«كونتننتال»الألمانية للإطارات تجنب 2.5 مليار يورو لمواجهة خسائر

مع تسجيل خسائر هذا العام

«كونتننتال»الألمانية للإطارات تجنب 2.5 مليار يورو لمواجهة خسائر
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

9:23 ص, الأربعاء, 23 أكتوبر 19

أعلنت شركة كونتننتال الألمانية لإطارات السيارات أن تباطؤ نمو إنتاج ومبيعات السيارات فى أوروبا ومعظم أسواق العالم الكبرى، لاسيما الأمريكية والصينية، أجبرها على تجنيب 2.5 مليار يورو (2.8 مليار دولار)، لمواجهة الخسائر المرتقبة مع نهاية العام، علاوة على تخصيص 97 مليون يورو أخرى لتكاليف إعادة الهيكلة.

وتتوقع شركة كونتننتال، التى تتخذ من مدينة هانوفر مقرا لها، أن تتكبد هذا العام خسائر قبل خصم الفوائد والضرائب خلال الربع الثالث من العام الحالى، وتسجيل صافى خسائر عن هذا العام الذى اقترب من نهايته، كما جاء فى تقرير لوكالة رويترز.

ولا يتوقع ولفجانج شيفر رئيس الشئون المالية بشركة كونتننتال أن يرتفع الإنتاج العالمى لسيارات الركوب والمركبات التجارية الخفيفة خلال الخمس سنوات القادمة مع استمرار هبوط المبيعات فى معظم دول العالم، ولاسيما الصين صاحبة أكبر سوق للسيارات فى العالم. 

ومن المتوقع هبوط مبيعات السيارات فى الصين بحوالى %5 هذا العام، لتتراجع إلى 26.68 مليون وحدة للعام الثانى على التوالى ولأول مرة منذ تسعينيات القرن الماضى.

وهبط إجمالى مبيعات سيارات الركوب بأكثر من %5.2 فى سبتمبر للشهر الـ15 على التوالى، لتنخفض إلى حوالى 2.27 مليون، بعد انخفاضها %7.7 فى أغسطس الماضى إلى 1.65 مليون وحدة، بالمقارنة مع نفس الشهرين من العام الماضى، ليتأكد الاتجاه الهبوطى الذى تعانى منه هذه المبيعات، وسط تباطؤ النمو الاقتصادى بسبب الحرب التجارية بين الصين وأمريكا.

 وتراجعت مبيعات السيارات التى تعمل بالطاقة الجديدة بأكثر من %34 فى سبتمبر الماضى، السيارات الكهربائية على مستوى العالم بحوالى %14 خلال يوليو الماضى لأول مرة فى تاريخها، ولاسيما فى أسواق أمريكا الشمالية والصين بسبب التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، التى شهدت العام الماضى أول انكماش سنوى منذ التسعينيات مع تباطؤ النمو الاقتصادى،  كما تتعرض صناعة السيارات العالمية لضغوط ضخمة، منها ارتفاع تكاليف التحول للمركبات الكهربائية، وتقليص العوادم الكربونية وانخفاض المبيعات بمعظم الدول.

وتعرضت أيضا مبيعات السيارات فى الهند خلال أغسطس الماضى لهبوط واضح بحوالى %34 للشهر العاشر على التوالى، بعد أن هبطت %31 فى يوليو، لتسجل ثانى أكبر انخفاض فى شهرين منذ أكثر من عشرين عاما، ليتوقع المحللون انخفاض المبيعات %11 مع نهاية هذا العام مقارنة بـ2018، لتهبط إلى حوالى 2.74 مليون وحدة لتقترب من المستويات التى بلغتها عام 2014 و2015 عندما تراجعت إلى 2.64 و2.78 مليون سيارة على التوالى.

وهبطت حصة الشركات الأمريكية فى إجمالى مبيعات السيارات فى السوق الصينية بحوالى %9.5 خلال الثمانية شهور الأولى من العام الجارى بالمقارنة مع %10.7 خلال نفس الشهور من العام الماضى بينما زادت حصة شركات السيارات الألمانية إلى %23.8 من %21.6 وكذلك حصة شركات السيارات اليابانية إلى %21.7 من %18.3 خلال نفس الفترة.