أعلنت الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات “CAICT” أن مبيعات جميع براندات الموبايلات السمارت هوت فى الصين بأكثر من 54.7% خلال فبراير الماضى، لتنزل إلى 6.34 مليون وحدة لتسجل أدنى مستوى منذ عام 2012 بسبب تفاقم العدوى من مقارنة مع مبيعات أكثر من 14 مليون جهاز خلال الشهر المقابل من العام الماضى.
وقالت وكالة رويترز إن “أبل” الأمريكية المشهورة بموبايلات آيفون على مستوى العالم هبطت مبيعاتها بأكثر من 61% خلال فبراير الماضى لتهوى إلى 494 ألف وحدة فقط مقابل 1.27 مليون جهاز خلال الشهر نفسه من عام 2019.
وأكد المحللون فى أكاديمية “CAICT” أن فيروس كورونا أدى إلى تقليص الطلب على الموبايلات بحوالى 50% خلال الأسابيع التى أعقبت الإعلان عن أول وفاة بسببه ولاسيما ماركات الأندرويد السمارت ومنها أجهزة هواوى و تشاومى الصينية التى تكبدت أكبر انخفاض فى المبيعات والتى تراجعت من 12.72 مليون وحدة فى فبراير 2019 إلى 5.85 مليون جهاز فى فبراير الماضى.
كانت شركات بحثية عالمية مثل “IDC” و “كاناليز” تتوقع هبوط مبيعات الموبايلات السمارت فى الصين بحوالى 40% خلال الربع الأول من العام الحالى بعد أن تسبب فيروس كورونا فى ضعف طلب المستهلكين و تعطيل سلاسل التوريدات ولكن تفاقم العدوى أدى إلى مزيد من الهبوط فى المبيعات.
وتعرضت المتاجر التى تبيع موبايلات “أبل” لإغلاق لمدة أسبوعين على الأقل خلال الشهر الماضى لمنع انتشار العدوى بكورونا لدرجة أن تيم كوك الرئيس التنفيذى للشركة الأمريكية أصدر بيانا يحذر فيه المستثمرين من انخفاض إيرادات خلال الربع الحالى بسبب ضعف الطلب وهبوط المبيعات.
وحظرت حكومة بكين منذ نهاية يناير الماضى السفر من الصين وإليها بسبب تفاقم العدوى بكورونا و طلبت من الناس عدم التواجد فى الأماكن العامة وشجعت الشركات والمصانع على الإغلاق و جعل العاملين يشتغلون من منازلهم بقدر الإمكان وخفضت ساعات العمل فى المطاعم والسوبر ماركيت و منافذ بيع المنتجات الضرورية للحد من العدوى.
وتعتزم حكومة الصين زيادة الاستثمارات فى البنية التحتية لتكنولوجيا موبايلات الجيل الخامس ” 5 G ” لتصل إلى حوالى 120 مليار يوان ( 17.3 مليار دولار) ومن المتوقع أن يرتفع استثمار رأس المال السنوى لشركات الاتصالات الكبرى فى الصين هذا العام بنسبة 6% عن العام الماضى بأمل أن تنجح جهود حكومة بكين فى احتواء تفشى فيروس كورونا الجديد فى المدى القريب.
كان وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين “20 G ” أعلنوا عن مراقبتهم تطورات فيروس كورونا الجديد و تأثيره على الأسواق المالية والظروف الاقتصادية لتحديد الإجراءات والتدابير المالية والنقدية حسب الحاجة، بهدف دعم الاستجابة لمقاومة الفيروس، ومساندة الاقتصاد والمحافظة على متانة النظام المالى خلال هذه الفترة الحرجة لمعظم دول العالم.