تختلف الدعاية الانتخابية بانتخابات نقابة الصحفيين هذه الدورة عن سابقاتها، بسبب جائحة الكورونا التى أثرت على فرص على التواصل المباشر بين المرشحين وأعضاء الجمعية العمومية المنتشرين في مختلف المؤسسات الصحفية ليعرضوا عليهم برامجهم الانتخابية بشكل مباشر، ولتكون هناك مناقشات بينبهم لعرض تصوراتهم عن مشاكل المهنة و برامجهم لحلها.
لكن في المقابل ، يبدو أن الذى أسعف الموقف ، ولو بشكل جزئي ، هى السوشيال ميديا التى اكتسبت أهمية متعاظمة في الكثير من المجالات وأصبحت تلعب أدوارا متزايدة في كثير من المهن، وهو ما انطبق أيضا على احتياج الصحفيين المرشحين فى انتخابات النقابة لها ليعرضوا برامجهم الانتخابية من خلالها، وهو ما برز فيه على الأخص المرشحين من جيل الشباب الذي لم يرشح نفسه من قبل، والذين يبدو أن جائحة كورونا واضطرار الجميع للاعتماد على السوشيال ميديا بعيدا عن أساليب الدعاية المعتادة قد يعطي لهؤلاء الشباب فرصة متكافئة بين الوجوه المعروفة من المرشحين لعرض برامجهم وأفكارهم حول المهنة.
وليد صلاح : استخدام تطبيقات مثل فيس بوك و زووم انقذت المرشحين فى الدعاية الانتخابة
وتعليقا على هذا، يقول وليد صلاح المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين تحت السن لاول مرة ، ان أساليب الدعاية الانتخابية التقليدية كانت لتظلم العديد من الشباب الذين لم يترشحوا من قبل ، فهناك عدم تكافئ فرص بينهم وبين ذوي الخبرة في الترشح أو أعضاء المجلس السابقين الذين سيرشحوا أنفسهم والذين لديهم خبرة في استخدام وتوظيف أساليب الدعاية الانتخابية التقليدية و وجوهم معروفة بالنسبة لأعضاء الجمعية العمومية، لكن الذى انقذ هؤلاء المرشحين الشباب هى السوشيال ميديا التى أصبحت الأهم فى أساليب التواصل فى ظل جائحة كورونا التى أصابت العالم ، وهم بارعون في استخدام تطبيقات مثل فيس بوك و زووم وغيرها من تطبيقات الحوار المباشر اون لاين.
وأضاف صلاح ان الذى ساعدنا ايضا فى الدعاية الانتخابية هو ان هناك نسبة الشباب طاغية في الجمعية العمومية للصحفيين ، و الكثير منهم تواصلنا كنا قدتواصلنا معهم خلال التغطيات الميدانية و الصحفية ، و هذا ساعد المرشحين الشباب بشكل كبير ، فأغلب اعضاء الجمعية العمومية من الشباب الذين لديهم فكرة كبيرة عن بعضهم البعض ، مما ساعد على احداث توازن فى فرص الشباب قبل فرص المرشحين المخضرمين، لكنه توازنا محدودا لا يجب الاعتماد عليه كليا، بل علينا ان نكثف الدعاية الانتخابية من خلال زيارة المؤسسات الصحفية .
و من جانبه ، أضاف جمال عبد الرحيم ،عضو مجلس نقابة الصحفيين المرشح على عضوية مجلس نقابة لصحفيين فوق السن ، ان زيارات المرشحين لمقرات الجرائد والمؤسسات الصحفية كانت تخلق نوعا من التقارب والود والحراك الفكري بين المرشحين و أعضاء الجمعية العمومية ، موضحا أن هذة الانتخابات استثنائية لانه لأول مرة يهجمنا وباء مثل الكورونا ، ولابد من اعطاء الأولوية للمحافظة على ارواح الصحفيين سواء المرشحين أو اعضاء الجمعية العمومية.
جمال عبد الرحيم : الدعاية الانتخابية للمرشحين من خلال زيارة الصحف لم تكن مجدية هذه المرة
وأوضح عبد الرحيم ان الدعاية الانتخابية للمرشحين من خلال زيارة الصحف لم تكن مجدية هذه المرة ، مشيرا الى أن هناك صحفا رفضت استقبال مرشحين ، كما ان الجميع أصبحوا يعملون اون لاين مما جعل مقرات الصحف فارغة من الصحفيين ، فكان الحل الوحيد هو الدعاية على السوشيال ميديا والجروبات والاتصالات المباشرة ، وهوما قد يمثل ظلما لبعض المرشحين من وجهة نظره ، مضيفا انه كان يرى تنظيم ندوات للمرشحين لعرض برامجهم داخل النقابة.
سعد عبد الحفيظ : الدعاية الانتخابية عن طريق السوشيال ميديا أنقذت المرشحين ، لكن كورونا أثرت على الدعاية الانتخابية
أمامحمد سعد عبد الحفيظ ، عضو مجلس نقابة الصحفيين المرشح على عضوية مجلس نقابة الصحفيين فوق السن، فأوضح انه يقوم بالدعاية لبرنامجه الانتخابى عن طريق السوشيال ميديا ، مؤكدا ان حسابه على السوشيال ميديا وصل الى 5000 صديق ، مما أفاده كثيرا فى عرض برنامجه الانتخابى الى جانب مقالاته التى ضمنها الكثير من أفكار برنامجه الانتخابى ، لكن فى النهاية جائحة كورونا اثرت على الدعاية الانتخابية للمرشحين، فغيبت النقاش المباشر مع أعضاء الجمعية العمومية ، وقللت من زيارات المرشحين للمؤسسات الصحفية ، وهي الزيارات التي كانت تقرب المسافات بينهم و بين جموع الصحفيين .