كيف تغيرت خريطة السيارات الملاكى فى مصر خلال 2020؟

تأثرًا بالاعفاءات على الطرازات التركية وكورونا

كيف تغيرت خريطة السيارات الملاكى فى مصر خلال 2020؟
أحمد شوقي

أحمد شوقي

6:18 ص, الأربعاء, 17 فبراير 21

شهدت سوق السيارات الملاكى فى مصر العديد من التغيرات خلال عام 2020؛ من بينها خروج طرازات شهيرة من قائمة أكثر السيارات مبيعًا لصالح المنافسين، فضلًا عن تغير المراكز والترتيب بقائمة أكثر 10 طرازات مبيعًا، وذلك وسط اشتداد المنافسة وتأثير عوامل أخرى أبرزها التطبيق الكامل للاعفاءات الجمركية على السيارات القادمة من تركيا، وتداعيات وباء كورونا على صناعة وتجارة السيارات فى العالم بشكل عام وفى مصر خاصة، وما أعقبها من إجراءات احترازية للحد من انتشار الوباء والتى شملت حظر التنقل الجزئى فى مصر، ووقف تراخيص السيارات، والإغلاق المبكر للمحال التجارية، وغيرها من الاجراءات التى تم التراجع عن جزء منها فى وقت لاحق.

تويوتا كورولا تطيح بنيسان صنى من الصدارة

تصدرت تويوتا كورولا قائمة الطرازات الملاكى الأكثر مبيعًا فى مصر خلال عام 2020 بواقع 13.9 ألف حدة بحصة سوقية %8.3 من المبيعات الإجمالية البالغة 167.8 ألف وحدة مقابل 10.7 الف وحدة خلال 2019 بحصة سوقية %8.4 من المبيعات الإجمالية لعام 2019 والبالغة 127.4 ألف وحدة؛ حيث كانت كورولا فى المركز الثانى بعد نيسان صنى.

وتمتعت تويوتا كورولا مطلع العام السابق بالاعفاءات الجمركية الكاملة على السيارات تركية المنشأ، ضمن مجموعة صغيرة من الطرازات حصلت على هذه الميزة، لم تتجاوز كورولا وفيات تيبو ورينو ميجان. ولم تحصل هوندا سيفيك على هذه الميزة رغم تجميعها فى تركيا بسبب عدم وصولها لنسبة المكون المحلى المتفق عليها للتمتع بالاعفاءات الجمركية.

تراجعت نيسان صنى بنهاية 2020 إلى المركز الثانى ببيعها 12.7 ألف وحدة تمثل حصة سوقية %7.6 فى حين كانت السيارة محلية الصنع تتربع على عرش سوق السيارات الملاكى بنهاية 2019 بمبيعات بلغت 13 ألف وحدة مثلت %10.2 من المبيعات الاجمالية للقطاع خلال ذلك العام.

فيات تيبو تقفز من المركز الثامن إلى الثالث.. و سبورتاج تستقر فى الرابع

أما فيات تيبو فكانت الحصان الأسود خلال 2020 بعدما قفزت مبيعاتها من 4.4 ألف وحدة خلال 2019 إلى 12.5 ألف وحدة فى 2020 محتلة المركز الثالث بدلًا من الثامن بحصة سوقية %7.4 مقابل %3.4.

حافظت كيا سبورتاج على ترتيبها فى المركز الرابع خلال عامى 2019 و2020 وذلك ببيعها 7.8 ألف وحدة بحصة سوقية %4.6 فى 2020 مقابل 6.1 ألف سيارة بحصة سوقية %4.9 خلال 2019. وتتمتع سبورتاج بالاعفاءات الجمركية الكاملة على السيارات أوروبية المنشأ منذ بداية 2019.

فى المقابل صعدت رينو لوجان من المركز الـ 12 خلال 2019 والذى شهد بيع السيارة الفرنسية 3.6 ألف وحدة مستحوذة على حصة سوقية %2.8 من المبيعات الاجمالية لقطاع الملاكى إلى المركز الخامس ببيعها 6.9 ألف وحدة مستحوذة على حصة سوقية %4.1 من مبيعات 2020.

هبطت هيونداى توسان إلى المركز السادس فى 2020 بعد بيعها 6.8 ألف وحدة تمثل %4 من المبيعات الاجمالية، فى حين كانت فى المركز الثالث بنهاية 2019 حينما باعت 6.9 ألف وحدة مثلت %5.4.

احتلت أوبل أسترا المركز السابع بمبيعات 5.9 ألف وحدة بنهاية 2020 بحصة سوقية %3.5 مع العلم أن هذه الأرقام لا تتضمن مبيعات يناير 2020 لأن وكيل العلامة الألمانية- شركة المنصور للسيارات- لم يفصح عن مبيعات السيارة إلا خلال فبراير السابق، كما لا تتوافر بيانات عن مبيعاتها خلال عام 2019؛ باستثناء أنها باعت 522 وحدة خلال أول شهرين ذلك العام؛ وفق ما تكشف عنه بيانات مجلس معلومات سوق السيارات أميك.

كان المركز الثامن خلال 2020 من نصيب إم جى 5 التى باعت 5.8 الف وحدة بحصة سوقية %3.4 ولا تشمل هذه البيانات كذلك مبيعات يناير 2020 لعدم افصاح شركة المنصور للسيارات عن المبيعات، فضلا عن عدم توافر بيانات عن أداء السيارة خلال 2019.

