في ظل مقاطعة فلسطينية..كيف غطت الصحافة الإسرائيلية «ورشة المنامة» الاقتصادية

ثلاثة صحفيين إسرائيليين يبثون الأخبار من قلب المنامة لتغطية قمة البحرين، وهم موآف فاردي؛ غيلي كوهين؛ باراك رافيد

في ظل مقاطعة فلسطينية..كيف غطت الصحافة الإسرائيلية «ورشة المنامة» الاقتصادية
عادل عبدالجواد

عادل عبدالجواد

8:38 م, الأربعاء, 26 يونيو 19

في ظل مقاطعة فلسطينية، دخلت يومها الثاني والأخير اليوم الأربعاء بمشاركة هي الأولى لصحفيين إسرائيليين وسط انتقاد ورافض من الصحفيين العرب لذلك التواجد.

ويذكر أن ثلاثة صحفيين إسرائيليين يبثون الأخبار من قلب المنامة لتغطية قمة البحرين، وهم موآف فاردي؛ غيلي كوهين؛ باراك رافيد.

ويمعن الإسرائيليون الذي يزورون المنامة لتغطية القمة في استفزاز البحرينيين والعرب، من خلال التقاط الصور.


وكان من بين المدعوين الإسرائيليين اللواء يوآف بولي مردخاي ، المنسق السابق للأنشطة الحكومية والمدير العام لمركز شيبا الطبي ، الدكتور يتسحاق كريس ؛ الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا إسرائيل ، أريك طال ، الذي يتعاون مع الفلسطينيين في إنشاء شبكات اتصالات في المناطق ، شلومي فوغل ، رجل أعمال إسرائيلي من مجموعة أمبا.

إسرائيل تعتبر المؤتمر الاقتصادي حدثا مهما

واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المؤتمر الاقتصادي الذي يعقد حاليا في البحرين بمشاركة تل أبيب أنه حدث مهم.

بينما قال “يتسحاق كرايس” مدير عام مستشفى شيبا الإسرائيلية “نحن متفاجئون بشكل جيد من الأجواء المشتركة البناءة في قمة ، ووجدنا كل الأطراف منفتحة جدًا للمبادرات والتعاون المستقبلي”.

ونقلت صحيفة “اسرائيل اليوم” عن أريئيل كهانا مراسل الصحيفة، لمقربة من نتنياهو قوله إن مندوبين رسميين في المطار ساعدونا لعبور مراحل دخول البحرين، وقد علموا أننا إسرائيليين بجوازات سفرنا المكتوبة باللغة العبرية، وعليها علامة الشمعدان.

صحفي إسرائيلي: ما يجري في المنامة اليوم هو استمرار لما جرى في مؤتمر وارسو في 2018

ويضيف “أريئيل كهانا” طريق سفرنا من تل أبيب إلى المنامة لتغطية قمة البحرين مر من فوق الأجواء السعودية”.

ويتابع: “ما يجري في المنامة اليوم من تطبيع مع إسرائيل هو استمرار لما جرى في مؤتمر وارسو في 2018، حين جلس في القاعة ذاتها نتنياهو ووزراء خارجية عرب.

ويختم “أريئيل كهانا” قائلا ” اسرائيل لم تخسر شيئا من هذه القمة، بل ستربح فقط، ولن يكون ممكنا اتهامها بإفشال صفقة القرن”

ويستدرك: “لكن مصلحتها الاستراتيجية في تبديد التوتر مع الدول العربية، ستسجل علامة طريق مهمة في الطريق الطويل إلى السلام”.

وعلق السفير الأمريكي لدى إسرائيل،  ديفيد فريدمان على مقاطعة الفلسطينيين لمؤتمر البحرين، قائلاً: “لن ننتظر الفلسطينيين، لأن ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً”.

وأضاف فريدمان، خلال حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن “العنصر المفقود في مؤتمر البحرين هو الوجود الفلسطيني، وهذا أمرٌ مؤسف”.

وتابع: ” ليس واضحاً هدفهم من مقاطعة المؤتمر المخصص لهم؛ لم يطلب أحد منهم التنازل عن تطلعاتهم، لكن هذا لا يعني أننا سننتظرهم، لأن ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً” علي حد تعبيره.

وحول سؤاله عن العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، أجاب فريدمان، بأن “الأمور تسير في الاتجاه الصحيح”.

وجاء بأحد المواقع الإسرائيلية صورة تجمع وزير خارجية البحرين بمدير المركز الطبي الإسرائيلي إسحاق كرايس وهو يتحدث معه، الذي فوجئ الأخير من أجواء القمة،لأن المشاركين فيها أبدوا انفتاحا للقيام بمبادرات وإقامة تعاون مع اسرائيل حسبما ورد بالموقع.

ويشهد المؤتمر مقاطعة فلسطينية واسعة إذ اعتبرته مساسا بالقضية الفلسطينية وإضرارا بالحقوق التاريخية للفلسطينين ، مؤكدين على لسان أكثر من مسؤول فلسطيني إن الحقوق لا تشترى بالمال.

لماذا البحرين من وجهة نظر إسرائيل؟

تقول الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية أن البحرين هي مملكة تقع على جزيرة في الخليج بين المملكة العربية السعودية والتي ترتبط بها بالجسر وقطر.

يعتمد اقتصادها على احتياطيات النفط بما في ذلك اكتشاف ضخم من السنوات الأخيرة والغاز، ولأنها المركز الاقتصادي والمصرفي للمنطقة بأسرها حسبما ورد بالصحف الإسرائيلية.

ووفقًا لتقارير اسرائيلية، تتمتع البحرين بعلاقات جيدة مع إسرائيل ، والتي يبدو أن بعضها يتعلق بالحرب السيبرانية والحرب الاستخباراتية.

وتابعت صحيفة “جلوبس” المتخصصة في الإقتصاد الإسرائيلي، علاقة البحرين مع الولايات المتحدة ممتازة أيضًا ، وربما تعتبر الأفضل من بين جميع دول الخليج.

وللأميركيين قواعد عسكرية نشطة في البلاد ، ومقر وميناء الأسطول الخامس ، وأيضًا قاعدة استخبارات تستخدم أساسًا في العمليات ضد إيران على الجانب الآخر من الخليج.

وأوضحت إلي أن حقيقة أن المنامة ، عاصمة المملكة ، هي مركز مصرفي وتجاري ، من المحتمل أن تساعد في تقدم الجانب الاقتصادي لخطة المائة عام ، وتوجيه وجمع الاستثمارات الضخمة التي من المتوقع أن تأتي في إطار الخطة.