«كونتكت» المالية تدرس طرح سندات توريق وصكوك لصالح مطورين عقاريين

زعتر: الشركة تسعى بشكل دائم مع العميل لحل جميع مشكلاته فى التعثر

«كونتكت» المالية تدرس طرح سندات توريق وصكوك لصالح مطورين عقاريين
‫محمود الصباغ‬‎

‫محمود الصباغ‬‎

2:33 م, الأثنين, 16 يناير 23

قال سعيد زعتر، الرئيس التنفيذى لشركة كونتكت المالية القابضة، إن شركته شاركت، خلال العام الماضى، فى إصدار أكثر من سندات توريق لصالح شركات تطوير عقارى فى ظل ملاءمة الآلية التمويلية للمطورين العقاريين، كما تدرس إصدار سندات مماثلة خلال العام الحالى.

وأوضح أن سندات التوريق والصكوك باتت مطلوبة لدى شركات التطوير العقارى؛ نظرًا لتوافر القوى الشرائية، بخلاف دورها فى تدبير سيولة عاجلة لمصدريها، وقدرة «كونتكت» على إتمام الإصدار فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية المحلية والعالمية.

وكشف زعتر أن مجموعته نجحت فى الوصول بإجمالى محفظة التمويلات إلى 11.3 مليار جنيه حاليًّا، مقارنة بنحو7 مليارات جنيه، العام الماضي، محققة نموًّا سنويًّا فى حجم أعمالها يجاوز 62% فى المحفظة الكلية.

على صعيد التوريق قال إن آخِر عملية توريق للشركة إغلاقها الإصدار التاسع والثلاثون لسندات التوريق المصدَرة من شركة ثروة للتوريق، وذلك لمحفظة التمويل الاستهلاكى المُحالة من شركتى كونتكت للتمويل، وكونتكت كريدى تك للتمويل الاستهلاكى بقيمة 1.076 مليار جنيه.

وعلى مستوى الصكوك أكد أن شركته أصدرت أكبر صكوك تم تنفيذها فى السوق المحلية بقيمة 2.5 مليار جنيه عبارة عن صكوك مضاربة متوافقة مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، ويجرى استخدام حصيلته فى تمويل نشاط السيارات.

وأصبحت «كونتكت» القابضة أكبر مصدر للصكوك فى مصر- بعد هذا الإصدار- بقيمة إجمالية قدرها 5 مليارات جنيه، وذلك منذ إتاحة «الرقابة المالية» هذه الأداة التمويلية أمام الشركات فى مصر.

وأشار زعتر إلى أن الشركة تعتزم إصدار صكوك جديدة، خلال الربع الأول من العام الحالي، مشيرًا إلى أن القيمة يتم تحديدها على حسب نمو السوق وتوافر السلع بها.

وعلى صعيد دور النشاط فى التضخم قال الرئيس التنفيذى لشركة كونتكت المالية القابضة إن شركات التمويل الاستهلاكى لها دور كبير فى توفير الخدمات للعميل، وكذلك المنتجات التى يحتاج إليها، لا سيما فى ظل الارتفاع الكبير فى الأسعار الذى تشهده الأسواق المحلية والعالمية

وأعلن البنك المركزي، منذ أيام، ارتفاع التضخم الأساسى فى مصر إلى %24.4 على أساس سنوى فى ديسمبر 2022، مقابل %21.5 فى سبتمبر 2021.

وأضاف «المركزى» أن الرقم القياسى الأساسى لأسعار المستهلكين سجل معدلًا شهريًّا بلغ 2.6 فى ديسمبر 2022، مقابل معدل شهرى %0.2 فى الشهر نفسه من العام الماضي، ومعدلًا شهريًّا بلغ %2.7 فى نوفمبر 2022.

وعن تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على نشاط السيارات قال زعتر إن الحرب الروسية والتضخم العالمى كان لهما تأثير على القطاع داخل مصر وعالميًّا، مشيرًا إلى أنه فى الفترة الراهنة أصبح يواجه المستهلك صعوبة كبيرة فى شراء السلع «كاش»،
وأصبح هناك توجه كبير لشراء السيارات والسلع الكهربائية، إضافة للتعليم من خلال التقسيط.

وفيما يخص التعثر قال سعيد زعتر إن شركته لديها قطاع للائتمان والتحصيل داخلي، على عكس أغلب شركات التمويل الاستهلاكى التى تتعاون مع شركات أخرى تقوم لها بالتحصيل من العملاء، ولا سيما أن “كونتكت” تسعى بشكل دائم مع العميل لحل جميع مشكلاته فى التعثر.

