تلقت السيارات الملاكى المزودة بمحركات الاحتراق الداخلى التقليدية (الديزل والبنزين) الضرر الأكبر من أزمة فيروس كورونا، حيث انخفضت المبيعات بأكثر من النصف فى جميع أنحاء الاتحاد الأوروبى خلال الفترة من أبريل إلى يونيو 2020 مع تراجع عدد سيارات الديزل المسجلة فى الاتحاد بنسبة %53.4 إلى 526.6 ألف وحدة؛ لتبلغ حصتها السوقية من اجمالى السيارات المسجلة خلال هذه الفترة %29.4 مقابل %32 فى نفس الفترة من عام 2019.
كما سجلت مبيعات السيارات العاملة بالبنزين انخفاضًا بنسبة %55 إذ هبطت إلى 929.3 ألف وحدة فى الربع الثانى من عام 2020 مقابل أكثر من مليونى وحدة بنفس الفترة من العام الماضي. جاء ذلك بعد تسجيل جميع أسواق الاتحاد الأوروبى انخفاضًا قويًا مزدوج الرقم.
وبالنظر إلى أسواق الاتحاد الأوروبى الرئيسية؛ هبطت مبيعات سيارات البنزين خلال فترة الثلاثة أشهر بنسبة %72.9 فى إسبانيا و%48.8 فى فرنسا.
ورغم هذا الانكماش الكبير؛ فإن السيارات العاملة بالديزل أو البنزين شكلت خلال الربع الثانى أكثر من %80 من مبيعات السيارات الاجمالية.
وفى المقابل، شهد الربع الثانى من عام 2020، ارتفاعًا فى حصة المركبات المعتمدة على الكهرباء كمصدر خارجى للطاقة (الكهربائية بالكامل+ الهجينة القابلة للشحن الخارجي) إلى %7.2 من إجمالى مبيعات السيارات فى الاتحاد الأوروبي، مقارنة بحصة 2.4٪ خلال نفس الفترة من العام الماضي.
جاء ذلك بعد ارتفاع تسجيلات المركبات المعتمدة على الكهرباء كمصدر خارجى للطاقة بنسبة %53.3 لتصل إلى 129.3 ألف سيارة جديدة فى جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، وزادت مبيعات السيارات الهجينة القابلة للشحن الخارجى بنسبة %133.9 مع 66.1 الف سيارة جديدة. وكانت الزيادة فى تسجيلات السيارات الكهربائية بالكامل أكثر تواضعًا إذ بلغت نسبة النمو %12.7 بإجمالى 63.2 الف وحدة.
والمركبة الكهربائية الهجينة القابلة للشحن الخارجى مزودة ببطارية يمكن إعادة شحنها بالتوصيل بمصدر خارجى للطاقة الكهربائية، وكذلك عن طريق المحرك والمولد الموجودين فى داخلها.
وعلى الرغم من الانخفاض الطفيف فى مبيعاتها خلال الربع الثانى والبالغ %7.2، ظلت السيارات الكهربائية الهجينة الأفضل مبيعًا بين المركبات التى تعمل بالطاقة البديلة فى الاتحاد الأوروبي، حيث تم تسجيل 172.1 ألف وحدة، تمثل %9.6 من سوق السيارات فى الاتحاد الأوروبي.
وتعتمد هذه النوعية من السيارات تقنيات لتحويل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية يتم تخزينها فى بطارية أو مكثف فائق، ولا يتم شحنها عبر التوصيل الخارجي.
وانخفضت مبيعات سيارات الملاكى التى تعمل بالإيثانول أو غاز البترول السائل أو الغاز الطبيعى إلى النصف خلال الربع الثانى من 2020، مسجلة 34.6 ألف وحدة لتحتفظ بحصة سوقية بلغت %1.9. ويرجع ذلك أساسًا إلى الانكماش القوى فى السوق الإيطالية، وهى الأكبر بالنسبة لهذه الأنواع من الوقود.
تمثل جميع المركبات التى تعمل بالطاقة البديلة مجتمعة %18.7 من سوق السيارات فى الاتحاد الأوروبي؛ إذ تم بيع 335.9 ألف وحدة من أبريل إلى يونيو 2020، بتراجع %1.1 أقل عن الأرقام المسجلة خلال الفترة نفسها من عام 2019.
وبالنظر إلى الأسواق الرئيسية؛ فقد سجلت فرنسا وألمانيا نتائج إيجابية بزيادة تبلغ %51.1، و%20.6 على التوالي) مدفوعة بشكل رئيسى بمبيعات السيارات الهجينة الموصولة بالكهرباء. فى المقابل، شهدت كل من إسبانيا وإيطاليا تراجعا بنسبة %46.2، و%30.2 على التوالى بسبب الأداء السلبى لقطاعى الغاز الهجين وغاز البترول المسال.