أكد محللو سوق المال أن تنفيذ صفقة حديد عز بالبورصة المصرية سوف تعيد تقييم أسهم قطاع الإنشاءات بالكامل في السوق، فضلا عن انتعاش السوق بالسيولة المتولدة من عملية بيع أسهم المعترضين على الشطب.
وأقرت الجمعية العامة غير العادية لشركة حديد عز منذ أيام الشطب الاختياري لأسهم الشركة من البورصة المصرية وشراء أسهم المعترضين والمساهمين الذين يبدون رغبتهم في عدم الاستمرار في الشركة بعد الشطب وكذلك شراء الأسهم محل شهادات الإيداع ببورصة لندن.
كما أقرت عمومية الشركة اعتماد دراسة القيمة العادلة المعدة من المستشار المالي المستقل بواقع 138.15 جنيه للسهم. ووافقت أيضا على فتح حساب مؤقت باسم حساب أسهم الشطب الاختياري يقتصر غرضه على تنفيذ عمليات شراء أسهم المتضررين من الشطب على أن يتم تمويل هذا الحساب من خلال الشركة أو ضمانات من الغير.
وكانت الشركة حددت مصادر التمويل المقترحة لتمويل شراء أسهم المعترضين على قرار الشطب أو غيرهم عبر تمويل خارجي طويل الأجل بقيمة 300 مليون دولار كحد أقصى بخلاف العوائد والمصروفات والرسوم الأخرى المتعلقة بالتمويل، إلى جانب الموارد الذاتية للشركة بما سيزيد على قيمة التمويل الخارجي المتاح واللازم لاستكمال تمويل قيمة أسهم المتضررين من الشطب المستهدفة من خلال حساب الشطب.
وقال ريمون نبيل خبير أسواق المال إن البورصة المصرية تشهد حاليا أداء متفوقا لأسهم قطاع الصناعة بقيادة الحديد والصلب، وإن إتمام صفقة حديد عز سوف يعيد تقييم أسهم القطاع، وهو ما ظهر جليا في ارتفاعات أغلب الأوراق المالية المنتمية لقطاع الحديد والصلب بما يتراوح بين 10 و 15%، الفترة الماضية.
وأشار إلى أن السيولة المتولدة من الصفقة سوف يتم استثمارها في الأسهم المماثلة، والبتروكيماويات، مما يجعل الأخير القائد بالسوق الفترة المقبلة.
وقالت دعاء زيدان، رئيس قطاع الاستثمار في شركة تايكون لتداول الأوراق المالية إن قطاع الإنشاءات يشهد حراكا قويا الفترة الحالية، في ظل صفقة حديد عز، وعمليات إعادة الإعمار في الدول المجاورة.