ولفت إلى أن “كونتكت” لديها مكاتب تدرس حالات العملاء الائتمانية وتُتابع عمليات التحصيل، وهذا ما جعل التعثر يمثل قيمة ضئيلة جدًّا بالشركة لا تتجاوز الـ%2 من إجمالى المحفظة، وهو ما دفع التصنيف الائتمانى الخاص بكونتكت دائمًا نحو “AAA” بسبب آلية التحصيل الاحترافية التى تمتلكها الشركة.

وعلى مستوى التوسع الخارجى للشركة قال إن شركته تعتزم التواجد داخل أكثر من سوق خارجية، فتدرس اختراق أسواق الخليج خلال العام الحالى عبر تقديم منتج جديد يتم تصميمه لخدمة المصريين المتواجدين بالخارج، فى مقدمتهم السعودية والإمارات.

ونوه بأن الشركة ستقدم خدمات التمويل الاستهلامي، بجانب منتج التأجير التمويلى للمُعدات الثقيلة، والمُعدات الزراعية عبر شركته، بالتعاون مع مجموعة منصور بكينيا تحت اسم الماسي، برأسمال 80 مليون جنيه، كما أن الشركة تدرس التواجد فى أوغندا، والقرن الأفريقى بشكل عام.

وعلى جانب التمويل الأخضر قال إنه تم الاتفاق مع عدة جهات ومؤسسات بقطاع الطاقة الشمسية والرى الحديث، مؤكدًا هذه السوق واعدة، مشيرًا إلى أن أول تمويل موجه للنشاط بقيمة 800 آلاف جنيه، ولدى الشركة ما يزيد عن 100 تطبيق تحت الدراسة.

وأكد أن شركات التمويل الاستهلاكى هى الأقرب للعميل فى تلبية تمويل الخدمات الصغيرة، مقارنة بالبنك، مشيرًا إلى أن بعض العملاء ما زال لديهم بعض التخوف من الحصول على تمويل من البنوك، موضحًا أن الطلب متزايد على خدمات التمويل الاستهلاكي، رغم ارتفاع أسعار الفائدة ومستويات التضخم، وسعر الفائدة حاليًّا للشركة يتراوح بين 16 و%17.

وقرر البنك المركزى رفع سعر الفائدة %3 على الإيداع والإقراض، فى آخِر اجتماع للجنة السياسة النقدية فى 2022، لكبح جماح التضخم (وتيرة زيادة الأسعار) ليتجاوز بذلك توقعات السوق.

وارتفع سعر الفائدة لدى البنك المركزى (كوريدور) بعد زيادة سعر الفائدة اليوم ليصبح %16.25 على الإيداع، و%17.25 على الإقراض، وبهذا القرار يكون البنك المركزى قد رفع أسعار الفائدة 4 مرات خلال عام 2022، بواقع %8.

وأضاف أن الشركة لديها عمالة قوية ومدرَّبة، وأن قاعدة العملاء تصل إلى 2400 موظف لدى «كونتكت»، مشيرًا إلى أن وقت الأزمات هو أفضل وقت للتوسع محليًّا وإقليميًّا؛ لأن لدينا ثقة بأن الاقتصاد قد يتأثر قليلًا بسبب الأزمات الراهنة، لكنه سيعاود الازدهار والصعود مجددًا.

وذكر زعتر أن مجموعة كونتكت تستهدف زيادة حجم تمويلاتها بأكثر من %70 فى 2023، ونستهدف طرح منتجات جديدة.
وألمح إلى أن المجموعة ستوقع قريبًا شراكة مع أحد توكيلات السيارات الأوروبية فى مصر لتقديم خدمات تمويلية للزبائن النهائيين لشراء السيارات، وفقًا لرئيسها التنفيذي.

كما كشف عن دراسة “كونتكت” التقدم للحصول على رخصة بنك رقمى فى مصر، فور إقرار الضوابط المنظمة لهذا النشاط من البنك المركزي.

وعلى مستوى الانتشار الجغرافى قال زعتر إن المجموعة افتتحت 75 فرعًا على مستوى الجمهورية تقدم خدمات التمويل الاستهلاكى وتقسيط احتياجات العملاء، مشيرًا إلى أن الشركة تمول كل احتياجات العميل الاستهلاكية.

ويبلغ رأسمال “كونتكت” القابضة 191.5 مليون جنيه موزعًا على 1.19 مليار سهم، بقيمة اسمية 16 قرشًا للسهم، ويتوزع هيكل ملكيتها بين شركة كونسوليديتيد فايناشيال هولدنج بنسبة %60.53 كما تستحوذ أوراسكوم للاستثمار القابضة على %29.24 إضافة إلى آخرين ممن يتداولون على أسهم التداول الحر بالبورصة تحت سقف الـ%5 وفقًا لآخر إفصاح ملكية بتاريخ 9 يناير الماضى.