فراج: 273 مليون دولار حجم الإنفاق المحلى على شراء «E-GAMES» سنويا
خيرى: إنشاء «GAMER ACADEMY» تابعة لـ«المنتجين العرب»
◗ القبانى: الاتحاد المصرى أوفد بعثات من الموهوبين للخارج
أجمع عدد من العاملين فى مجال الألعاب الإلكترونية أن مصر لديها سوق واعدة وإستراتيجية فى مجال تصنيع وتطوير الألعاب والرياضات الإلكترونية بدعم من توافر بنية تحتية متقدمة للاتصالات وكوادر بشرية مدربة إلا أنها لاتزال تفتقر للاستثمارات المطلوبة.
وتوقعوا أن تحتل مصر مركزا محوريا على خريطة مطورى وصانعى الألعاب الإلكترونية خلال 5 سنوات، مؤكدين أن تنظيم معرض مخصص للألعاب الإلكترونية هذا العام على هامش معرض ومؤتمر «كايرو آى سى تى» يعكس الاهتمام بهذه الصناعة.
وقال ماجد فراج، رئيس مجموعة عمل الألعاب الإلكترونية فى غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات «CIT» بالاتحاد العام للصناعات، إن صناعة الألعاب الإلكترونية تمثل فرصة ذهبية للاستثمار فى مصر خاصة وأن السوق المصرية تنفق سنويا نحو 273 مليون دولار على شراء الألعاب الإلكترونية سنويا طبقا للإحصائيات العالمية.
وأوضح أن مصر تمتلك المقومات اللازمة لإنجاح تلك الصناعة ومنها وجود بنية تحتية متطورة وكوادر بشرية مدربة على أعلى مستوى، لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت قيام العديد من الشركات الأجنبية باستقطاب المطورين الشباب فى مجال الألعاب الإلكترونية فى ظل وجود تحركات فردية بالسوق المحلية لا ترتقى إلى مستوى الصناعة بالمعنى المتعارف عليه.
وشدد على أهمية إطلاق تخصصات فى مجال تصنيع الألعاب الإلكترونية داخل الجامعات لتخريج كوادر مؤهلة على أعلى مستوى، فضلا عن توجيه الدعم اللازم للمطورين وأصحاب المواهب للاستفادة من مهاراتهم، مبينا أن الاتحاد العام للرياضات الإلكترونية التابع لوزارة الشباب والرياضة يوجه الدعم الكافى للموهوبين والمطورين عن طريق تنظيم مسابقة محلية وتسخير جميع الإمكانيات اللازمة للمشاركة فى المسابقات العالمية.
ولفت أيمن القبانى، رئيس منطقة الإسكندرية فى الاتحاد المصرى للألعاب الإلكترونية إلى أن جائحة كورونا ساهمت بشكل كبير فى تسريع وتيرة نمو مجال الألعاب الإلكترونية، مشيرا إلى أن طبيعة مجال الألعاب الإلكترونية فى مصر شهد تطورا ملحوظا، فضلا عن توجهات اتحاد الألعاب الإلكترونية التابع لوزارة الشباب والرياضة فى دعم المواهب والكوادر الشابة بالمجال.
وألمح إلى أن الاتحاد تلقى طلبات عضوية كثيرة خلال المرحلة الماضية من قبل المطورين والمهتمين بالصناعة،علاوة على إيفاد بعثات من الموهوبين للخارج وتقديم الدعم اللازم لهم، مشيرا إلى أن اتحاد الرياضات الإلكترونية منح تصاريح لأعضائه للبدء فى إنشاء مراكز مختصة تابعة للاتحاد لتقديم خدمات الألعاب الإلكترونية وعقد الدورات التدريبية فى هذا المجال.
وتوقع أن يكون لمصر دور كبير فى العمل على تطوير منظومة الألعاب الإلكترونية، معتبرا هذا التخصص يعد مورد خصب للاستثمار وتحقيق عائدات مرتفعة لاقتصاد الدولة.
فى سياق متصل، أكد وائل خيرى رئيس شعبة صناعة الألعاب الإلكترونية والرقمية فى الاتحاد العام للمنتجين العرب، أن هذا المجال لايزال حديث العهد فى مصر، لافتا إلى أن الدولة وجهت مؤخرا بضرورة الاهتمام بهذه الصناعة عبر إطلاق الاتحاد المصرى للألعاب الإلكترونية مبادرات مختلفة لرعاية الموهوبين والمتميزين، والتركيز بشكل كبير على أن يكون لمصر دور محورى وفعال فى صناعة الألعاب الإلكترونية والرقمية.
