ردّ أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، على الاتهامات التي وجّهها له نوابٌ في الجلسة العامة بالبرلمان، اليوم الثلاثاء، بمخالفته القانون والدستور لجمعه بين أكثر من منصب بسبب تولّيه منصب العضو المنتدب ورئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، قائلًا: “فكرت أن أستقيل منها أكثر من مرة، إلا أنني أكمل لأنني ممثل للمال العام ولست مُساهمًا”.
وأوضح الوزير أن هذا الأمر أُثيرَ قبل ذلك، إلى أن صدر قرار مجلس الوزراء باستمراري في المنصب لحين استكمال المشروعات القائمة فيها.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة في البرلمان؛ تعقيبًا على هجوم أعضاء مجلس النواب على وزير الإعلام، بجلسة اليوم.
وقال وزير الإعلام لنواب البرلمان: “بشكركم على الاهتمام بالإعلام، وكان نفسي أسمع ما سمعته”.
وأوضح هيكل أنه تولّى مدينة الإنتاج الإعلامي في 2014 عقب احتلالها من جانب مجموعة حازم صلاح أبو إسماعيل، وهي شركة مساهمة مصرية، السهم كان قيمته جنيهين و80 قرشًا.
وأشار إلى أن عمله رئيسًا لمدينة الإنتاج الإعلامي “تكليف”.
وقال: “والحمد لله، المشروعات قرّبت تخلص علشان نسلمها في صورتها الحالية لمن سيأتي بعدي”، مؤكدًا أن مدينة الإنتاج الإعلامي جزء مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي.
وأعلن أن أرباح مدينة الإنتاج الإعلامي وصلت إلى 105 ملايين جنيه، بعد سداد الديون بالكامل، والشركة ليست مقتصرة على تأجير الأستديوهات.
وحول استرداد فندق موفينبيك، أشار إلى أنه كان يُدرّ عائدًا 5 ملايين جنيه سنويًّا فقط، وكان حق انتفاع حتى 2045، قائلًا: “ولو سبناها كنا هنستلمه شوية تراب”.
ونوه بأنه تم شراؤه لأنه سيكون أقرب فندق للمتحف المصري الكبير، لذلك تمت استعادته مقابل 227 مليون جنيه تقريبًا، علمًا بأن قيمته تصل لأكثر من 900 مليون جنيه.
ونفى أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، إهانته للصحفيين فى أى وقت، قائلًا: “لم يحدث فى يوم من الأيام أنى وجهت أي إهانة للصحفيين، ومن هنا أعتذر حال فهم ذلك من جانب البعض”.
وأضاف هيكل: هناك علاقة بين الدولة والمؤسسات الصحفية، متابعًا “إحنا مش فى حالة حرب بيننا بل نحن جميعًا فى حالة حرب مع عدو بالخارج”.
وأضح هيكل أن بداية الأزمة جاءت عندما تحدثت عما جاء بتقارير حكومية؛ منها الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، حول أن 65% من المواطنين لا يقرأون الصحف ولا يشاهدون التليفزيون، وذلك بسبب توقفنا عن تطوير المؤسسات الإعلامية على مدار السنوات العشر الماضية، ما أدى إلى عدم قدرة الإعلام على التأثير.
وأضاف: الإعلام الخارجى يدخل الآن حدود بيتنا، وهو أمر نتفق عليه جميعًا، ومن ثم لا بد من تطوير الإعلام الداخلى؛ لمواجهة ذلك الإعلام الخارجي المعادي.