تقدمت 3427 شركة أمريكية بدعاوى إفلاس بموجب الفصل 11 فى الولايات المتحدة خلال النصف الأول من هذا العام بسبب تداعيات وباء فيروس كورونا المميت لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية فى 2009 وفى أسرع وتيرة لها منذ عام 2013 ، ليقترب العدد من مثيله المسجل خلال النصف الأول من عام 2008 وهو 3491 شركة أثناء الأزمة المالية العالمية وذلك لأن الألم الناجم عن الجائحة العالمية أكبر من أن تتعافى منه بعض الشركات.
ويواجه العديد من الشركات الأمريكية مصاعب بسبب الذى جعلها لا تحقق أرباحا وتعمل فى بيئة بدون إيرادات.
وسجلت الشركات الأمريكية أسرع وتيرة لها منذ عام 2013 من حيث دعاوى الإفلاس لاستمرار تداعيات كوفيد-19 في الانتشار عبر البلاد.
وذكرت وكالة شينخوا نقلا عن بيانات من مجموعة الخدمات القانونية (إبيك) أن 3427 شركة قد تقدمت بدعاوى للحماية من الإفلاس.
وأضاف التقرير: “إن البيانات تتناقض مع خلفية اقتصادية متحسنة للدعم الضخم للبنوك المركزية بجميع أنحاء العالم وبدء إعادة فتح الاقتصادات”.
ونقل التقرير عن سوديب كيش، رئيس أبحاث أسواق الائتمان بوكالة ستاندرز أند بوزر للتصنيف الائتمانى، قوله: “من الصعب للغاية على هذه الشركات أن تعمل في بيئة تقترب من صفر إيرادات”، مضيفا أن هذه الشركات تواجه الكثير من الضغوط.
وخلال الأزمة المالية الأخيرة، أفلست 8614 شركة أمريكية فى عام 2008، وارتفع العدد إلى 12644 فى 2009، وفقا للتقرير.
وجاء التقرير في وقت أُغلق فيه يوم الثلاثاء برنامج حماية الرواتب، الذي كان يهدف لمساعدة الشركات الصغيرة لسداد رواتب موظفيها.
تطبيق برنامج حماية رواتب العاملين بالشركات المتعثرة خلال أزمة فيروس كورونا
وجرى تطبيق خلال أزمة فيروس كورونا المميت والذى يمنح حوالى 130 مليار دولار أمريكى للشركات المتعثرة.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين يوم الثلاثاء إن إدارة ترامب تدعم تشريعا لإعادة استخدام الأموال المتبقية ببرنامج حماية الرواتب.
وقال منوشين بجلسة استماع للجنة الخدمات المالية بمجلس النواب: “لقد أجريت بالفعل محادثات مع لجنة إدارة الأعمال الصغيرة بمجلس الشيوخ.
وتدور المحادثات حول إعادة استخدام 135 مليار دولار بالتعاون مع كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ لتمرير التشريع بنهاية يوليو.
وقال منوتشين إن الهدف يجب أن يكون “توسيع نطاقه ليشمل الشركات الأكثر تضررا، والتي انخفضت عائداتها بشكل كبير كالمطاعم والفنادق.
ووسط ضغوط متزايدة من المشرعين والجمهور، قالت وزارة الخزانة الأمريكية ولجنة إدارة الأعمال الصغيرة في وقت سابق من هذا الشهر أنهم سيكشفون عن معلومات حول الشركات المستفيدة من قروض برنامج حماية الرواتب بما يصل إلى 150 ألف دولار أو أكثر.
مؤشر ستاندرد اند بورز500 يسجل أفضل مكاسبه الفصلية منذ 20 سنة
ومن ناحية أخرى صعد المؤشر 500 ببورصة وول ستريت مسجلا أفضل مكاسبه الفصلية بالنسبة المئوية بأكثر من عقدين.
وعززت بيانات اقتصادية مشجعة اعتقاد المستثمرين بأن تعاقيا تدعمه إجراءات تحفيزية للاقتصاد الأمريكي يلوح في الأفق مما زاد من تفاؤلهم.
صعد ستاندرد اند بورز خلال الثلاث شهور الماضية أكثر من 19 =% ليسجل أكبر مكاسبه الفصلية منذ عام 1998.
وكان المؤشر قد هبط 20 =% فى الربع الأول ى أكبر خسارة فصلية منذ الأزمة المالية في الربع الأخير من 2008.
ومع ذلك فإن المؤشر ما زال منخفضا حوالى 4% بسبب فيروس كورونا عن مستواه في بداية العام الجارى.
هذه المادة نقلا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة المال.