رصدت بوابة “المال” تطور معدلات النمو في قطاعي العقارات والتشيد والبناء، خلال الفترة الممتدة من 2010 حتى العام الحالي، وذلك استنادًا إلى الإحصائيات الصادرة عن البنك المركزى.
وشهدت معدلات النمو في قطاع العقارات تطورًا كبيرًا على مدار الـ 9 سنوات، وسجلت أعلى معدل للنمو خلال العام المالي 2013/2014 بقيمة 6.2%، في حين سجلت أسعار الفائدة بالبنوك خلال تلك الفترة قيمة 9.75%.
وأوضحت الإحصائيات أن معدلات نمو قطاع العقارات شهدت تطورًا إيجابيًا، على مدار الـ 4 سنوات الماضية، وسجل قيمة 4.6% خلال العام المالي 2015/2016، و5.2% خلال العام المالي 2016/2017، و3.7% خلال العام المالي 2017/2018.
وفسر فتح الله فوزى، نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس لجنة التشييد والبناء بالجمعية، سبب ارتفاع خلال تلك الفترة نتيجة إعلان الدولة عن المخطط الاستراتيجى للتنمية العمرانية “مصر 2052″، وما يقدمه من خدمات ضخمة للمواطن، وتطوير للبنى التحتية للدولة، لاسيما شبكات المياه والصرف الصحى، وإنشاء المدن الجديدة.
وتستهدف هذه الاستراتيجية بشكل عام، مُضاعفة المعمور المصرى من 7%، إلى 14%، من خلال تنفيذ المدن الجديدة، لا سيما الذكية منها، وبالتالى القضاء على أزمة الكثافة السكانية، فى القاهرة والمدن الحضرية الأخرى.
وتضمنت المرحلة الثانية للمخطط الإقليمى للتنمية إعادة تقسيم محافظات الجمهورية، وزيادة عدد الأقاليم التنموية إلى 10 بدلاً من 7 مع تحديد نطاق للعاصمة على أن تدار الأقاليم بقانون خاص.
تطور نمو قطاع العقارات بالمقارنة مع أسعار الفائدة خلال 9 سنوات
سجل معدلات النمو بقطاع التشيد أدنى معدلاته
وأضافت الإحصائيات أن معدل نمو قطاع التشيد والبناء سجل أدني معدلاتة خلال العام المالي 2010/2011، وسجل قيمة 3.3% في حين سجل خلال العام المالي السابق له 2009/2010 قيمة 13.2% في حين سجلت أسعار الفائدة بالبنوك خلال تلك الفترة 9.75%.
وأوضح فوزي أن تلك الفترة كانت فترة ضبابية نتيجة أحداث ثورة 25 يناير، ولم تكن هناك ملامح محددة للاستثمار في مصر، بالإضافة لتخوف جميع المستثمرين من الاستثمار أى قطاع والاكتفاء بترقب الوضع.
ثورة 25 يناير هي مجموعة من التحركات الشعبية ذات الطابع الاجتماعي والسياسي. انطلقت يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 واختير ليوافق عيد الشرطة حددته عدة جهات من المعارضة والمستقلين، من بينهم حركة شباب 6 أبريل وحركة كفاية وكذلك مجموعات الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر.