عبد الرحمن سليم: أغلب من يقود الحملة من أصحاب المواقع الإلكترونية الذين يأتى القرار فى مصلحتهم.
جمال مختار: تفكير ينم عن الجهل الإلكتروني للمطالبين به ويؤثر على صورتنا بالخارج.
محمد عراقى: الملعن يدرك أن الشبكات سترفض ذلك والإقبال الإعلاني لم يتأثر بتلك التصريحات
رياض الطويل: فرض الضرائب عليها تحكمه قوانين دولية والوكالات تدفع بالفعل ضريبة 20%
إيمان حشيش
تعالت العديد من الأصوات داخل مجلس النواب، مؤخرا، حول ضرورة فرض ضرائب على موقعى “فيس بوك” و”جوجل” لما يحققاه من إيرادات هائلة من الإعلانات، وذلك بداعى تعظيم استفادة الدولة من نشاط هذه المواقع وجلب عملة صعبة من خلالها.
قال عبد الرحمن سليم، الرئيس التنفيذي لشركة IMFND” Integrated Marketing Foundation”، إن إعلانات الأون لاين تأثرت منذ فترة بالعديد من القرارات الناتجة عن تراجع الجنيه أمام الدولار.
ويري سليم أن فرض ضريبة على جوجل وفيس بوك أمر غير وارد وصعب تنفيذه، لأن الضرائب تفرض علي الشركات المتواجدة في مصر فقط.
وأشار سليم إلي أن أغلب من يقود حملة فرض ضريبة علي جوجل وفيس بوك من أصحاب المواقع الإلكترونية المحلية، للاستفادة منه ولجذب معلنين أكثر علي مواقعهم، مشيرا إلى أنهم كوكالات إعلانية لا يعترضون على الإعلان على مواقعهم ولكن بشرط تطويرها وتقديم فوائد للمعلنين.
ويري سليم ان تنفيذ إعلانات الأون لاين يتم التعاقد عليها بشكل يومي، وبالتالي لم تظهر أي تاثيرات سلبية للقرار بعد بالرغم من تخوف البعض، لافتا إلى أن التاثير السلبي علي حجم الاقبال مرهون بتطبيق القرار ولم يوقف او يقلل معلن من ميزانياتهم فور نشر مثل هذه التصريحات.
وقال الدكتور جمال مختار رئيس مجلس إدارة وكالة اسبكت للدعاية والإعلان أن الجهل الإلكتروني لازال يسيطر علي عقليات البعض، مؤكدا أنه لا يمكن لاحد ملم بالتكنولوجيا أن يطالب بفرض ضريبة علي تلك المواقع، لمجرد أن إعلاناتها مرئية للمستخدمين في مصر.
وأشار إلى أن نشاط تلك المواقع لا يقام على الأراضي المصرية، وأن الشركات في مصر تتعامل مع مكاتب جوجل في ايرلاندا باعتبار أنها الأعلى من حيث التسهيلات المقدمة.
وأكد أن تدوال مثل هذه الاخبار يؤثر بالسلب علي صورة واسم مصر في الخارج لأن من يقرأها يتأكد اننا لازلنا نعيش حالة من الجهل.
ورهن مختار تاثير تلك المطالب علي الاقبال الاعلاني بمدي معرفة المعلنين بقوانين الفيس بوك وجوجل الاعلانية، موضحا أن من لا يعرف قوانينها سيتخوف مما يتم تداوله حاليا.
في سياق متصل، قال الكتور محمد عراقي مدير تسويق ايجي ديزانير للاعلان، ان التفكير فى فرض ضريبة علي اعلانات فيس بوك وجوجل ليس بجديد ، حيث انتشرت شائعات فى مارس الماضى حول اتجاه وزارة المالية نحو فرض ضريبة علي الفيس بوك واجهت اعتراضات كبيرة مما تسبب في نشر تكذيب للخبر.
وأضاف أن مجلس الشعب يناقش في الوقت الحالي فرض ضريبة قمية مضافة علي فيس بوك وجوجل وهذا أمر غير قانوني، ولكن يمكن تعديل القانون بان تعطي الحكومة مساحات وخدمات علي الفيس بوك مقابل اجر مالي .
في سياق متصل، قال رياض الطويل شريك مؤسس بشركة سمارت ايفنتشر للاستشارات التسويقية إن فرض ضريبة علي الفيس بوك وجوجل جاء من منطلق أن خدمة أوبر تم فرض ضريبة عليها وهي غير مصرية، ولكن الأمر يختلف لأن اوبر تعمل علي أرض الواقع بسيارات عكس الإعلانات، فلم نسمع أن دولة لا يوجد بها مكاتب لجوجل وفيس بوك قد طبقت ضريبة قيمة مضافة على إعلاناتهم لذلك لن يلاقي الاقتراح أي قبول فهو مجرد كلام صعب التنفيذ.
وأضاف الطويل أن الوكالات نفسها تدفع ضريبة ربح على إعلانات الاون لاين بنسبة 20% .
وقال: “لو افترضنا فعليا أن القانون تم الموافقة عليه فإن الأسعار الإعلانية ستتزايد بنسبة 20% وهذه النسبة بالنسبة لاعلانات فيس بوك وجوجل ليست كبيرة، ولا تشكل مشكلة كبيرة للمعلنين وستصب في النهاية علي المستهلك باعتبار أن إعلانات جوجل وفيس بوك من الوسائل الهامة التي يجب الاستمرار بها.