«كيماويات الإسكندرية» تحذر من انهيار القطاع وإغلاق المنشآت

«كيماويات الإسكندرية» تحذر من انهيار القطاع وإغلاق المنشآت
جريدة المال

المال - خاص

3:38 م, الخميس, 22 أغسطس 13

  معتز محمود :

 حذرت شعبة الكيماويات بغرفة تجارة  الإسكندرية من انهيار صناعة الكيماويات المصرية خلال الأسابيع المقبلة مع استمرار الاضطرابات الحالية فى سعر الدولار وعدم توافره بالأسواق، علاوة على أزمة الطاقة التى تعانى منها المصانع الآن.

وقال صلاح الدين الأيوبى، رئيس الشعبة إن  صناعة الكيماويات تعتمد بنسبة 100 % فى استيراد الخامات من الخارج والتى تدخل فى صناعات الكيماويات المختلفة من مواد بلاستيكية وصودا وحوامض ومواد المعالجة للزيوت والمياه، ما يجعلها أكثر حساسية للارتباك فى سوق صرف العملات الأجنبية، لافتا إلى أن المصانع والتجار أصبحت عاجزة عن فتح اعتمادات بنكية بسبب عدم توفر العملة الأجنبية للبنوك وهو ما يدفعهم للبحث عن احتياجاتهم بالسوق السوداء وبالأسعار التى يحددها المضاربون.

وأضاف أن تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر هى الأسوأ منذ سنوات بسبب ظهور العديد من المشكلات من أبرزها أزمة الدولار وتفاقم  أزمة نقص السولار، مشيرًا الى أن الأسعار قد زادت خلال الشهرين الماضيين بنسب تتراوح من 20 و25 %.

وأوضح الأيوبى أن هذا التخبط بالسوق المحلية، أدى الى توقف الأعمال فى الشركات والمصانع والشركات الموردة لها، لافتا الى أنه تقدم مؤخرا فى مناقصة لقطع غيار أحد مصانع الزيوت، وبعد ترسية المناقصة فى خلال أسبوعين زادت الأسعار 25 % ما جعله يتوقف عن التنفيذ.

وشدد رئيس شعبة الكيماويات بغرفة تجارة الإسكندرية، على أن الزيادات المتلاحقة فى أسعار الخامات تؤدى إلى عرقلة الأعمال وعدم انتظام المصانع فى تسليم الطلبيات والوفاء بتعاقداتها، وبالتالى عجز المصنعين عن الوفاء بتعاقداتهم ما يهدد بغلق مصانعهم ومنشآتهم فى المستقبل مع استمرار تلك الأوضاع التى لا تؤدى الى توفير بيئة مناسبة للعمل.

فى سياق متصل، أكد المهندس عمر مصطفى السلامى، عضو مجلس إدارة شعبة الكيماويات بغرفة تجارة الإسكندرية، أن قطاع الكيماويات يمر بمرحلة صعبة مع استمرار الارتفاعات فى أسعار صرف العملات الأجنبية بالتزامن مع رفض البنوك منح التمويل أو التسهيلات المصرفية المطلوبة للمستوردين، مشيرًا الى أن تجار العملة أصبحوا يضاربون بصورة مبالغ فيها ووصلت أسعار الصرف الى مستويات غير مسبوقة.

وقال السلامى إن صناعة الكيماويات تعتمد وبصورة كبيرة على الواردات فى سد احتياجاتها من المواد الخام  اللازمة للصناعة، موضحا أن مشكلة الدولار أدت الى تباطؤ عمليات الاستيراد وانخفاض حدتها، علاوة على توقف عدد من المستوردين الى أجل غير مسمى عن الاستيراد حتى تستقر السوق، لافتا الى أن أسعار الخامات شهدت خلال الأشهر الماضية زيادة تتراوح بين 20 و25 %.

وأضاف السلامى أن أبرز الخامات التى يتم استيرادها من الخارج هى البويات والطلاء، مشيرًا الى أن أسعار المنتجات النهائية لمصانع الكيماويات زادت هى الأخرى متأثرة بالزيادة فى أسعار الخامات.

وكشف عضو مجلس إدارة شعبة الكيماويات بغرفة تجارة الإسكندرية عن أن هناك تراجعاً كبيراً فى طلب الخامات لمعظم المصانع العاملة فى قطاع الكيماويات، سواء حكومية أو تابعة للقطاع الخاص، موضحًا أن أرتفاع الأسعار أدى الى تراجع المبيعات للمصانع، وبالتالى انخفاض إيراداتها وهو ما انعكس على احتياجاتها من الخامات.

وشدد السلامى على ضرورة انتهاز فرصة ارتفاع سعر الدولار بالنسبة للعاملين بالقطاع  والعمل على وضع استراتيجية من أجل زيادة التصدير والاعتماد على فروق الأسعار، لافتا الى ان ارتفاع الدولار من شأنه أن ينعش التصدير ويحد من الاستيراد.

جريدة المال

المال - خاص

3:38 م, الخميس, 22 أغسطس 13