«كورونا» يكبد أسواق الأسهم العالمية خسائر بقيمة 5 تريليونات دولار

وتقلصت الآمال في احتواء الفيروس المعروف اصطلاحيا بـ"كوفيد-19" الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية

«كورونا» يكبد أسواق الأسهم العالمية خسائر بقيمة 5 تريليونات دولار
محمد عبد السند

محمد عبد السند

12:49 م, السبت, 29 فبراير 20

تفشى فيروس “كورونا” المستجد بوتيرة سريعة، مع الإبلاغ عن حالات إصابة جديدة للمرة الأولى في 6 دول على الأقل في أربع قارات، ما زلزل أسواق الأسهم العالمية، ودفع منظمة الصحة العالمية إلى رفع حالة التأهب من مخاطر الوباء إلى “مرتفعة جدًا”.

وتقلصت الآمال في احتواء الفيروس المعروف اصطلاحيًا بـ”كوفيد-19″ الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية نهاية يناير الماضي، قبل أن ينتشر في بلدان أخرى عديدة حول العالم، في الشهور المقبلة، وهو ما ينطبق أيضًا على العودة السريعة للنشاط الاقتصاد إلى مستوياته الطبيعية، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

واتجهت أسواق الأسهم العالمية إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ الأزمة المالية العالمية التي اندلعت شرارتها في العام 2008، ما يرفع حجم الخسائر التي تكبدتها أسواق الأسهم العالمية 5 تريليونات دولار، في الوقت الذي تعطلت فيه سلاسل الإمدادات، وتأجلت خطط السفر، وألغيت أحداث وفعاليات عالمية.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أنها رفعت تقييمها للمخاطر العالمية الناجمة عن “كورونا” إلى “مرتفعة جدًا” من “مرتفعة”، وهي الحالة التي علق عليها الدكتور مايك ريان رئيس قم الطوارئ في المنظمة بقوله إنها ستضع السلطات الوطنية في حالة تأهب دائمة.

وقال ريان: ” في تقديري أن هذا الأمر يمثل صدمة واقعية لكل حكومة على كوكب الأرضي- استفيقوا واستعدوا، فهذا الفيروس ربما يكون في طريقة إليك وعليكم أن تستعدوا”.

وأظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 82 ألف شخص حول العالم أصيبوا بالفيروس القاتل، توفى منهم 2700 شخص في الصين، و57 حالة وفاة في 46 دولة أخرى.

وسجلت كل من المكسيك ونيجيريا ونيوزيلندا وليتوانيا وبيلاروسيا وأذربيجان قد أعلنت عن تسجيل أول حالات إصابة بـ “كورونا، علما بأن المكسيك تعد ثاني أكبر بلدان أمريكا اللاتينية إصابة بالفيروس.

كانت وزارة الصحة الإيرانية أعلنت عن ارتفاع أعداد الإصابات في الأيام القادمة إلى 388 حالة إصابة مؤكدة إضافة 34 حالة وفاة.

وتعد هذه الحصيلة الأعلى للفيروس خارج الصين، مركز تفشي “كورونا”، وترى منظمة الصحة العالمية أن أثر العدوى سيكون أسوأ من المتوقع.

وباتت إيران مركزا لانتشار الفيروس إلى الدول المجاورة، إذ انتقل منها لعدة بلدان مثل أفغانستان والبحرين والعراق والكويت وعمان وباكستان.