أجبرت أزمة انتشار فيروس كورونا وإغلاق المصانع الصينية عددا من مستوردى أجهزة الهواتف المحمولة فى مصر على التواصل مع وكلاء إقليميين بدبى، بعد وقف حركة الاستيراد مباشرة من بكين، لتدبير احتياجات المستهلكين.
قالت مصادر فى سوق المحمول إن انتشار «كورونا» أدى إلى نقص المعروض بالأسواق واتجاه كبار الموزعين لتخزين أجهزة الهواتف، مما تسبب فى زيادة أسعار جميع العلامات التجارية الصينية، وهى: «هواوى» و«أوبو» و«ريلمى» و«شاومى».
يشار إلى أن الوكلاء المحليين يستوردون شحنات من الهواتف الذكية تكفى لمدة شهر بعد انتهاء الإجازة الصينية سنويا، مقارنة بنحو 6 أشهر لنظرائهم الإقليميين.
وأوضحت المصادر لـ«المال» أن أغلب خطوط إنتاج الهواتف الصينية التى تقع فى مقاطعات شنزن وشنغهاى وجوانزو وأيوا توقفت تماما عن التصنيع ومنحت موظفيها إجازات لحين إشعار آخر.
وأكدت أن السلطات الصينية تتعنت فى إنهاء إجراءات توريد شحنات لمصر تم التعاقد عليها بتاريخ 15 يناير الماضى، وأخطرت المستوردين رسميا أمس الأول الاثنين بمد فترة الإجازة السنوية حتى يوم 21 فبراير تحسبا لأي أوضاع طارئة.
وتوقعت المصادر حدوث ارتفاع فى أسعار الهواتف الذكية وإكسسواراتها بنسبة تزيد على %10 حال تمديد العطلة مرة أخرى، لافتة إلى دراسة المستوردين فتح أسواق بديلة للصين فى القارة الآسيوية مثل تايوان وكوريا والهند وسنغافورة من خلال مراسلات إلكترونية ومحادثات هاتفية مع مصريين مقيمين هناك.
وأعلنت شركة كاناليس العالمية لأبحاث أسواق الاتصالات أمس الثلاثاء أن مبيعات الصين من الهواتف الذكية قد تتراجع للنصف فى الربع الأول من العام الحالى، بسبب عدم استئناف المصانع لإنتاجها بشكل كامل مع الانتشار السريع لفيروس كورونا. واستأنفت شركة «فوكسكون» المصنعة لهواتف أبل الأمريكية عملها فى الصين أمس الأول الاثنين بعد حصولها على موافقة من حكومة بكين بمواصلة الإنتاج داخل مصنعها فى مدينة تشنجتشو.