توصلت دراسة حديثة إلى أن على الخدمات المالية في مستوى العالم يوفر مليارات الدولارات بشكل سنوي من تسريع وتيرة الإجراءات وتقليل عدد الأطراف ضمن منظومة تبادل المعلومات، وهو ما يخفّض تكلفة التشغيل وينجز الوقت المبذول في الطرق التقليدية للتعامل.
وأشارت الدراسة، التي أعدّها صندوق النقد العربي، إلى أن المكاسب الاقتصادية التي يمكن تحقيقها عالميًّا بحلول 2030 في حال تطبيق تقنية البلوك تشين، يمكن أن تصل إلى 3.1 تريليون دولار، فضلًا عن التأثير الإيجابى الذى تتركه هذه التقنية على مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأوضحت أن بنوك الاستثمار الكبرى يمكن أن تحقق وفرًا سنويًّا يتراوح بين 8 و12 مليار دولار بحلول عام 2025، تتمثل في جزء من تكلفة العمليات التشغيلية، وهو ما دفع 91% من البنوك الكبرى للاستثمار في هذه التقنية خلال العام الماضي.
وأضافت أن التقنية الجديدة تختزل الوقت المبذول بين التواصل بين نقطة وأخرى في عمليات نظم الدفع، وهو ما يقلل تكلفة الوقت المبذول لإتمام عمليات الدفع من أيام إلى دقائق معدودة، ومن ثم توفير ما يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار سنويًّا خلال الفترة من 2016- 2019.
ولفتت إلى أن التقنية الحديثة يمكن أن توفر ما يتراوح بين 50 و60 مليار دولار لسوق المال كوفرة من العمليات التشغيلية ونظم المعلومات بحلول 2020.
وعلى مستوى تمويل التجارة قالت الدراسة إن تقنية بلوك تشين قد توفر نحو 30- 40 مليار دولار سنويًّا خلال الفترة من 2017- 2019 نتيجة التغلب على الإجراءات التقليدية لطرق التجارة.
وفي قطاع التأمين نوّهت الدراسة بأن القطاع يمكن أن يحقق وفرًا بقيمة 40- 50 مليار دولار بحلول 2022 من تطبيق التقنية الحديثة.
وتطرقت الدراسة إلى الأطر التنظيمية الحاكمة لاستخدام هذه التقنية فى القطاع المالى على مستوى العالم، وبيّنت أنه على الرغم من التطور المتسارع لهذه التقنية لا يوجد إطار عالمى شامل ينظم ويحدد المعايير والمتطلبات الأساسية لاستخدام هذه التقنية فى تقديم الخدمات المالية.
وأكدت الدراسة أن صندوق النقد العربى يبذل جهودًا متنوعة ومكثفة لمتابعة التطورات على صعيد التقنيات المالية وتأثيرها على الخدمات المالية والاستقرار المالى فى المنطقة العربية، نظرًا لتولي الصندوق مسئولية الأمانة الفنية لمجلس محافظى البنوك المركزية العربية ومؤسسات النقد العربية.