تسببت تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، فى عرقلة وتأخر حصول وزارة النقل على تمويلات بقيمة 1.8 مليار دولار، لصالح بعض مشروعات هيئة السكة الحديد، والأنفاق، المقرر تنفيذها عبر قروض مسيرة من مؤسسات دولية.
وقالت مصادر إن الوزارة على تواصل مستمر مع ممثلى تلك الجهات بمصر، لكن المفاوضات الحالية تشير إلى تأخر إتاحة التمويلات لمنتصف العام المقبل 2021، خاصة أن هذه المؤسسات بدأت فى الوقت الحالى إعادة ترتيب أولوية صرف القروض، وفقًا لطبيعة ونوعية المشروعات بسبب أزمة كورونا.
وذكرت أن وزارة النقل كانت تستهدف الحصول على قروض بقيمة 1.5 مليار دولار، لصالح مشروع تحويل قطار أبوقير فى الإسكندرية إلى مترو أنفاق قبل نهاية العام، خاصة أنها فى أواخر 2019 حصلت على موافقة رسمية بتوفير المبلغ والإسراع فى توقيع الاتفاق قبل ديسمبر 2020.
عام من الآن حتى يتم إبرام اتفاقية قرض مشروع قطار أبوقير
وتابعت المصادر، التوقعات الحالية تشير إلى أن الأمر سيمتد لفترة لن تقل عن عام كامل بداية من الآن، حتى يتم إبرام اتفاقية قرض مشروع قطار أبوقير.
وتضم البنوك التى ستمول المشروع: «الأوروبى للاستثمار، والأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية «EBRD»، والآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية، والوكالة الفرنسية».
وستوفر الجهات الأربع التكلفة كاملة، جزء منها لشراء الوحدات المتحركة على الخط، مع فترة تنفيذ فعلى تصل إلى 30 شهرا.
ووفقًا لتصريحات سابقة لوزير النقل كامل الوزير، أشار فيها إلى أن جميع الدراسات الاقتصادية والبيئة التى تمت على المشروع، أكدت جدواه الاقتصادية وضرورة تحويله إلى مترو، خاصة أنه مستهدف أن يتم ربطه بمشروع القطار السريع «العلمين ـ العين السخنة» فى منطقة برج العرب، لتكوين شبكة نقل متكاملة بين القاهرة والإسكندرية.
ووفقا للموقع الإلكترونى للهيئة القومية للأنفاق، فإنه تم الانتهاء من إعداد الدراسات التصميمية والتفصيلية وكل مستندات الطرح فى عام 2000، وتوقف تنفيذ المشروع لعدم توافر التمويل المالى المطلوب حينذاك، وتم تحديثها مرة أخرى خلال الفترة الماضية.
وأشارت مصادر وزارة النقل، إلى أن باقى التمويلات البالغة 300 مليون دولار، موجهة لقطاع السكة الحديد، لتنفيذ ازدواج لعدد من خطوط الركاب المقامة حاليا.
3 خطوط مستهدف ازدواجها في السكة الحديد
وبحسب المصادر، تضم قائمة الخطوط المستهدف ازدواجها بسبب كثافة الركاب عليها: «القاهرة ـ منوف» بطول 95 كيلو، و«القاهرة ـ والمنصورة ـ ودمياط» بطول 60 كيلو، إضافة الى خط المناشى ـ6 أكتوبر».
ولفتت إلى أنه تم خلال الفترة الماضية طرح مناقصة على المكاتب الاستشارية، لإعداد دراسة تفصيلية للمسار الجديد لخطى «القاهرة ـ منوف»، والقاهرة ـ المنصورة ـ دمياط»، موضحة أن المسارات الحالية لم يتم تطويرها منذ فترة كبيرة، والحل الأمثل لها عمل ازدواجات، لامتصاص الازدحام الذى تشهده القطارات يوميا.
وأوضحت المصادر أنه بدخول صفقتى العربات الجديدة والجرارات للخدمة، يكون متوافر لدى هيئة السكة الحديد وحدات متحركة يمكن تشغيلها على الخطوط الجديد، وعليه كان مستهدف البدء فى تنفيذ المشروعات فعليا قبل نهاية العام الحالي، وذلك بعد إنهاء إجراءات الحصول على التمويل، لكن فيروس كورونا غير الوضع تماما، على حد تعبيرها.
واستلمت هيئة السكة الحديد، منتصف مارس الماضى، العربة النموذج الأولى ضمن صفقة توريد 1300 عربة سكة حديد جديدة للركاب، تم توقيعها 2018 مع شركة ترانسماش الروسية، الممثل للتحالف الروسى المجري، بقيمة مليار يورو.
وسيتم بدء التوريد للعربات خلال يونيو المقبل، وفقا للجدول الزمنى بمعدل 35 عربة شهريًا، وذلك بعد انتهاء الهيئة من إجراء تجارب التشغيل على الشبكة.
وتشمل الصفقة 800 عربة مكيفة «500 درجة ثالثة مكيفة، وهى خدمة جديدة يتم تقديمها للركاب، و180 درجة ثانية فاخرة و90 عربة درجة أولى فاخرة، و30 عربة بوفيه مكيفة، و500 عربة درجة ثالثة ذات تهوية ديناميكية».