حصلت شيفروليه أوبترا على %2.9 من مبيعات الملاكى خلال 2020 بواقع 4.8 ألف وحدة محتلة المركز التاسع بين أكثر الطرازات الملاكى مبيعًا فى مصر بنهاية العام السابق، فى حين كانت تقبع فى المركز السادس بنهاية 2019 حين قاربت مبيعاتها مستوى 5 آلاف وحدة وبحصة سوقية %3.9.

أما المركز العاشر فكان من نصيب هيونداى النترا إتش دى خلال 2020 بعد بيعها 4.75 ألف وحدة مستحوذة على حصة سوقية %2.8 فى حين أنها كانت فى المركز السابع بنهاية 2019 حينما بلغت مبيعاتها 4.74 ألف وحدة بحصة سوقية %3.7.

3 موديلات تودع قائمة العشر الكبار أبرزها بى واى دى F3

خرجت BYD F3 من قائمة أكثر 10 طرازات مبيعا فى 2020 إذ باعت 4.1 ألف وحدة مستحوذة على حصة سوقية %2.4 وضعتها فى المركز الثالث عشر فى حين أنها كانت فى المركز الخامس بنهاية 2019 بمبيعات تقارب 6 آلاف وحدة وبحصة سوقية %4.7.

وكذلك خرجت من القائمة هيونداى النترا اى دى التى كانت فى المركز التاسع بنهاية 2019 بمبيعات 4.3 ألف وحدة بحصة سوقية %3.4 بينما العام الماضى بالمركز 27 بمبيعات 1.9 ألف وحدة تمثل حصة سوقية %1.1 من المبيعات الاجمالية للسوق، ويعود هذا التراجع بشكل أساسى لإقدام وكيل هيونداي- شركة جى بى أوتو إلى طرح نسخة جديدة من السيارة هى النترا CN7 والتى باعت خلال الشهور الأربعة الأخيرة من 2020 نحو 2.9 ألف وحدة مستحوذة على حصة سوقية تبلغ %1.7 من المبيعات الاجمالية للملاكى فى مصر.

منتصر زيتون عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات

أما شيفروليه أفيو والتى كانت تقبع فى المركز العاشر بنهاية 2019 بحصة سوقية %3.3 بواقع 4.2 ألف سيارة فباعت 1056 وحدة فقط خلال 2020 قبل أن يقرر وكيلها وقف تجميعها فى مصر، لتحتل بذلك المركز 38 بحصة سوقية تقارب %0.6.

علق منتصر زيتون عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات على هذه التغيرات بقوله: إن المنافسة اشتعلت فى سوق السيارات وسط ندرة العديد من الطرازات وتخارج بعضها نهائيًا من السوق لافتًا إلى سكودا أوكتافيا الجديدة تشهد طفرة كبيرة فى الطلب عليها، وكذلك الأمر بالنسبة لتويوتا كورولا التى تتصدر السوق رغم أنها لم تكن متوافرة بشكل كاف على مدار العام مما أدى لبيعها بالأوفر برايس من جانب الموزعين والتجار فى محاولة لتعويض الخسائر الناجمة عن وباء كورونا.

لفت إلى أن إم جى 5 وكذلك شقيقتها ZS قد تحتلان مراتب متقدمة على خريطة سوق السيارات الملاكى فى مصر خلال العام الحالى 2021 نظرًا لارتفاع الطلب عليهما فى ظل لجوء شريحة كبيرة من العملاء إلى السيارات الصينية باعتبار أن أسعارها تعتبر منخفضة إلى حد مقارنة بالامكانيات التى تتيحها خاصة إذا ما وضعت فى حال منافسة مع غيرها من السيارات المنتمية لجنسيات أخرى.

فى المقابل أوضح زيتون أن الطلب على بعض طرازات رينو تباطأ إلى حد ما ومن بينها كادجار ولوجان، وذلك فى ظل اشتداد المنافسة من بعض الطرازات الأخرى، كما تباطأ الطلب على أوبل استرا مقارنة بما كان عليه مطلع عام 2020 والتى أدت لاشتعال الأوفر برايس عليها لفترة طويلة.

والأوفر برايس عبارة عن مبلغ اضافى على السعر الرسمى للسيارة يحصل عليه الموزع أو التاجر مقابل تسليم السيارة للعميل بشكل فورى دون انتظار بقائمة الحجز التى قد تمتد لشهور، وتتباين مواقف الوكلاء بشأن التعامل مع هذه الظاهرة بين التهديد بالفصل للمتورطين فيها من شبكة التوزيع، وبين التغاضى عنها عبر الصمت.

لفت زيتون إلى أن المستهلك يعتبر السبب الرئيسى وراء ظاهرة الأوفر برايس بقبوله دفع مبالغ اضافية على سعر السيارة، مشيرًا إلى أن مجرد وجود فجوة بسيطة بين الطلب والعرض يدفع إلى اشتعال الأوفر برايس على السيارة بشكل مبالغ فيه وهو الأمر الذى يستلزم إحجام العملاء عن الشراء بأعلى من الأسعار الرسمية.