تفصح عن تأثرها بـ”كورونا”
فى نفس السياق، قالت «» الخميس الماضى إن مصانعها ستتأثر سلبًا بتعطل المصانع فى الصين مما سيضطرها إلى شراء بدائل المواد الخام من أوروبا بسعر مرتفع.
وتستورد «روبكس» المتخصصة فى صناعة البلاستيك والإكريلك، أغلب المواد الخام الحالية اللازمة للإنتاج من الصين.
وأكدت الشركة أن الاستيراد من أوروبا سيؤدى إلى ارتفاع التكاليف وسيجعل سعر منتجاتها غير قادر على المنافسة، مما يؤثر على نتائج أعمالها فى ظل حالة ركود بالسوق المصرية.
وقالت «» لصناعة السيارات فى وقت سابق، إنها لن تتأثر بفيروس كورونا خلال الشهور المقبلة، بعد أن تلقت تطمينات من جميع المصنعين المتعاملة معهم حول خط عملياتها.
وأضافت – فى إفصاح مرسل للبورصة 5 فبراير الجارى – أنها تتابع تطورات الموقف والمستجدات، مشيرة إلى أن عملياتها فى السوق المصرية لم تتأثر فى الوقت الحالى.
ونوهت الشركة بتلقيها إخطارًا من شركة «شيرى» حول احتمالية التأخر لمدة تتراوح من أسبوع إلى عشرة أيام فقط بالنسبة للموديلات المجمعة محليا فى مصر.