وأضاف أن المبادرة التى اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عام 2018 لإنشاء 100 شركة ناشئة كانت «نواة» البداية فى هذا المجال، بجانب الاتجاه نحو إنشاء تخصصات فى الجامعات لتدريس المناهج الخاصة بمجال الألعاب الإلكترونية وإنشاء أكاديميات تدريب وتأهيل متخصصة، ومنها إنشاء أكاديمية «GAMER ACADEMY» التابعة لاتحاد المنتجين العرب.
وتابع: «يشهد مجال الألعاب الإلكترونية طفرة نوعية حول العالم، مما يؤكد ضرورة السعى لضخ الاستثمارات والعمل على تقديم الدعم لتوطين الصناعة المصرية فى هذا المجال».
وألمح إلى أن الاتحاد العام للرياضات الإلكترونية بالتعاون مع الاتحاد العام للمنتجين العرب يهدف بشكل أساسى إلى التوعية بأهمية صناعة الألعاب الإلكترونية، فضلا عن سعى الاتحاد الدائم البحث عن المواهب والكوادر المتخصصة فى هذا المجال.
وأكد أن اتحاد الرياضات الإلكترونية نجح فى تقديم برنامج عبر إذاعة الشباب والرياضة لعرض وتقديم المواهب فى مجال الألعاب الإلكترونية والرقمية، مشددا على ضرورة تعظيم الاستفادة من هذه الصناعة واستغلال تلك المواهب بشكل مناسب على غرار باقى الرياضات الأخري
وثمن وجود فعالية معرض «كونكتا» الذى يعقد لأول مرة على هامش معرض «cairo ict» معتبرا أن وجود فعالية بهذه الصورة يعكس مدى اهتمام الدولة بمجال تصنيع الألعاب الإلكترونية.
وقال محمود عبد الجواد صاحب منصة «عنقود» للألعاب الإلكترونية، إن صناعة الألعاب الإلكترونية تعتبر الأسرع نموا فى العالم، لافتا إلى أن جائحة كورونا ساهمت بشكل كبير فى زيادة الطلب على الألعاب الإلكترونية.
وأوضح أن حجم صناعة الألعاب الإلكترونية حاليا يقدر بثلاثة أضعاف صناعة السينما و سبعة أضعاف صناعة الموسيقى والأغانى، معتبرا أن تغير الثقافة العامة للمستخدمين حول النظر إلى الألعاب الإلكترونية كأداة لضياع الوقت مع وجود شركات عملاقة متخصصة بالمجال أسهم بشكل كبير فى تعزيز قاعدة العملاء والمقبلين على استخدام «E-GAMES».
وتابع: «تعد كوريا واليابان من أكثر الدول تقدما وتطورا فى مجال صناعة الألعاب الإلكترونية، بينما تأتى السعودية فى المركز الأول عربيا فى نسبة الأنفاق على شرائها وتوجيه الدعم اللازم لهذه الصناعة».
وأشاد بقرار الدولة إنشاء اتحاد عام للرياضات والألعاب الإلكترونية يخضع لإشراف وزارة الشباب والرياضة، مبينا أن مصر تمتلك مقومات عديدة فى مجال تصنيع الألعاب الإلكترونية منها كوادر المتميزة فى هذا المجال، وتحسن سرعة خدمات الإنترنت، كما أن إطلاق خدمات تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات «5G» رسميا سينعكس بالإيجاب على تلك الصناعة.
ورأى أن العائق الوحيد الذى يواجه صناعة الألعاب الإلكترونية فى مصر يتمثل فى المبالغة الرسوم الجمركية المفروضة عليها، معتبرا أن وجود فعالية «كونكتا» لهذا العام يمثل خطوة مميزة وداعمة للمطورين والمهتمين بهذا المجال، وتوقع أن الوتيرة التى تسير بها الدولة لدعم هذا المجال سوف تسهم بشكل كبير خلال خمس سنوات لكى تمتلك مصر لعبة مصرية بالكامل.
وبحسب الإعلامى أسامة كمال، رئيس شركة «تريد فيرز إنترناشونال» المنظمة لفعاليات معرض ومؤتمر القاهرة الدولى للاتصالات «كايرو آى سى تى» فى حوار سابق مع برنامج «CEO LEVEL» تشهد دورة العام الحالى من «CAIRO ICT» تخصيص قاعدة لإقامة معرض «كونكتاس والذى يستهدف مخاطبة الشباب من خلال التركيز على ما يعرف بمفهوم العوالم المتصلة «connected worlds» من أجهزة وشبكات وطرق دفع جديدة مثل المحافظ الإلكترونية والألعاب الإلكترونية.