«كونسوتيوم» يتوقع ارتفاع خسائر مبيعات المحلات البريطانية إلى 37 مليار دولاربسبب «كورونا»

فتح المتاجر أمس لأول مرة منذ يناير

«كونسوتيوم» يتوقع ارتفاع خسائر مبيعات المحلات البريطانية إلى 37 مليار دولاربسبب «كورونا»
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

8:13 ص, الثلاثاء, 13 أبريل 21

توقع كونسوتيوم متاجر التجزئة البريطانية «BRC» ارتفاع خسائر مبيعات محلات التجزئة البريطانية إلى 27 مليار جنيه استيرلينى (37 مليار دولار) بسبب الإغلاقات الثلاثة التى طبقتها الحكومة منذ ظهور وباء كورونا للحد من انتشار العدوى بمرض كوفيد 19.

وعاودت متاجر التجزئة أنشطتها أمس ، وفتحت أبوابها لأول مرة بعد ثلاثة شهور من الإغلاقات المتتالية من خلال محلات بيع المنتجات الاستهلاكية ، والكوافيرات ، و النوادى الرياضية ، والكازينوهات ، والملاهى الليلية وغيرها.

وذكرت وكالة رويترز أن وباء كورونا تسبب فى إغلاق أكثر من 17.5 ألف متجر فى أنحاء المملكة المتحدة 3 مرات لمدة تتراوح بين عدة أسابيع إلى 3 شهور منذ العام الماضى وحتى الآن، مما أدى إلى تسريح مايزيد عن 67 ألف عامل.

127.3 ألف ضحية فى بريطانيا

وتحتل المملكة المتحدة المركز الخامس على العالم فى عدد الوفيات التى تجاوزت 127.3 ألف ضحية، بينما تجاوز عدد الإصابات 4.4 مليون حالة بمرض كوفيد 19 الذى انتشر فى جميع أنحاء العالم، وأصاب ما يزيد عن 136 مليون شخصا، وحوالى 3 ملايين وفاة بقيادة الولايات المتحدة والبرازيل والهند والمكسيك.

وكانت الحكومة البريطانية أصدرت قرارا فى بداية العام الجديد بإغلاق جميع المتاجر ومراكز التسوق وغيرها من المرافق الاستهلاكية، بعد ظهور موجة جديدة من العدوى بالفيروس المتحور واستمرار تزايد عدد الإصابات والوفيات فى أنحاء البلاد.

جونسون : الجائحة تشكل تهديدا خطيرا

وقال بوريس جونسون رئيس الوزراء إن إعادة فتح المحلات يعد خطوة جريئة نحو الحرية بعد فرض أشد القيود التى شهدتها بريطانيا فى تاريخها وقت السلم ، لكنه حث المواطنين على إتباع الإجراءات الوقائية لأن الفيروس مازال يشكل تهديدا خطيرا .

وأشارت شركة لوكال داتا البحثية التابعة لوكالة PwC للمحاسبة أن المستهلكين وقفوا منذ منتصف ليل الاثنين أمام المحلات و المتاجر استعدادا لفتحها، ولاسيما أمام JD للمنتجات الرياضية فى لندن و سوبر ماركت بريمارك فى بيرمينجهام ثانى أكبر مدينة فى انجلترا، وكذلك أمام صالونات قص الشعر والتجميل.

الاقتصاد يشهد أسوأ تراجع منذ 300 سنة

وجاء قرار جونسون بإلغاء الإغلاقات وإقناع الناس بالعودة لجياتهم الطبيعية و البدء فى عودة الإنفاق الاستهلاكى والترفيهى إلى مستويات ما قبل الوباء، خطوة هامة لتحقيق التعافى الاقتصادى بعد أوضحت البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة البريطانية أن 2020 كان أسوأ عام منذ فى تاريخ الاقتصاد البريطانى على مدار أكثر من 300 سنة سبب وباء كورونا.

وأبدى جونسون شعوره بالارتياح لعودة أصحاب المحلات لأنشطتهم المعتادة وخروج المستهلكين للتسوق، وممارسة حياتهم الطبيعية بعد حرمانهم الطويل منذ بداية العام، ولكنه حذر بضرورة استمرار التباعد الاجتماعى والوجود دائما فى أماكن جيدة التهوية ، وتنفيذ برامج التطعيم بلقاحات مكافحة كوفيد 19.

وتعرضت مئات الآلاف من المحلات والمراكز الترفيهية للإغلاق منذ بداية يناير الماضى عندما دخلت بريطانيا فى موجة الإغلاق الثالثة بسبب تزايد العدوى من السلالة الجديدة التى عرفت بإسم «كينت» من الفيروس المتحور.

50 % من البالغين تلقوا اللقاح

استطاعت حملة التطعيم التى غطت أكثر من 50 % من المواطنين البالغين فى بريطانيا حتى الآن ، وقيود الإغلاقات أن تقلص عدد الوفيات بأكثر من 95 % و الإصابات بما يزيد عن 90 % من المستوى القياسى الذى بلغته فى يناير الماضى.

وينتظر المستثمرون أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية الأسبوع المقبل لمعرفة ما إذا كان الاقتصاد البريطانى قد استقر بعد انخفاض بنسبة %3 تقريبًا فى يناير الماضى ،عندما دخلت المملكة المتحدة فى حالة إغلاق للمرة الثالثة منذ ظهور كورونا ،غير أن الأرقام الأخيرة تبين أن الشركات قد وجدت طرقًا للعمل على الرغم من القيود المفروضة ،وأن تطعيم أكثر من نصف البالغين فى البلاد أدى إلى زيادة ثقة المستهلك فى إمكانية انحسار الوباء.

وأكد مكتب الإحصاءات الوطنية على تراجع صادرات المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبى فى ينايربنسبة %41 ، وانخفاض بنسبة %29 فى الواردات أيضا ، كما قفزت الواردات الفرنسية من بريطانيا بنسبة %27 لتصل إلى 1.5 مليار يورو فى فبراير الماضى على أساس شهرى ، وبدأت تقترب فى مارس من المتوسط الشهرى بعد أن تكبدت انخفاضات حادة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.