كيف يستخدم الـ«Malwares» فى التسويق الإلكترونى؟

بالتزامن مع الطفرة التكنولوجية التى شهدتها شبكة الإنترنت، ظهر عدد من البرمجيات التى تنتهك خصوصية المستخدم، وتعرف بالـ«Spywares»، والـ«Haox»، إلى جانب البرمجيات التى تراقب سلوك المستخدم، وتعرف بالـ«Cookies»، وكلها تصنف تحت عنوان «Malware».

كيف يستخدم الـ«Malwares» فى التسويق الإلكترونى؟
جريدة المال

المال - خاص

2:31 م, الأربعاء, 4 فبراير 15

المال ـ خاص

بالتزامن مع الطفرة التكنولوجية التى شهدتها شبكة الإنترنت، ظهر عدد من البرمجيات التى تنتهك خصوصية المستخدم، وتعرف بالـ«Spywares»، والـ«Haox»، إلى جانب البرمجيات التى تراقب سلوك المستخدم، وتعرف بالـ«Cookies»، وكلها تصنف تحت عنوان «Malware».

وتعمل تلك البرمجيات عن طريق التسلل إلى جهاز المستخدم، لفتح نوافذ إعلانية بشكل متكرر، وأخرى تراقب سلوك المستخدم، لتحديد اهتماماته وأهم الأشياء التى يقوم بالبحث المتكرر عنها، لتظهر له إعلانات تلبى احتياجاته، كما توجد برمجيات تحدد المنطقة الجغرافية، وعمر المستخدم، لإظهار إعلانات تناسبهما، ويتم ذلك بطريقة غير شرعية، تم حظرها فى بعض الدول مثل إنجلترا.

قال الدكتور توفيق إسماعيل، المدرس بكلية الهندسة «قسم الشبكات» بجامعة القاهرة، إن استخدام الـ«Malware» فى التسويق الإلكترونى يتم بطريقة غير شرعية، موضحًا أن بعض برامج السوفت وير المجانية تحتوى على «Cookies» الغرض منها الإعلان عن منتج معين بشكل متكرر عن طريق فتح صفحات إضافية أثناء التصفح، إلا أنه يمكن منعها من خلال خيار «Disable Cookies Browser» بالمتصفح.

ولفت إلى أن بعض شركات الـ«Anti virus» تستخدم الـ«Malware» فى هيئة فيروسات مثل «Trojan» تدخل الجهاز عند الدخول لمواقع غير موثوق فيها، أو توصيل فلاشات تحتوى عليها، بهدف إتلاف برامج الشركات المنافسة، وتوجيه المستخدمين لتفضيل استخدام برنامجها، مما يعالج وسيلة تسويقية غير مباشرة.

وأشار إلى وجود نوعية أخرى من الفيروسات تعرف بالـ«Haox»، وتندرج تحت الـ«Malware»، موضحًا أنها تستخدم فى الترويج لللسلع غير المصرح بالإعلان عنها، مثل السجائر والمنشطات الجنسية، وبعض العقاقير.

وأكد أن بعض الشركات تستعين بمبرمجين لإعادة تهيئة أحد البرامج الشهيرة، وإدخال إضافات عليها مزودة بالـ«Cookies»، أو الـ«Malware»، ثم تتم إعادة نشرها على الإنترنت، أو بيعها على اسطوانات، لخدمة أهدافها التسويقية.

وقال عمرو كيلانى، أخصائى الديجيتال ميديا بوكالة «Brand Worx» للإعلان، إن الكوكيز عبارة عن برامج جمع معلومات حول سلوك مستخدم الإنترنت، موضحًا أنه عند قيام المستخدم بالبحث عن سيارة مثلاً، يتم تسجيل رقم الـ«IP» الخاص بأنه مهتم بالبحث عن السيارات، ثم يتم بيع تلك المعلومات لوكالات الديجيتال ميديا أو أصحاب الشركات الذين يستهدفون المستهلكين المهتمين بالسيارات، وبالتالى فعندما يدخل المستخدم على أى موقع إلكترونى يجد تلقائيًا إعلان الشركة التى قامت بشراء الـ«IP» الخاص به، وتكون لها أولوية الظهور فى نتائج محركات البحث المختلفة.

ولفت إلى أن تجارة الـ«Cookies» ليست منتشرة فى مصر بشكل قوى، وحتى الجهات التى تقوم بشرائها أو بيعها لم تصل حتى الآن إلى النضوج الكامل، مشيرًا إلى أن المعلن أو المسوق المصرى، يفضل استخدام نظام الاستهداف فى «جوجل أدوردز» أو «فيس بوك».

ويرى كيلانى أن الشركات المصرية التى تقوم بشراء الكوكيز معدودة على أصابع اليد، مثل «جوميا»، و«سوق.كوم»، و«شارى».

وأوضح أن موقع جوجل على سبيل المثال، يعرف بيانات واهتمامات المستخدم، إما عن طريق سلوكه فى محركات البحث وإما بياناته فى موقع جى ميل، أو جوجل بلس، أما فيس بوك فيعتمد فقط على بيانات المستخدمين، التى تشمل السن والنوع والاهتمامات، وغيرها من الأدوات التى تساعد على الاستهداف الجيد للمستخدم.

وأشار إلى أن تلك البيانات المعروفة بالـ«Cookies» تباع عن طريق شركات الـ«Digital media buying»، وفقًا لعدد من التصنيفات المختلفة، كما يمكن شراؤها من جوجل عن طريق نظام يعرف بالـ«Remarketing»، مؤكدًا أن جوجل هو الخيار الأنسب للمعلن العادى، أما مواقع التسويق الإلكترونى، أو ما تعرف بالـ«Online Malls»، فهم المهتمون الأكبر بشراء تلك المعلومات، لأن عملهم يعتمد على البحث المتقدم.

وقال أحمد الرفاعى، المدير التنفيذى بوكالة «Egy Web» لحلول الويب، إن استخدام الكوكيز فى التسويق يسمى«Remarketing»، موضحًا أنه عند دخول المستخدم على أحد مواقع الويب، يتم تسجيل الزيارة لإظهار الإعلانات المتعلقة بهذا الموقع على مواقع التواصل الاجتماعى وجوجل لفترة زمنية محددة قد تصل إلى أسبوعين.

وأضاف أن المعلن فى هذا النظام يقوم بعرض إعلاناته مع استهداف المستخدمين بطريقة أكثر دقة، وأكثر تأثيرًا، لأنه يعتمد على استهداف المستخدم حسب اهتماماته وسلوكه على الإنترنت، موضحًا أنها طريقة أشبه بالإعلانات الممولة حسب الاستهداف على «فيس بوك»، ولكن بطريقة تقنية لا يفهمها المستخدم العادى.

وأكد أنه رغم التأثير القوى لتلك الطريقة، لكن جدلاً كبيرًا يدور حول انتهاك خصوصية المستخدمين، لافتًا إلى أن هناك من يتهم رسائل إعلانات جوجل على الـ«Gmail» بانتهاك خصوصية المستخدمين، خاصة أنها تكون متطابقة مع سلوك متصفح الإنترنت، لكن الأمر فى رأيى ليست له علاقة بالخصوصية لأنه يتم بطريقة أوتوماتيكية.

جريدة المال

المال - خاص

2:31 م, الأربعاء, 4 فبراير 15