خالد بدر الدين
زادت أسعار اللحوم المشفية من 4.1 دولار للكيلوجرام فى نوفمبر الماضى إلى 4.4 دولار، حوالى 78 جنيها مصريا، مع نهاية الأسبوع الماضى بعد أن ارتفعت أسعار اللحوم الحية بأكثر من 11% منذ أغسطس الماضى الذي سجل خلاله الكيلوجرام حوالى 2.7 دولار فى بورصة شيكاغو للسلع أمس الجمعة.
وانتعشت أسعار اللحوم بسبب زيادة الطلب العالمى ولكن ارتفاع صادرات اللحوم الأمريكية ساعد على تعويض الزيادة الكبيرة فى المعروض المحلى ما أدى إلى عدم هبوط الأسعار.
وذكرت وكالة بلومبرج أن انخفاض أسعار المنتجات التى تتغذى عليها الماشية من الأبقار والجاموس أدى إلى انتعاش إنتاج اللحوم ولكن الأسعار لم تقل بسبب الاتجاه نحو التصدير وهذا يعنى أنه حتى بعد الزيادات الأخيرة فى أسعارها فإنها ما زالت أقل من المستويات المرتفعة التى بلغتها خلال شهرى مايو ويونيو من هذا العام عندما بلغ سعر الكيلو جرام أكثر من 5.6 دولار.
ويرى المضاربون فى أسعار اللحوم أن هناك احتمالات كبيرة على ارتفاع الأسعار خلال الشهور المقبلة لأنها ما زالت أقل من المستويات العليا التى وصلت إليها فى منتصف العام الجارى.
ويقول تريفور إيمين الخبير الاقتصادى فى البروتينات الحيوانية بشركة كوبنك التعاونية الأمريكية للقروض الزراعية إن المعروض من اللحوم فى الثلاجات أقل حاليا مما كانت عليها منذ حوالى عام وهذا دليل آخر على قوة الطلب وانخفاض المخزونات ما يؤكد اتجاه الأسعار إلى الارتفاع مع نهاية العام.
وقفزت الصادرات الأمريكية من اللحوم أكثر من 15 % منذ بداية العام وحتى الآن بعد أن ازداد الطلب عليها من اليابان والمكسيك وكوريا الجنوبية كما يتوقع المحللون أن يرتفع استهلاك الأمريكيين من اللحوم إلى أكثر من 26 كيلوجراما هذا العام بزيادة حوالى كيلو جرام عن استهلاكه العام الماضى.