أجلت رابطة مصنعى المركبات الصينية، معرض بكين للسيارات المقرر عقده آخر أبريل المقبل، لحين إشعار آخر بسبب وباء كورونا، الذى انتشر فى أنحاء الصين، والعديد من دول العالم، وتسبب فى وفاة أكثر من 1780 شخصًا وإصابة 80 ألف حالة.
توقعت الرابطة الصينية هبوط مبيعات السيارات الجديدة بأكثر من %10 خلال النصف الأول من العام الجارى، بسبب انتشار فيروس كورونا الذى أدى إلى إغلاق معظم المصانع المحلية والأجنبية منذ إجازة الاحتفال بالسنة القمرية الجديدة فى 24 يناير الماضى وحتى الآن، وتوقف سلاسل إمدادات المكونات وقطع الغيار حول العالم، ليقل المعروض والطلب خوفا من انتقال العدوى.
من المتوقع إنتاج السيارات فى الصين بنسبة %15 خلال الربع الحالى بسبب انتشار وباء كورونا الجديد، الذى أدى إلى هبوط مبيعات السيارات وإنتاجها داخل الصين، والحظر الذى فرضته حكومة بكين على السفر خارج المدن ودعوة العاملين والموظفين للعمل من داخل منازلهم.
ذكرت وكالة رويترز أن شركات السيارات العالمية، ومنها مرسيدس الألمانية، وفورد، وتيسلا الأمريكية، تسعى لاستئناف الإنتاج فى مصانعها بالصين بعد إغلاقها لأيام طويلة منذ 24 يناير الماضى، وربما حتى نهاية الشهر الجارى مع تفاقم وباء كورونا لدرجة أن مبيعات إقليم هوبى موطن الوباء هبط إلى 12 % فى يناير الماضى.
تعهدت حكومة بكين بتخصيص تدابير مالية وسط تباطؤ نمو اقتصادها لمواجهة التحديات الضخمة لدرجة أن العديد من المصانع والشركات أوقفت إنتاجها منها فوكسون التى تنتج موبايلات آيفون الأمريكية، التى قررت إعادة تشغيل مصانعها فى نهاية الشهر الجارى على الأقل.
أدى اندلاع وباء كورونا وتفاقم التداعيات التى تسبب فيها إلى صدمة للصين صاحبة أكبر اقتصاد فى قارة آسيا وأكبر سوق للسيارات فى العالم، لا سيما أن مبيعات السيارات انخفضت 4 % العام الماضى للمرة الأولى منذ تسعينيات القرن الماضى مع توقعات بهبوط %5 هذا العام بسبب كورونا.
أكد المنظمون لمعرض بكين على الموقع الإلكترونى للمعرض الذى ينظم فى بكين كل سنتين بالتناوب مع معرض شنغهاى، أن دورة 2020 من هذه الواجهة الأساسية لأكبر سوق للسيارات فى العالم، يتم الإعلان عن المواعيد الجديدة لتنظيمها فى وقت لاحق، وأنه تقرر لحماية صحة وسلامة الشركات العارضة والزوار.
أدى انتشار كورونا إلى إلغاء معارض أخرى مثل المعرض العالمى للاتصالات فى برشلونة بإسبانيا الذى كان يفترض أن ينظم من 24 إلى 27 فبراير الحالى، رغم أنها بعيدة عن الصين، لكن تأجيل معرض السيارات يعد صعبا على شركات إنتاج السيارات فى العالم التى تطلق فيه موديلاتها الحديثة لتعزيز عرضها فى السوق الصينية الأساسية لجذب المستهلكين الصينيين.
تقدمت شركات عديدة بطلبات للبنوك للحصول على قروض بسبب الأضرار التى لحقت بها بسبب تفاقم مرض كورونا، كما توقف عمل العديد من الشركات لاحتواء المرض مثل شركات توصيل طلبات الطعام بمدينة ووهان التى لم يظهر فيها الفيروس أصلا، التى تعطلت الكثير من فروعها وشركات الموبايلات مثل فوكسون وتشاومى وشركات السيارات ومنها SAIC وBYD.