لجأ عدد من شركات السيارات لإغلاق معارضها، وتخفيض ساعات العمل داخل مراكز خدمات ما بعد البيع والصيانة، فى إطار تقليل تكلفة التشغيل فى ظل المعاناة من توقف حركة البيع بنسب تعدت %90.
وأرجع عدد من الموزعين حالة ركود المبيعات إلى القرارات التى اتخذتها الدولة، ومنها تعليق إصدار تراخيص المركبات الجديدة، ووقف العمل فى بعض الجهات الحكومية ومنها «الشهر العقارى» للحد من انتشار فيروس كورونا.
كانت شركات «أوتو جميل، ومجموعة IFG جروب، وسلطان أوتو، وحجازى موتورز، وموتور وان» أعلنت إغلاق معارض السيارات الخاصة بها، بجانب تخفيض عدد ساعات العمل داخل مراكز خدمات ما بعد البيع والصيانة حتى نهاية منتصف الشهر المقبل.
وقال محمد فرج، رئيس مجموعة IFG جروب، الوكيل المحلى للعديد من العلامات التجارية “زوتى، وساوايست، وفيكتوري” إن شركته اتجهت لإغلاق عددًا من فروع سيارات “هانتنج، وساوايست، وفيكتوري” المنتشرة فى المحافظات، بالإضافة لتخفيض ساعات العمل بمراكز الصيانة حتى نهاية الشهر الحالى، وذلك بالتوازى مع الإجراءات الحكومية التى اتخذتها مؤخرًا فى مواجهة فيروس كورونا.
وأوضح أن حركة مبيعات سوق السيارات تكاد تكون متوقفة حاليًا على خلفية الإجراءات التى تم تطبيقها مؤخرًا من جانب الحكومة، ومنها “تعليق إصدار التراخيص بوحدات المرور”، ما تسبب فى تأجيل المستهلكين قراراتهم الشرائية حتى وضوح الرؤية الحاصة بتداعيات أزمة كورونا على الاقتصادى العالمى، خاصة مع ترقب زيادة معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن المجموعة قررت منح عدداً كبيراً من موظفيها امتيازات العمل من المنازل، بخلاف منح أقسام ومنها “التسويق، والبنوك، والمرور” إجازات ممتدة فى ظل الهدوء النسبى الذى يسيطر على سوق السيارات حاليًا.
وتوقع فرج أن تتأثر كافة القطاعات ومنها “السيارات” بتداعيات الأزمة العالمية، وحدوث انكماش اقتصادى ينعكس بالسلب على جميع الأسواق، بالإضافة إلى احتمال حدوث زيادات سعرية بسبب الارتفاع التدريجى فى أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه، وعلى رأسها “الدولار”.
وقال أشرف عبد المنعم، رئيس شركة “شرين كار”، الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية “شيفروليه، وهيونداى، وأوبل، وشيرى، وMG، وجيلي”، إنها قررت تخفيض عدد ساعات العمل فى شبكة الفروع وصالات العرض فى مختلف المناطق، نتيجة ضعف الطلب بنسب وصلت إلى %80 قائلًا: “مفيش عميل بيدخل المعارض دلوقتي” على حد تعبيره.
وتوقع انخفاض المبيعات الإجمالية لسيارات الركوب “الملاكي” بنسب تتراوح بين 60 و %70 خلال الربع الثانى من العام الحالى، فى ظل توقف كافة أنشطة القطاع، بجانب تعليق المصانع العالمية عمليات الإنتاج ما سيؤثر على ضعف الكميات المصدرة للسوق المحلية خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن 13 شركة عالمية متخصصة فى إنتاج السيارات هى “بى إم دبليو، وتويوتا، وهوندا، وفيات كرايسلر أوتوموبيل العالمية، ونيسان، وفولكس فاجن، وهيونداى وكيا، و وجنرال موتورز، وفورد، (مازيراتى – لامبورجينى – فيراري)” أعلنت فى وقت سابق عن غلق العديد من مصانعها المنتشرة فى مختلف أنحاء العالم، فى إطار الحد من انتشار وباء فيروس كورونا بين العاملين.
وأكد محمود حماد، رئيس شركة حماد موتورز، المتخصصة فى بيع السيارات المستعملة، أن العديد من التجار لجأوا لإغلاق معارضهم ومن بينهم “حجازى موتورز” فى إطار تخفيض تكلفة التشغيل بالفروع خاصة فى الوقت الذى تعانى من السوق المحلية من ضعف الطلب ونقص المعروض من مختلف العلامات التجارية.
وأوضح أن سوق السيارات المستعملة لم تتأثر بنسب كبيرة بالإجراءات التى اتخذتها الدولة مؤخرًا، ومنها “تعليق إصدار تراخيص المركبات، وغيرها” وذلك بفضل إمكانية دفع المخالفات على شركات الدفع الذكى، وإتاحة خدمات التراخيص “أونلاين” لتلك الفئات.
ولفت إلى أن معارض السيارات “الزيرو” تواجه أزمة كبيرة تتعلق بوقف حركة البيع، خاصة بعد توقف البنوك عن اعتماد العمليات التمويلية للأفراد والشركات، التى تشترط تقديم شهادات التراخيص من المرور، مبينًا أن النسبة الأكبر من مبيعات المركبات الجديدة تخضع لأنظمة تقسيط القروض الاستهلاكية.