أعلنت شركات السيارات اليابانية بقيادة تويوتا أنها ستغلق المزيد من مصانعها بأوروبا وآسيا مؤقتًا بسبب تفاقم العدوى بفيروس كورونا.
ذكرت وكالة رويترز أن تويوتا اليابانية أكبر شركة إنتاج سيارات فى العالم أوقفت أنشطتها فى بريطانيا وبولندا اعتبارًا من اليوم الأربعاء، وفى جمهورية التشيك غدًا الخميس، وفى تركيا السبت المقبل، ويستمر الوقف فى الفلبين حتى منتصف أبريل، وبداية من الاثنين المقبل فى ماليزيا وحتى نهاية مارس الحالي.
كانت تويوتا التي تنتج 15% من سياراتها في الصين قد أغلقت 12 مصنعًا، 4 منها لتصنيع السيارات و8 للمكونات وقطع الغيار عندما تَفاقم الوباء، ويعتمد اقتصاد الصين على صناعة السيارات العالمية أكثر من أي دولة أخرى، وتعدّ أكبر سوق لها في العالم.
وتراجعت مبيعات السيارات اليابانية 10.3% في فبراير الماضى، مقارنة بالشهر المقابل من 2019 وسط تصاعد المخاوف حيال توقف الإنتاج، وصعوبة استيراد لمكونات من الصين بسبب تفشي الفيروس الذى يؤثر سلبًا على ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
وأكدت شركة نيسان موتور أنها علقت تشغيل مصانعها فى إسبانيا وبريطانيا، كما أغلقت مصنعها فى إندونيسيا مع هبوط المبيعات بسبب ضعف الطلب، بينما قالت “هوندا” إنها أغلقت مؤقتا مصانعها فى إسبانيا وبريطانيا أيضًا، وجميع مراكز التوزيع فى إيطاليا أكبر دولة فى العالم انتشرت فيها العدوى بعد الصين، مسجلة حوالى 32 ألف إصابة وتجاوزت الوفيات 2500 شخص.
لكن شركات تويوتا وهوندا ونيسان أكدت أن أنشطتها فى أمريكا الشمالية- أكبر قاعدة إنتاجية لها- ما زالت تعمل لأن حكومة الولايات المتحدة وكندا تنفذان قيودًا مشددة على حركة الأفراد لمنع تفاقم العدوى، بينما أعلنت “فولكس فاجن” الألمانية أكبر منتجة للسيارات فى أوروبا أنها ستعلق عملياتها لمدة 10 أيام بسبب ارتفاع الإصابات والوفيات فى القارّة العجوز، والتى تجاوزت مثيلتها فى الصين.
وأدى انتشار الفيروس فى الصين لانخفاض مبيعاتها من السيارات بأكثر من 47%، خلال النصف الأول من مارس الجارى، وكانت قد هوت بنحو 80% فى فبراير، و18% فى يناير نتيجة لهبوط الطلب، والغموض الذى أحاط بالوباء.
وارتفعت الإصابات بشكل كبير حول العالم خلال الشهر الحالي، مقتربة من 200 ألف إصابة، بينما تراوحت فى الصين بين 80 ألفًا إلى نحو 80.9 منذ فبراير الماضى، ويقترب عدد الوفيات من 8 آلاف شخص على مستوى العالم، منهم حوالى 3240 صينيًّا، وسجلت إيطاليا 2503 حالات وفاة.